مصر.. اكتشاف أجزاء من واجهة معبد الملك نختنبو الأول مؤسس الأسرة الـ30
أعلنت وزارة السياحة والآثار المصرية، أمس الجمعة، اكتشاف أجزاء من الواجهة الغربية والشمالية لمعبد الملك نختنبو الأول، مؤسس الأسرة الـ30، والتي كانت واحدة من أواخر عائلات عصر الازدهار في تاريخ مصر القديمة.
وذكرت الوزارة، في بيان نشرته على صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، أن البعثة الأثرية المصرية الألمانية التي تعمل بمنطقة آثار المطرية أعلنت اكتشاف العديد من كتل البازلت التي تمثل أجزاء من الواجهة الغربية والشمالية لمعبد الملك نختنبو الأول (380-363 قبل الميلاد)، بالإضافة إلى امتداد للمعبد من الناحية الشمالية ربما ليربط معبد نختنبو بالمحور الرئيسي للمعبد.
وصرح الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، الدكتور مصطفى وزيري، بأن ذلك الكشف جاء أثناء قيام البعثة بأعمال الحفر الأثري بمركز معبد هليوبوليس الكبير في منطقة آثار المطرية.
ولفت إلى أن البعثة عثرت أيضا على العديد من الكتل التي تمثل أقاليم مصر السفلى؛ ومن بينها المنظر الذي يمثل إقليم هليوبوليس، بالإضافة إلى مناظر لأقاليم مصر السفلى الأخرى.
من جهته قال رئيس قطاع الآثار المصرية بالمجلس الأعلى للآثار ورئيس البعثة من الجانب المصري، الدكتور أيمن عشماوي، إن النقوش الموجودة على هذه الأحجار تذكر عامي 13 و14 (366/365 قبل الميلاد) من حكم الملك نختنبو، بالإضافة إلى الأبعاد والمواد المستخدمة في هذا المعبد.
وأضاف أنه توجد أيضا عدة كتل لم يكتمل نقشها وتشير إلى أنه على ما يبدو لم تتم أي أعمال تزيين للمعبد بعد وفاة الملك نختنبو الأول عام 363 قبل الميلاد.
وفي السياق نفسه قال رئيس البعثة من الجانب الألماني، الدكتور ديتريش راو، إن العناصر المعمارية الأخرى تشهد على مشاريع بناء للملك رمسيس الثاني (1279-1213) والملك مرنبتاح (1213-1201 قبل الميلاد) والملك أبريس (589-570 قبل الميلاد).
وأضاف أنه يظهر أيضا نشاط الرعامسة من خلال قطع تطعيم النقوش؛ منها جزء من وجه من حجر الجاسبر من أوائل الأسرة الـ19 (نحو 1300 قبل الميلاد)، وجزء من تمثال لسيتي الثاني (1204-1198) تضيف إلى الأدلة على نشاط هذا الملك من أواخر الأسرة الـ19 في هليوبوليس.
كما تمت دراسة محور المعبد في اتجاه الغرب؛ حيث إن الأدلة المتفرقة تشير إلى وجود مبانٍ من الدولة الوسطى، والأسرة الـ22 (أوسوركون الأول، 925-890 قبل الميلاد) ومقصورة للإله شو والإلهة تفنوت من عصر الملك بسمتيك الثاني (595-589 قبل الميلاد)، وكذلك أجزاء من تمثال لرمسيس الثاني، وجزء من تمثال البابون، وقاعدة تمثال وأجزاء من مسلة من الكوارتزيت لأسوركون الأول وأجزاء من منشآت العبادة مثل مائدة قرابين لتحتمس الثالث، 1479-1425 قبل الميلاد.
كما قدمت أعمال التنقيب أدلة إضافية على الأسرة الـ30 والعصر البطلمي في المنطقة، ويشير الدكتور ديتريش راو إلى أن ذلك يكون من خلال نماذج تمارين النحت وكذلك قوالب الحجر الجيري للنقوش والقوالب لإنتاج تماثيل الأوشابتي التي تشهد على أنشطة الورشة قبل أن تختفي جميع الأدلة على وجود نشاط للمعبد خلال العصر الروماني.
.