
الجناح السعودي يشارك في فعاليات أسبوع التنمية الحضرية والريفية في "إكسبو 2020"
شارك جناح المملكة العربية السعودية بمعرض "إكسبو 2020 دبي" في فعاليات أسبوع التنمية الحضرية والريفية وبرنامج إكسبو للإنسان وكوكب الأرض، الذي يعد ثالث أسابيع الموضوعات المتخصصة التي ينظمها المعرض الدولي.
وبحسب وكالة الأنباء السعودية "واس"؛ فمن بين الجلسات التي شارك فيها الجناح السعودي "المنزل بين الطبيعة.. صنع صحي، بيئات للعيش والاستدامة"، التي تم عقدها في جناح نيكزس الواقع ضمن منطقة الفرص، وحظي الجناح السعودي بحضور لافت.
وشارك في الجلسات العديد من مسئولي الأجنحة الدولية، والخبراء والمتخصصين، الذين سلطوا الضوء في حديثهم على تحديات الاستدامة العالمية والفرص المتاحة، إلى جانب معاينة الاتجاهات المستقبلية في التنمية الحضرية والريفية.
كما ناقش المشاركون سبل بناء المدن والفئات المستهدفة التي تخدمها هذه المدن، وعاينوا نماذج المدن المستقبلية والذكية، التي تركز على الإنسان بالدرجة الأولى، كذلك المجتمعات الريفية، وطرق تسخير الابتكارات المختلفة من أجل تأمين ظروف حياة آمنة وخدمات ميسورة التكلفة، فضلا عن توفير الفرص المتكافئة للجميع من أجل تحقيق الازدهار والتقدم.
وأشاروا، خلال مشاركتهم في الجلسات، إلى نوعية التحديات التي تواجه الاستدامة العالمية، وطرق استكشاف فرص العيش مع البيئة الطبيعية في ظل ارتفاع الطلب على الموارد من المدن والمجتمعات، والتوقعات بأن يعيش أكثر من 70% من سكان العالم في المدن بحلول 2050 وأكثر من مليار شخص في مستوطنات غير رسمية، داعين إلى ضرورة العمل على إعادة التفكير في الطريقة التي يجب أن تكون عليها الموائل الحضرية والريفية الرسمية منها وغير الرسمية.
وتم تسليط الضوء خلال جلسات المنتدى على إنجازات السعودية في هذا الجانب، وإسهاماتها في مواجهة التحديات البيئية والتزامها بمبادئ الاستدامة البيئية، كذلك اهتمامها بإنشاء مدن المستقبل، والمدن الذكية والحديثة، والمحافظة في الوقت نفسه على المجتمعات الترفيهية، والقفزات النوعية التي حققتها مدن المملكة على هذا الصعيد، حتى باتت مدينة الرياض تتصدر المؤشرات العالمية بوصفها إحدى المدن الذكية في العالم، إلى جانب تجربة المملكة في إنشاء مدينة "نيوم" التي تشكل نموذجا للمدن المستدامة التي تعتمد كليا على طاقة الرياح والطاقة الشمسية، وهو ما يتوافق تماماً مع رؤية المملكة 2030.
واستعرضت الجلسات العديد من نماذج التنمية الحضرية الشاملة والمستدامة، كما استعرضت الاتجاهات المستقبلية في التنمية الحضرية والريفية، وأفضل الحلول المبتكرة المعروضة في "إكسبو 2020 دبي" وبعض الخطط الحكومية المختلفة التي تتناول عملية دمج الاستدامة مع خطط التنمية الحضرية والريفية، والعمل على تقليل التأثير، على البيئة والوصول إلى الطاقة النظيفة والمساحات العامة الخضراء؛ بهدف تعزيز الصحة العامة ورفاهية السكان.
ويعد جناح المملكة ثاني أكبر جناح في معرض "إكسبو 2020 دبي" من حيث المساحة، ويقع في منطقة الفرص، ويتضمن تقنيات متقدمة مسجلًا من خلالها 3 أرقام قياسية في موسوعة جينيس العالمية للأرقام القياسية، بالإضافة إلى حصوله على الشهادة البلاتينية في نظام الريادة في تصميمات الطاقة والبيئة LEED من مجلس المباني الخضراء الأميركي (USGBC) كواحدٍ من أكثر التصاميم استدامة في العالم.
جدير بالذكر أن معرض إكسبو العالمي يُعد أكبر تجمع لتبادل الأفكار والاختراعات بين دول العالم، ويقام كل 5 سنوات في بلد مختلف؛ حيث تم اختيار الإمارات لتستضيف الدورة الجديدة التي من المقرر أن تكون من أكبر الدورات التي تجمع الأشخاص من مختلف دول العالم في الإمارات؛ حيث تم توفير العديد من الفنادق والمطاعم والمرافق الترفيهية لاستقبال الزوار حتى يكون مهرجانا عالميا سياحيا.
وقد كان من المقرر إقامة معرض إكسبو دبي العام الماضي، ولكن تم تأجيله لمدة عام بسبب تفشي فيروس كورونا في مختلف أنحاء العالم؛ ليقام في الفترة من أكتوبر الجاري حتى نهاية شهر مارس المقبل، ويأمل المنظمون في أن يكون المعرض خطوة للتعافي من فيروس كورونا وعودة المعارض العالمية وكذلك عودة السياحة والسفر بشكل طبيعي.
.