
الأمير تشارلز وزوجته كاميلا يزوران بعض المعالم السياحية في مصر
قام الأمير تشارلز ولي عهد بريطانيا، وزوجته كاميلا دوقة كورنوال، الخميس الماضي، بزيارة مصر، بعد وجوده في الأردن ضمن جولة خارجية هي الأولى له وزوجته بعد جائحة كورونا، واستغرقت الزيارة يومين.
وقد كانت آخر زيارة قام بها الأمير تشارلز لمصر قبل نحو 15 عاما، تحديدا عام 2006.
ولدى وصولهما إلى مطار القاهرة، على متن طائرة ملكية خاصة، استقبلهما وزير السياحة المصري خالد العناني، والعديد من المسئولين من السفارة البريطانية بالقاهرة.
واستقبل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وقرينته انتصار كلا من ولي العهد البريطاني وقرينته دوقة كورنوال في بقصر الاتحادية الرئاسي.
ورحّب السيسي بولي العهد البريطاني، طالبا نقل تحياته إلى الملكة إليزابيث، معربا عن تطلعه لأن تمثل هذه الزيارة محطة جديدة داعمة للعلاقات التاريخية بين البلدين، أخذا في الاعتبار ما تمثله دائما الزيارات الملكية البريطانية من علامات بارزة تظل ماثلة في الذاكرة السياسية والشعبية لكل من مصر وبريطانيا.
وأعرب الأمير تشارلز عن امتنانه لحفاوة الاستقبال وكرم الضيافة التي لاقاها في مصر، ناقلا إلى الرئيس السيسي تحيات الملكة "إليزابيث"، ومؤكدا سعادته بزيارة مصر مجددا، وحرصه على زيارتها في إطار الجولة الرسمية الأولى له خارج البلاد بالإنابة عن الملكة منذ بدء جائحة "كورونا"، وذلك في ضوء خصوصية العلاقات التي تربط البلدين.
وقام الأمير تشارلز والدوقة كاميلا بجولة في الجامع الأزهر، في منطقة القاهرة الفاطمية القديمة، رفقة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الجامع الأزهر الشريف.
والتقى الأمير تشارلز الدكتور أحمد الطيب وعددا من طلاب الأزهر، كما التقى علماء الأزهر الذين يدرسون الدراسات الإسلامية في الجامعات البريطانية قبل أن يعودوا إلى جامعة الأزهر، وهي من أقدم المؤسسات التعليمية في العالم، ليعملوا كأعضاء هيئة تدريس.
وبحث الدكتور أحمد الطيب مع الأمير تشارلز، بالجامع الأزهر الشريف، أزمة تغير المناخ وما تفرضه من تحديات كبيرة تهدد العالم والحلول الممكنة لمواجهتها.
كما زار الأمير تشارلز حفلا قرب منطقة الأهرامات، وألقى خلاله خطابا يتعلق بحماية البيئة، ضمن استمرار التعاون بين البلدين عقب قمة المناخ "كوب 26".
وبدأ الأمير تشارلز كلمته بالقاء التحية "السلام عليكم"، وتحدث عن أهمية مصر، قائلا إن لديه ذكريات رائعة عن مصر، وقال باللغة العربية: "من يشرب من مياه النيل يعود مرة ثانية للبلاد"، مؤكدا قوة العلاقة بين مصر وبريطانيا رغم التحديات، والتي ازدهرت بشدة في صورة صداقة وشراكة وطيدة.
وزار الأمير تشارلز وزوجته كاميلا منطقة الأهرامات الأثرية، ووصفا هذه الزيارة بأنها لحظة استثنائية في أحد أعظم المواقع المصرية ذات التاريخ العريق.
ونشر الحساب الرسمي لأمير ويلز ودوقة كورنوال، عبر موقع "تويتر"، صورة من زيارتهما للأهرامات وعلق عليها: "لحظة استثنائية في أحد أعظم المواقع المصرية ذات التاريخ القديم الغني".
كما زار الأمير تشارلز بيت الرزاز بالقاهرة القديمة في إطار جولته بالقاهرة، وأعرب عن سعادته بالمعروضات التي تفقدها وتحدث مع صانعيها، مشيدا بالدقة والحرفية التي يتمتعون بها.
وزارت دوقة كورنوال مشروعات مجتمعية في عزبة خير الله، واستمعت إلى تجارب نساء ملهمات تمكنّ من تغيير حياتهن من خلال مشروعات صغيرة صديقة للبيئة وتساعد في الحد من تغير المناخ.
وتوجه الأمير تشارلز إلى الحرم اليونانى بالتحرير؛ حيث حضر فعالية "مبادرة الأسواق المستدامة" التي تضم رواد الأعمال من الشباب، وكان في استقباله وزيرة البيئة ياسمين فؤاد.
كما زارت دوقة كورنوال مستشفى بروك للحيوانات بالسيدة زينب؛ وعبرت عن إعجابها بالمستشفى وآلية العمل بداخله؛ حيث تفقدت أقسام المستشفى وتحدثت مع المسئولين والأطباء به.
وقام أحد العاملين بالمستشفى بإعطاء هدية تذكارية لدوقة كورنوال، واختتمت زيارتها التفقدية بصورة تذكارية مع طاقم عمل المستشفى ووقعت في دفتر كبار الزوار.
وتزامنت زيارة الأمير تشارلز مع رسو حاملة الطائرات البريطانية "كوين إليزابيث" بمحافظة الإسكندرية؛ ما يعد فرصة ذهبية لزيارة عروس البحر المتوسط، في ثاني أيام زيارته لمصر.
وزار ولي عهد بريطانيا وزوجته المركز اليسوعي الثقافي "الجزويت"، واستمعا إلى عدة مناقشات مع مجموعة من الأطفال الموهوبين الذين تدربوا على ورش كتابة السيناريو، وقدم القائمون على العمل بالمركز هدية تذكارية لهما عبارة عن مفتاح الحياة المصنوع من التين الصعيدي.
كما قاما بجولة داخل معرض "بورتريه" الذي يسلط الضوء على عدد من الشخصيات المصرية المؤثرة من الإسكندرية؛ منهم توفيق الحكيم، هند رستم؛ وذلك لتأكيد دور الفن في تعزيز الثقافة المصرية.
وبعدها قام الأمير تشارلز ودوقة كورنوال بجولة في مكتبة الإسكندرية، استغرقت نحو نصف ساعة، وقاما بالتوقيع في سجل الزوار، وفي طريقها للخروج من المكتبة التقى الأمير وزوجته بعض الحضور والزوار والأطفال في فناء المكتبة.
.