
قلعة قايتباي بالإسكندرية تستقبل الزوار لتصوير الكائنات البحرية المحنطة
يستقبل متحف المحنطات بقلعة قايتباي الأثرية بالإسكندرية، الزوار والسياح لالتقاط صور هياكل عظمية لحوت ودولفين، وتماسيح، جميعها كائنات بحرية قد تكون مرعبة عند رؤيتها في الطبيعة، ولكنها محنطة.
وقال الدكتور حمدي عمر، مدير متحف المحنطات: إن عروس البحر التي تُعرف علميا باسم "الدوجونج" هي إحدى الحيوانات الثديية العشبية التي تعيش في البيئة البحرية. تشبه الإنسان في بعض صفاتها، حيث يشبه نصفها العلوي نصف جسم المرأة، ولها يدان صغيرتان وفم ضخم نسبيا مع أنف معكوف وفم سفلي. تلد عروس البحر صغارها وترضعهم لمدة عام ونصف، وتتغذى على الأعشاب البحرية.
أما عن مجموعة التماسيح النيلية المحنطة في المتحف، أوضح مدير المتحف أنها زواحف كبيرة تشبه السحالي، ذات حراشيف خشنة وأربع أرجل قصيرة وذيل عضلي طويل. لونها زيتي داكن إلى بني، ويتراوح طولها بين 3.5 متر إلى 5 أمتار. وقد تم تسجيل عينات يزيد طولها عن 6 أمتار، حيث تزن الذكور نحو 700 كيلوجرام، والإناث نحو 250 كجم، ويبلغ متوسط عمرها 45 عاما.
وفيما يتعلق بسمكة الشمس المحنطة، أوضح الدكتور حمدي عمر أنها تشبه قرص الشمس ولها جلد رمادي سميك. يبلغ وزنها نحو1000 كجم وتعيش في المياه المعتدلة والاستوائية على أعماق تصل إلى 600 متر، وتتغذى على قناديل البحر والسبيط والقشريات. وتعد من أكثر الأسماك العظمية شهرة في البحر الأحمر.
كما أشار مدير المتحف إلى مجموعة الحفريات المتحجرة والمحنطة الموجودة في المتحف، موضحا أن هذه الأحافير تتكون نتيجة استبدال المواد العضوية التي تتكون منها الكائنات الحية بسوائل تحتوي على معادن مثل الكوارتز والسيليكا والكربونات. عندما تتحلل الكائنات الحية بعد موتها، يتبخر الماء وتبقى المعادن الذائبة متخذة شكل هيكل الكائن الحي.
وأكد مدير المتحف أن هناك أيضا الدلفين المحنط، وهو حيوان ثديي يعيش في البحار والمحيطات وله فم منحني يشبه المنقار. وكذلك فرس البحر الذي يلد بدلا من أنثاه. وهناك مجموعة من الإسفنجيات، وهي حيوانات وليست نباتات، تلعب دورا كبيرا في حفظ التوازن البيئي، ويبلغ طول أصغر إسفنج نحو 3 سم، ويمتاز بأشكاله المختلفة وألوانه الزاهية المتباينة.
وأضاف مدير المتحف أن الطحالب المحنطة هي نباتات بسيطة التركيب تنمو في الأعماق الداخلية وكذلك على الشواطئ الصخرية. تمثل الطحالب البحرية موطنا للكائنات الحية وتعزز التنوع البيولوجي، وتساهم في الحد من الاحتباس الحراري عن طريق امتصاص ثاني أكسيد الكربون الذائب في المياه وتخزينه من خلال عملية التمثيل الضوئي.