كشفت وزارة السياحة والآثار المصرية، عن اكتشاف أثري نادر وغير مسبوق في منطقة أم الرخم بمحافظة مرسى مطروح، حيث تم العثور على مجموعة من المقابر الرومانية التي تحتوي على قطع أثرية مميزة، أبرزها "المدامع" أو زجاجات الدموع الرومانية.

هذا وأعلنت الحكومة المصرية العثور على دموع أثرية في هذه المنطقة تعرف "المدامع" بأنها قوارير زجاجية ذات أشكال وأحجام متعددة، كانت تصنع خلال العصر الروماني كان يتم استخدام هذه الزجاجات لجمع الدموع التي تذرفها النساء الرومانيات عند وداع أزواجهن الذين ذهبوا إلى الحرب كرمز للوفاء وعند وفاة الأزواج، كانت تدفن هذه الزجاجات مع المتوفين كجزء من مراسم الدفن، حيث يعتبر جمع الدموع رمزًا للحزن العميق والمحبة.

كما تعد كثرة زجاجات الدموع في القبر علامة على أن المتوفى كان محبوبا وذو مكانة عالية و وفقا للمعتقدات الرومانية، كان يعتقد أن المتوفى يبعث بعد الموت، لذا كانت تُدفن معه أغلى ما كان يملك، ودموع الزوجة كانت من أغلى تلك الهدايا.

كما كانت زجاجات الدموع تدفن بالقرب من رأس المتوفى، وتتميز بتنوع زخارفها وطرق صناعتها حسب المستوى المادي للأسرة وقد اختفت هذه الزجاجات بعد العصر الروماني، لكنها عادت للظهور بطرق محدودة خلال العصر الفيكتوري في إنجلترا، حيث كانت السيدات يجمعن دموعهن أثناء غياب أزواجهن، ويقدمنها لهم عند عودتهم كرمز للحب والتفاني.

ويعد هذا الاكتشاف الأثري في مرسى مطروح بمثابة نافذة إلى عادات وتقاليد الرومان القدماء، ويضيف إلى فهمنا لكيفية تعبيرهم عن الحب والحزن والوفاء.