أكد المهندس سامر المجالي، نائب رئيس مجلس الإدارة الرئيس التنفيذي للملكية الأردنية أن تداعيات الحرب على غزة شكلت تحديا كبيرا على الأداء التشغيلي للملكية بسبب تراجع أعداد السياح وانخفاض الدخل السياحي.

ووفقا لوكالة الأنباء الأردنية "بترا"، أشار إلى أن الملكية تصل إلى 60 وجهة، إذ شغلت خطوطا حيوية كان أهمها الجزائر، والبحرين، ودوسلدورف، وستوكهولم، وبروكسل، كما تسعى الشركة إلى رفع مساهمة الملكية من الناتج المحلي الإجمالي إلى 4.3% عام 2028، بحيث تكون مساهمة القيمة المضافة في الناتج المحلي الإجمالي 2.07 مليار دولار.

كما أوضح أن الملكية بذلت جهودا كبيرة لتقليل التكاليف وضبط النفقات وفتح محطات جديدة لتعويض انخفاض أعداد المسافرين من الأسواق التقليدية.

وأكد المجالي دور الشركة المهم والفاعل كأحد محركات الاقتصاد الوطني من خلال دعم السياحة الأردنية والترويج لها في الخارج.

وقال: إن الشركة مستمرة بعملها الوطني في خدمة الأردن في كل الأوقات خاصة في الأزمات، موضحا أن الشركة مارست دورها الوطني خلال جائحة كورونا وخلال مختلف الأحداث السياسية في مناطق متعددة من العالم، وعملت على نقل المغتربين إلى وطنهم، وامتدت خدماتها إلى نقل أشقاء عرب وأجانب تقطعت بهم السبل.

كما لفت إلى أن الشركة ستستكمل خططها في تحديث الأسطول وتوسعة شبكة خطوطها، لافتا إلى أن الشركة حققت خلال النصف الأول من العام الحالي إنجازات كبيرة في خطة تحديث الأسطول.

وأضاف المجالي، أن عدد الطائرات الحالي يبلغ 26 طائرة، منها 4 طائرات (امبرير)، وطائرتا (بوينج 787)، و5 طائرات متوسطة المدى من طراز (إيرباص)، و7 طائرات طويلة المدى من طراز (بوينج)، مشيرا إلى أن عمر أسطول الشركة تجاوز 13 عاما.

وقال: إن الشركة أطلقت مشروعا لتحديث الأسطول الذي يتضمن استبدال كامل الطائرات قصيرة ومتوسطة المدى الحالية والبالغة 19 طائرة، إضافة إلى التعاقد على طائرات إضافية لتلبية احتياجات الشركة بحسب الخطة الاستراتيجية، إذ سيصبح إجمالي أسطولها 41 طائرة بنهاية 2028، لافتا إلى الانتهاء من تحديث أسطول طائرات (امبرير) و(إيرباص) منتصف 2026، فيما ستبدأ استلام طائرات (بوينج) مع بداية الربع الثاني من 2025.

هذا وأظهرت النتائج المالية للملكية الأردنية للنصف الأول من العام الحالي، تسجيل خسارة بلغت 27 مليون دينار مقابل خسارة 17 مليونا لذات الفترة من عام 2023، فيما انخفضت الإيرادات التشغيلية من 348 مليونا إلى 338 مليونا لفترة المقارنة، كما نقل أسطول الشركة 1.757 مليون مسافر خلال النصف الأول من عام 2024.

كما توقع المجالي أن تسجل الملكية صافي خسارة ستتجاوز 20 مليون دينار خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الحالي، مقارنة مع ربح بلغ 10.8 مليون دينار للفترة نفسها من عام 2023، أي بتراجع تجاوز 30 مليون دينار ما يظهر جليا الأثر الكبير للحرب على غزة.

وأشار إلى أن نتائج النصف الأول عادة تكون ضعيفة بالنسبة لشركات الطيران، حيث إن هذه النتائج متوقعة وأفضل من أرقام الموازنة التي أعدتها الشركة لهذه الفترة من العام، وعلى الرغم من الحرب وتداعياتها جاءت أيضا مقاربة من النتائج التي حُققِت في النصف الأول لعام 2023، لافتا إلى أن عدد المسافرين وصل إلى 3 ملايين و550 ألفا و956 مسافرا عام 2023.