الكويت توقع مذكرة تفاهم لإدراج جزيرة فيلكا بقائمة التراث العالمي
وقع المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب بالكويت مع منظمة الصندوق الدولي للمعالم مذكرة تفاهم في مسعى لإدراج جزيرة فيلكا بقائمة منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو) للتراث العالمي.
ووفقا لموقع صحيفة "الأنباء" الكويتية، فقد وقع المذكرة من جانب الكويت الأمين العام للمجلس د. محمد الجسار بحضور سفيرة الكويت لدى الولايات المتحدة الشيخة الزين الصباح في حين وقع عن الجانب الآخر الرئيس والمدير التنفيذي للصندوق الدولي للمعالم بيندكت دي مونتلور في مقر المنظمة بمنطقة (مانهاتن).
ومن جهتها، أكدت الشيخة الزين الصباح حرص البلاد على حماية ونشر المعرفة وتعزيز الإرث الثقافي الذي تحتفي به الكويت.
وقالت الصباح: إن هذه المذكرة خطوة مبدئية ومهمة جدا في ترشيح وإدراج جزيرة فيلكا بقائمة التراث العالمي.
كما أشارت إلى أن هذه الخطوة تحمل كذلك أبعادا اقتصادية وتعليمية وثقافية وبيئية من شأنها أن تعزز مكانة الكويت على الساحة الدولية.
ومن جانبه، أكد الجسار في تصريح صحفي أهمية جزيرة فيلكا في الكويت والخليج والعالم أجمع والتي يعود تاريخها إلى 4200 عام.
وقال الجسار: إن الجزيرة شهدت خمس حضارات متعاقبة وكانت مأهولة بالسكان حتى قبل 34 عاما عندما شن الغزو العراقي على البلاد في 1990.
كما أوضح أن المجلس في طور تجهيز ملف إدراج فيلكا بقائمة التراث العالمي بالتعاون مع منظمة الصندوق الدولي للمعالم من خلال إعداد دراسة شاملة عن الجزيرة ورفع الملف إلى قائمة منظمة (يونسكو) خلال الأعوام المقبلة.
وأضاف، أن الدراسة ستتم على عدة مراحل، أولاها القيام بمسح شامل للمواقع التراثية للجزيرة ويليها إعداد ملف كيفية استثمار هذه المواقع للسياحة الثقافية في فيلكا ومن ثم رفع الملف إلى منظمة (يونسكو).
كما اعتبر هذه المرحلة مهمة بالنسبة للبلاد في أن يكون لديها موقع مسجل في التراث العالمي موضحا أن غاية هذا التسجيل تكمن في رفع مستوى الكويت الثقافي العالمي بحيث «يكون لدينا مواقع تستثمر للسياحة الثقافية مستقبلا» وذلك في إطار عملية التطوير المقبلة عليها البلاد.