عقب الإعصار بيريل.. السياحة في الكاريبي تتعافى سريعا
كشفت السياحة في منطقة الكاريبي عن قدرة استثنائية على التعافي عقب الإعصار بيريل، فيما أظهرت البيانات سرعة في التعافي في حجوزات السفر. ورغم التأثيرات الأولية للعاصفة التي بلغت اليابسة كإعصار من الفئة الرابعة في جزر جرينادين في الأول من يوليو، شهدت المنطقة تعافيا ملحوظا مدفوعا بالأساس بأكبر أسواقها، الولايات المتحدة.
كما أعلنت بيانات السفر الجوي الشاملة من مجموعة فوروردكيز التي جرى تحليلها بالتعاون مع رابطة الفنادق والسياحة الكاريبية، عن تعاف سريع في السياحة وبالأخص من الولايات المتحدة.
وبينما كان هناك انخفاض قصير الأجل في الحجوزات في منطقة الكاريبي بعد العاصفة مباشرة، فإن الانتعاش كان مثيرا للإعجاب.
هذا ويكشف تحليل تذاكر الطيران الصادرة بين 30 يونيو و23 يوليو انخفاضا متواضعا بنحو 2% مقارنة بنفس الفترة من 2023. وشهدت الوجهات التي كانت في المسار المباشر للعاصفة انخفاضا أكثر وضوحا، مثل جرينادا بانخفاض نسبته 14% وجامايكا بانخفاض نسبته 24%.
كما أظهرت الولايات المتحدة وهي أكبر سوق للكاريبي، إشارات مشجعة لتعاف سريع. واعتبارا من التاسع من يوليو، عادت مبيعات التذاكر من الولايات المتحدة إلى الكاريبي للنمو على أساس سنوي، ما يمثل أسرع تعافي مقارنة بالمتوسط الإجمالي. وهذا معدل كبير للغاية بالوضع في الاعتبار أن الولايات المتحدة شهدت تراجعا في البداية بواقع 36% على الفور بعد الإعصار مما يلقي الضوء على المرونة والجاذبية المستمرة للمنطقة.
وأظهرت جرينادا، إحدى الجزر التي تأثرت مباشرة بالعاصفة، انتعاشا ملحوظا.
ورغم انخفاض مبيعات التذاكر داخل منطقة البحر الكاريبي بنحو 23% وانخفاض الحجوزات بنحو 18% من الأسواق الأمريكية الرئيسية مثل بوسطن (سالب 19%) وميامي (سالب 18%) ونيويورك (سالب 15%)، إلا أن سوق جرينادا عاد بسرعة إلى مستويات شبه طبيعية.
كما تغيرت أنماط الحجز، حيث شهدت رحلات اللحظة الأخيرة إلى جرينادا من الولايات المتحدة في يوليو زيادة بواقع 51% في عمليات الإلغاء بسبب اضطرابات الإعصار. ومع ذلك، كانت عمليات الإلغاء للرحلات من أغسطس فصاعدا أقل تأثرا، حيث ارتفعت بواقع 6%.
كما كان الانتعاش المفاجئ كبيرا للغاية بالوضع في الاعتبار التحديات الأولية، حيث أظهرت القطاعات الرئيسية مثل الشركات و"الأصدقاء والأقارب الزائرين" نموا ملحوظا بنحو 57% و12% على التوالي منذ الثاني من يوليو.
.