
متحف قناة السويس يستقبل السفير الفرنسي بالقاهرة
زار السفير الفرنسي بالقاهرة، إيريك شوفالييه، متحف قناة السويس، يرافقه وفد رفيع المستوى من السفارة الفرنسية، في إطار تعزيز الروابط الثقافية والسياسية بين مصر وفرنسا.
كما جاءت هذه الزيارة لتؤكد الأهمية المتزايدة للمتحف كمنارة ثقافية تُسلط الضوء على تاريخ أحد أهم المشاريع الهندسية في العالم، قناة السويس.
هذا وأشاد الوفد الفرنسي بالمتحف ومقتنياته، معبرين عن إعجابهم بالجهود المصرية للحفاظ على هذا التراث الثمين.
كما تعد زيارة السفير الفرنسي لمتحف قناة السويس خطوة هامة في إطار العلاقات الثقافية المتينة التي تربط مصر وفرنسا.
ففي زيارته الأولى لهيئة قناة السويس منذ توليه مهام منصبه، أبدى السفير شوفالييه اهتماما كبيرا بالتعرف على مراحل تطور القناة وأثرها على التجارة العالمية، وخلال الجولة استعرض السفير والوفد المرافق له المقتنيات الثمينة التي تروي تاريخ القناة منذ حفرها وحتى اليوم، بما في ذلك الأدوات والوثائق الأصلية المرتبطة بحفل افتتاحها الأسطوري.
ويقع المتحف في مدينة الإسماعيلية ويحتوي على 12 قاعة عرض تضم نحو 2000 قطعة أثرية، يعود تاريخ المبنى الذي يحتضن المتحف إلى عام 1862، حيث كان في الأصل مقر إقامة المهندس الفرنسي فرديناند ديليسبس، الذي أشرف على حفر القناة، ويعكس المتحف تاريخ القناة منذ نشأتها، مرورا بالأحداث الكبرى مثل تأميم القناة، وصولا إلى افتتاح قناة السويس الجديدة في عام 2015.
كما يضم المتحف أيضا مجموعة من المقتنيات الفريدة التي تسرد تاريخ القناة، من بين أبرز المعروضات، أدوات الحفر الأصلية، وخرائط التصميم، والوثائق الرسمية لحفل الافتتاح، بالإضافة إلى مقتنيات الملكة أوجيني التي حضرت الحفل والصالون الذي جلست عليه، والبيانو الذي عزفت عليه مقطوعات أوبرا عايدة، كما يحتوي المتحف على جدارية تذكارية تحكي قصة حفر القناة.
ولم يقتصر متحف قناة السويس على عرض القطع الأثرية فقط، بل تم تزويده بتقنيات حديثة لجذب الزوار، تم تصميم غرفة "هولوجرام" تروي قصة حفر القناة بشكل تفاعلي، حيث يمكن للزوار مشاهدة حوار تخيلي بين الخديوي إسماعيل وفرديناند ديليسبس عن أهمية المشروع.