هي عاصمة المملكة المتحدة وأكبر مدنها، وتقع على نهر التايمز في جنوب بريطانيا، وتُعرف بأسماء عدة؛ منها: لوندرس ولندرة ولندرا، ويعيش في المدينة نحو 8.4 مليون نسمة؛ منهم نحو 2.7 في أحياء لندن الداخلية، ويبلغ عدد سكانها مع الضواحي نحو 15 مليونا و10 آلاف و295نسمة في عام 2012م، وهي بذلك أكبر مدن أوروبا وأحد أهم مراكزها السياسية والاقتصادية والثقافية، وشكل التقسيم الإداري الحالي للندن في عام 1965م مع تأسيس لندن الكبرى، ويوجد بالمدينة عدد كبير من الجامعات والمعاهد والمتاحف والمسارح، كما تضم مقرًّا للمنظمات الدولية والشركات العالمية وبالتحديد المدينة الأصلية مدينة لندن ذات الإدارة المستقلة عن أغلب مناطق العاصمة، وقد أُنشئت في عام 43م عندما أخذت الجيوش الإمبراطورية الرومانية في غزو بريطانيا وبنى الرومان ميناء على التايمز بالقرب من جسر لندن الحالي، وقد اختاره هذا المكان لأن ضفاف النهر شرق هذه المنطقة كانت تمتلئ بالمستنقعات؛ ما جعل الاستقرار بها مستحيلًا، وأطلق الرومان على هذا الميناء اسم لندينيوم، واسم لندن يأتي من هذه الكلمة، وقد قام الرومان ببناء جدار حول لندن في بداية القرن الثالث ميلاديًّا؛ لحمايتها من المغيرين، وقد كان هذا السور والأسوار التي حلت محله بمثابة حدود لندن لمئات من السنين، وفي عام 410م هاجمت قبائل البرابرة روما واستدعت القوات الرومانية الموجودة في بريطانية للعودة إلى الوطن وصد الغزاة، وسجل هذا العام نهاية السيطرة الرومانية، وتمتد لندن لمسافة نحو 40 كيلومترًا على ضفتي نهر التايمز، ويبلغ متوسط ارتفاعها 62 مترًا فوق سطح البحر، وتأسست المدينة على الضفة الشمالية، وطبيعة لندن بشكل عام منبسطة، وتتصف المدينة بأنها منطقة مناخية معتدلة؛ ففي فصل الصيف يكون في العادة دافئًا وفصل الشتاء يكون باردًا، ولكن درجة الحرارة لا تقل عن صفر درجة مئوية، ويُعَد شهر يوليو أكثر الشهور حرارة؛ حيث يبلغ16.3 درجة مئوية، وشهر يناير يُعَد أبرد الشهور على مدار السنة، وتبلغ درجة الحرارة به 3.9 درجة مئوية.

أهم المعالم السياحية في لندن

ساعة بيج بن:

تُعَد أحد أهم معالم لندن الشهيرة ورمزًا لعاصمة بريطانيا؛ حيث يأتي إليها العديد من السياح من كل أنحاء العالم لرؤيتها، ويعود تاريخها إلى أكثر من قرن ونصف القرن، وتم إنشاؤها وافتتاحها في عام 1858م، وتشتهر ساعة بيج بن بدقتها المتناهية في قياس الوقت، وتُعَد دقاتها رمزًا للتوقيت العالمي؛ حيث يمكن مشاهدة برج الساعة لندن والتدقيق في معماره الدقيق وجماله وعظمته، ويمكن التجول حول الساعة والتوجه إلى قصر باكنجهام الذي يبعد 10 دقائق مشيًا على الأقدام عن ساعة بيج بن، كما يمكن أخذ جولة سياحة والتوجه إلى أحد المطاعم والمقاهي المجاورة والاستمتاع بوجبة لذيذة.

برج لندن:

هو عبارة عن قلعة تاريخية تقع في وسط مدينة لندن في بريطانيا على نهر التايمز من ضفته الشمالية؛ حيث أمر ويليام الفاتح ببناء البرج الأبيض ليُصبح رمزًا لقوة الأسرة الحاكمة في إنجلترا فيما بعد، كما يُعَد البرج أحد أشهر وأهم أماكن السياحة في لندن، وهو نموذج رائع للحضارة العريقة التي سادت لندن عبر العصور التاريخية المختلفة، وهو وجهة رئيسية للسياح القادمين إلى لندن من مختلف أنحاء العالم؛ حيث يتألف برج لندن من 3 أقسام رئيسية؛ وهي: البرج الأبيض الذي يُعَد أقدم المباني في قلعة لندن ويحيط به الجناح الداخلي الذي يعود تاريخه إلى عهد الملك ريتشارد الملقب بقلب الأسد والقسم الثالث هو الجناح الخارجي الذي يحيط بقلعة لندن من كل أطرافها، كما يمكن مشاهدة العديد من الآثار في برج لندن مثل الأسلحة والدروع الملكية التي تعود للأسر الملكية التي حكمت إنجلترا، كما يوفر البرج إطلالة رائعة على مدينة لندن، وهو مكان مثالي لالتقاط الصور التذكارية.

جسر البرج:

يُعَد جسر البرج أشهر الجسور في العالم وأحد أهم الأماكن السياحية في لندن، وهو جسر معلق ومتحرك يربط بين ضفتي نهر التايمز، ويتألف الجسر من برجين رئيسيين يصل بينهما في الطابق العلوي ممران أفقيان للمشي، وقد صمم البرج المهندس جون وولفي باري عام 1876م؛ حيث بدأت أعمال البناء عام 1886م وانتهت في عام 1896م ليكون أعلى جسر ارتفاعًا في العالم؛ حيث يبلغ طول الجسر 244 مترًا مع برجين، فيما يبلغ ارتفاعه نحو 65مترًا، يضم محيط الجسر العديد من المقاهي والمطاعم؛ حيث يمكن الجلوس في أحدها وتناول وجبة لذيذة مرفقة بإطلالة ساحرة، كما يوفر إطلالة رائعة على أفق لندن ونهر التايمز، كما يمكن زيارة برج لندن الشهير الذي يبعد مسافة قصيرة عن جسر البرج في لندن .

لندن آي (عين لندن):

تُعَد من أهم المعالم السياحية في لندن، ويُطلق عليها اسم عين لندن وعجلة الألفية ولندن؛ أي كلها أسماء لمعالم واحدة؛ حيث تُعَد من أشهر المعالم الترفيهية في العاصمة البريطانية، وقد أنشئت احتفالًا بمهرجان بريطانيا سنة 1951م، وتقع في الطرف الغربي من حدائق اليوبيل تمام على ضفة نهر التايمز الجنوبية بين جسر وستمنستر وجسر شونغيرفورد، وقد أصبحت منافسًا قويًّا لنظيرتها ساعة بيج بن وبرج لندن أشهر معالم مدينة الضباب؛ حيث نالت عجلة لندن آي الجائزة البرونزية لأفضل أماكن الجذب الترفيهية في المملكة المتحدة لعام 2011م، كما أنها تُعَد من أهم المعالم السياحية في لندن عامة وأوروبا خاصة، ويمكن ركوب عجلة لندن الشهيرة ومشاهدة مدينة لندن العملاقة التي تصل مدى الرؤية في الأفق حتى مسافة 40 كيلومترًا والتي يمكن التقاط أجمل الصور التذكارية من الأعلى أثناء دورانها حول محورها، وتستغرق الدورة الواحدة في عجلة لندن نحو 30 دقيقة، كما يمكن التوجه إلى أكواريوم لندن الذي يبعد مسافة 5 دقائق مشيًا على الأقدام من عين لندن، كما يمكن الذهاب إلى أحد المطاعم المطلة على عجلة لندن وعلى النهر في لندن والحصول على وجبة العشاء أو الغداء مرفقة بإطلالة ساحرة وجميلة، كما يمكن زيارة حديقة هايد بارك إحدى أشهر حدائق لندن السياحية والتي تبعد مسافة قصيرة عن عين لندن وزيارة مول هارودز لندن الشهير أيضًا.

قصر باكنجهام:

يُعَد من أهم قصور لندن السياحية وأحد أهم القصور الملكية في العالم ومقر السكن الرسمي للملكة إليزابيث الثانية، وله مكانة خاصة في بريطانيا إلى جانب كونه أحد أهم الأماكن السياحية في لندن؛ حيث يضم القصر حدائق تُعَد من أكبر الحدائق الخاصة في العالم، وتُعَد زيارة القصر مثل رحل ملكية تاريخية في أجمل وأعرق القصور البريطانية؛ حيث يبلغ ارتفاعه نحو 24 مترًا مكونًا من 5 طوابق بواجهة لافتة للأنظار رائعة يبلغ طولها 108 أمتار، ويضم القصر أربعة أجنحة و557 غرفة، كما تضم الحديقة الخاصة بالعائلة الملكية بحيرة كبيرة في وسط الأشجار والنباتات الخضراء، كما يمكن مشاهدة العربات الذهبية لنقل الملكة البريطانية، ويمكن رؤية الإسطبل المليء بالخيول الأصيلة ومشاهدة تبديل الحراس الملكيين، كما يمكن مشاهدة النصب التذكاري فيكتوري من أعمال النحات السير توماس بروك عام 1911م، وأطلق عليه اسم كعكة الزفاف؛ لشكله المميز، كما توجد قاعات ملكية أنيقة ومتميزة بفخامة أثاثها وجدرانها المزينة بلوحات زيتية أصيلة، وأيضًا يوجد العرش المعروف باسم "جاليري الملكة" والتي تقع في الجهة الغربية في موقع الكنيسة، كما تعرض مجموعة كبيرة من القطع الفنية النادرة التي تعود ملكيتها للعائلة الملكية، وعند دخولك للقصر سترتدي الزي الخاص بالسائحين من أجل أن يميزك موظفو القصر وحرسه عن سكان الدولة الأصليين، كما سيرافقك مرشد صوتي باللغة التي تختارها.

قصر وستمنستر:

يُعَد من أشهر الأماكن السياحة في لندن وبريطانيا عمومًا؛ حيث يلتقي مجلس البرلمان ويعرف القصر بمجلس البرلمان، يعود بناؤه إلى القرن الـ19م ويُعَد بناؤه مثالًا رائعًا للعمارة الفيكتورية الجديدة والقوطية، وهو قصر في مدينة لندن وواحد من أقدم القصور الموجودة فيها، يتميز بموقعه الاستراتيجي على نهر التايمز واليوم هو مكان لاجتماع البرلمان واجتماع المجلس العمومي، ويقع دير ويستمنستر بجانب القصر مباشرة وهو المكان الذي يتوج به ملوك إنجلترا ويدفنون به.

يضم القصر بناءً مخططًا ومعقدًا؛ إذ يضم 1100 غرفة و100 سلم، كما يمكن زيارة أهم معالم القصر ومنها الجزء القديم من القاعة التي يقدر عمرها بنحو 950 عامًا، كما يحتوي القصر على كنيسة وستمنستر ماري التي تخطف الأبصار بروعتها، وهي تختص بالتعميد والزواج وتتويج الملوك ودفنهم، ولعل أشهر العظماء المدفونين هنا هو إسحاق نيوتن وتشارلز، وترقد أجساد الكثير من الشعراء الإنجليز بركن الشعراء؛ الأمر الذي جعل القصر ينضم لهيئة اليونسكو العالمية في نهاية القرن التاسع عشر، كما يمكن زيارة دير وستمنستر الشهير الواقع بجانب القصر والذي يعرض العديد من القطع الأثرية الملكية بالإضافة إلى تاريخ ملوك إنجلترا وإنجازاتهم، ويمكن بعد الانتهاء من زيارة القصر زيارة ساعة بيج بن وقصر باكنجهام وحديقة بارك لندن، ويبعد كلهم أقل من 5 دقائق بالسيارة.

المتحف البريطاني لندن:

يُعَد أحد أهم المتاحف في العالم والأقدم بين متاحف في لندن، وتم إنشاؤه في عام 1756م؛ حيث يضم مساحة واسعة والعديد من الآثار التي تعود لكل حضارات العالم منذ أقدم العصور؛ حيث يحتوي على أقسام متعددة؛ منها القسم المصري والقسم الآشوري والقسم اليوناني والقسم البريطاني وغيرها، كما يُعَد المتحف البريطاني من أهم وأكبر متاحف لندن وأقدم المتاحف على الإطلاق، وهو الوجهة الأكثر جذبًا لزوار بريطانيا خلال عام 2015م للعام التاسع على التوالي، كما يعرض تاريخ الحضارات الإنسانية لأنه يحتوي على أكثر من 13 مليون تحفة نادرة من أغلب القارات والعديد من الشعوب التي توالت على الحضارة البشرية، وهو أفضل أماكن السياحة في لندن، وقد تأسس بالاعتماد على العالم الفيزيائي هاتزسلون ومجموعته العالمية، وتم افتتاح المتحف في مدينة لندن في عام 1759م في منطقة بلومزيري؛ حيث يحتوي المتحف على أشهر المجموعات الفنية النادرة والفنون الأزنبقية من تركيا والعديد من الآثار ضمن مجموع الشرق الأوسط، كما توجد آثار العصور الوسطى التي تتمثل بالقسم الآسيوي والمصري والقسم اليوناني والروماني، كما يعرض المتحف قطعًا أثرية مفقودة من المدينة الغارقة المعروفة باسم "أتلانتس مصر" والتي تم العثور عليها تحت أعماق البحر المتوسط بوسط الدلتا، ويضم أيضًا قسم علم السلالات البشرية وعلم الحيوان وعلم المعدن والجيولوجيا وعلم النبات وقسمًا خاصًّا بالبحث العالي والتحاليل بالإضافة إلى معالم الترميم والصيانة والخدمات العامة.

متحف العلوم في لندن:

يُعَد من أهم المتاحف في لندن والأكثر شهرة في أوروبا؛ حيث يعرض آلاف التحف التي تشمل الاختراعات العالمية مثل كبسولة أبولو للتحكم الفضائي بالإضافة إلى آلات قديمة حازت براءات اختراع سنة 1863م، ويجذب المتحف نحو 2.7 مليون زائر سنويًّا، ويُعَد أحد أهم متاحف العلوم في العالم خاصة ومتاحف لندن عامة، وهو أكبر المتاحف الرئيسية الموجودة بشارع المعارض وأكثر متاحف لندن جذبًا للسياح من جميع أنحاء العالم، وقد تأسس في عام 1857م في مدينة لندن، وفي بداياته كان يعرض الكثير من المقتنيات المختلفة؛ منها القطع الفنية، إلى أن تم فصله لتشكيل متحف فيكتوريا وألبرت وأصبح متحف العلوم لندن مختصًّا باختراعات القطع العلمية منذ عام 1909م، توجد في الطابق الأرضي صالة الطاقة، ويعرض المتحف منجزات العلوم والتكنولوجيا على مدى العصور، كما يقدم عروضًا سينمائية لأفلام وثائقية علمية متنوعة بشاشات عرض ثلاثية ورباعية الأبعاد، كما توجد كبسولة القيادة المركزية الفضائية أبولو 10 التي تُعَد أول مركبة استطاعت الوصول إلى القمر، وكذلك يوجد أول محرك نفاث تمت صناعته في العالم إلى صاروخ سيتنفسون عام 1829م، كما يوجد الحمض النووي الذي ابتكره جيمس واتسون عام 1953م وحصل على جائزة نوبل للطب عام 1962م، يمكن أيضًا رؤية أجهزة مخصصة لتجربة الطيران والتحليق في الفضاء الخارجي، كما توجد الصالات التفاعلية التي تُسهم في النقاش العلمي؛ الأمر الذي سمح للزائرين والسياح بالتعرف على التكنولوجيا الحديثة والمتطورة.

متحف التاريخ الطبيعي في لندن:

يُعَد من أهم متاحف لندن التي تعرض تاريخ الأرض الطبيعي منذ القدم، وقد أنشئ المتحف في عام 1881م؛ حيث يضم نحو 70 مليون معروضة ويحتوي على خمس مجموعات رئيسية وهي علم النبات وعلم الحشرات وعلم المعادن وعلم الحفريات وعلم الحيوان، ومن أهم ما يحتويه المتحف هو الحيوانات والبقايا الجيولوجية والديناصورات، ويُعَد من أكثر متاحف لندن شعبية وواحدًا من بين 3 متاحف موجودة في بريطانيا والذي يضم العديد من الأحياء في الأرض كالحيوانات والنباتات والحشرات وكائنات منقرضة وحتى لعلم طبقات الأرض الجيولوجيا والمعادن أيضًا، وقد تأسس بعدما تم نقل المقتنيات التي قدمها السير هانز سلون للمتحف البريطاني، وتوجد القاعة المركزية التي لُقبت بالكاتدرائية الطبيعية بسبب تصميمها المعماري الرائع، كما يعرض المتحف معروضات من أشهرها الهيكل العظمي لديناصور الديبلودوكس والذي اكتشف عام 1899م ليكون من أكبر الديناصورات المكتشفة حتى اليوم، كما توجد المنطقة الحمراء التي يمكن التعرف على تاريخ الأرض والعوامل التي أسهمت في تشكيل الكرة الأرضية، كما يوجد مجسم ضخم جدًّا للكرة الأرضية ومعمل الأرض الذي يحتوي على العديد من الحفريات والصخور والمعادن، ويضم أيضًا الكثير من الآثار التي تركها بعض المخلوقات وبعضها يعود إلى أكثر من 200 مليون سنة، كما يوجد مركز داروين المشهور في المتحف التاريخي الطبيعي والذي يحتوي على عينات ذات أهمية علمية منها الفراشات والزواحف، كما توجد القاعة الزرقاء وهي مختصة في متحف الديناصورات والتي تعرض الهياكل العظمية للعديد من أنواع الديناصورات وسيتحدث المرشد عن الديناصورات وتوقعات انقراضها، كما يوجد مجسم لأكبر الكائنات الموجودة على سطح الأرض بحجمه الطبيعي في المتحف وهو الحوت الأزرق المتدلي من السقف.

المتحف الوطني لندن:

يُعَد المتحف الوطني من بين متاحف لندن الأكثر شهرة وأحد أهم المعارض الموجودة في العالم؛ حيث يضم العديد من المعروضات، وقد تأسس عام 1824م ويقع بساحة ترافلغار؛ حيث تم عرض 36 لوحة فنية فقط، أما اليوم فيضم أكثر من 2000 عمل فني لكبار الفنانين أمثال ليوناردو دافينشي وبيكاسو ودالي وغيرهم الكثير، كما يضم روائع عصر النهضة الإيطالية التي تعود إلى منتصف القرن الـ13 إضافة إلى مجموعات من اللوحات الفنية لأشهر الرسامين في العالم، كما يضم العديد من المعارض الخاصة والمحاضرات التعريفية والبرامج السمعية والبصرية بالإضافة إلى الجولات السياحية للأطفال والكبار وهو يُعَد من أهم الأماكن السياحية في لندن، ويتميز بطريقة معماره الفريدة والمميزة حيث يُعَد المكان الأمثل لالتقاط أجمل الصور التذكارية، كما يعرض المتحف لوحات للعديد من الفنانين المشهورين مثل رامبرانت وغينزبورو وتيرنر ورينوار، بالإضافة إلى وجود عدد من المطاعم الموجودة بجواره والحصول على وجبة غداء لذيذة مرفقة بجلسة جميلة، كما يمكن زيارة العديد من مناطق السياحة في لندن القريبة من متحف لندن الوطني؛ حيث تبعد 10 دقائق بالسيارة؛ من بينها ساعة بيج بن في لندن الشهيرة وقصر ويسمنستر. ويجب التنويه بأن التصوير ممنوع داخل المتحف الوطني.

متحف الشمع لندن:

متحف مدام توسو، وهو من أهم متاحف في لندن والمعروف باسم متحف الشمع في لندن، وهو من أشهر متاحف الشمع الموجودة في العالم، ويضم المتحف الكثير من التماثيل والمجسمات التي تعود لشخصيات معروفة على مستوى العالم وفي شتى المجالات سواء الرياضية أو الفنية أو حتى السياسية، وللمتحف عدة فروع في عدد من المدن العالمية مثل أمستردام ونيويورك وبرلين، ويُعَد متحف الشمع لندن متحفًا مختلفًا عن المتاحف الأخرى في العالم؛ فهو يختص فقط بعرض تماثيل ومجسمات تم صنعها من مادة الشمع وأغلبهم لمشاهير مختلفة في جميع مجالات الحياة؛ منهم شخصيات سياسية وتاريخية ونجوم الفن والرياضة، ويقصد السياح المتحف لالتقاط الصور التذكارية بجانب مجسمات المشاهير وكأنهم قد صادفوها واقعيًّا؛ لأنها مصنوعة بحرفية عالية جدًّا ودقة واضحة جدًّا معتنية بتفاصيل الشخصية الكاملة، يوجد في القسم الأول قسم مجسمات شمعية للمشاهير أمثال ليوناردو دي كابريو ومارلين مونرو وأنجلينا جولي، أما القسم الثاني فهو الصالون الكبير وفيه أبرز الشخصيات السياسية ونجوم الرياضة أمثال رونالدو وهتلر وغيرهما، أما القسم الثالث فهو غرفة الرعب ومعلق عليها لافتة بعدم دخول الأطفال لأنها تحتوي على تماثيل لمجازر حصلت أيام الثورة الفرنسية، كما تظهر القبة السماوية الموجودة في المتحف وتأخذك برحلة عبر الزمن للتعرف بمؤثرات صوتية وعرض للتماثيل على الحقبة التاريخية التي مرت بها لندن.

متحف مواصلات لندن:

هو عبارة عن متحف خاص بالمواصلات التي خدمت مدينة لندن؛ حيث إن غالبية المعروضات داخل المتحف تعود للمواصلات اللندنية، ويوثق المتحف الحقب الزمنية التي مر عليها تطور صناعة المواصلات في لندن منذ سنة 1800م من المعروضات التي يحتويها المتحف مثل حافلة لندن الحمراء أول قطار يمشي تحت الأرض في العالم وغيرها، وقد تم تأسيس المتحف بغرض الحفاظ على تراث المدينة في صناعة السيارات؛ حيث يجمع بين جدرانه أكبر مجموعة من السيارات الأثرية والعتيقة الموجودة في البلاد، وهو واحد من أهم متاحف لندن، ويقع المدخل الرئيسي في مواجهة ساحة كوفنت غاردن، كما يبعد مسافة قليلة سيرًا على الأقدام من أقرب محطة مترو بالمنطقة، وملحق بالمتحف مخزن يحتوي على مجموعة كبيرة من السيارات ووسائل النقل الأثرية التي يصل عددها إلى نحو 370 ألف قطعة، أما مساحته التخزينية فتبلغ نحو 6000 متر، والمخزن ليس مفتوحا بشكل منتظم للجمهور ولكنه مجهز بالكامل لاستقبال الزوار مع مكتب التذاكر ومتجر وسكة حديد مصغرة ومرافق الزوار الأخرى، ويوجد أيضًا أول عربات القطار التي تم استخدامها في لندن، وهي معروفة بأنها تملك أقدم شبكة قطارات في العالم والتي لن تستطيع أن تراها في أي مكان آخر بالعالم، كما يمكن معرفة تاريخ تطور السيارات عبر الزمن وتمت إضافتها لها حتى تصل إلى شكلها الحالي، كما يوجد متجر مخصص لبيع عدد من النماذج الشبيهة إلى حد كبير بالسيارات والقطع المعروضة بالمتحف، بالإضافة إلى عدد كبير من الهدايا التذكارية ويمكن التقاط عدد كبير من الصور التذكارية بجوار هذه التحف الأثرية العتيقة.

أكواريوم لندن للحياة البحرية:

يُعَد الأكواريوم أكثر الأماكن الترفيهية للأطفال والكبار في لندن؛ فهو يحتوي على 400 نوع من الأسماك المأخوذة من 14 بيئة بحرية من مناطق مناخية عديدة بالعالم، ويتكون الأكواريوم من أحواض زجاجية ضخمة تحتوي على أكثر من مليون لتر مكعب من الماء ويسبح بها جميع الأسماك والكائنات البحرية، كما يُعَد أكبر حوض سمكي بأوروبا، وعند الدخول يشعر وكأنه داخل غواصة أسفل المياه ليشاهد الحياة البحرية على طبيعتها، ويضم الأكواريوم حصان البحر والسلاحف الخضراء بجميع فصائلها والشعاب المرجانية و10 أنواع من أسماك القرش وأسماك اللساع والراي والسرطانات والتنانين البحر، كما توفر الحديقة المائية عروض السباحة والغوص.

ملاهي ليغولاند بلندن:

تُعَد من أكبر الملاهي في لندن، وتبعد ملاهي الليغولاند عن وسط لندن نحو 42 كيلومترًا، ويستغرق طريق الذهاب إليها والعودة منها نحو ساعة، وتتميز ملاهي الليغولاند بوجود كثير من الألعاب الترفيهية فيها والذي جعلها ثاني أكبر حديقة ملاهٍ في لندن، وتُعَد مناسبة أكثر لسن من سنتين إلى 12 سنة وهي غير مناسبة للشباب، وتجذب عددًا كبيرًا من الزوار؛ إذ يزورها سنويًّا نحو 2.2 مليون زائر.

شارع أكسفورد:

يُعَد واحدًا من أهم الأماكن السياحية في لندن وهو أشهر الشوارع الإنجليزية التي لا تتوقف حدود شهرتها إلى الصعيد المحلي فحسب بل على مستوى العالم؛ حيث يضم مجموعة كبيرة ومتنوعة من المتاجر وأماكن التسوق، ويقع الشارع عند ماربل أرج من الغرب، كما يمتد شارع أكسفورد على مسافة ما يقارب 2 كيلومتر، وهو المكان الأمثل للتسوق في المدينة كما أنه يحتوي بين أزقته على أكثر من 300 محل تجاري يقدم للزوار واحدة من أجمل رحلات التسوق التي يمكنهم القيام بها في المدينة وبأسعار مناسبة، وتتوزع المحلات في الشارع لتأمين جميع احتياجات كل من يأتي إليه؛ حيث إن متاجره تبيع البضائع الإنجليزية التقليدية وكذلك البضائع العالمية التي تحمل أسماء أشهر العلامات التجارية بالإضافة إلى محلات الساعات والمجوهرات وحتى محلات الهدايا.

قصر هامبتون كورت:

بُني في الأساس ليسكنه الكاردينال توماس وولسي المقرب للملك هنري الثامن، وبعد حدوث المشاحنات بينهم أصبح القصر ملكًا للملك هنري الثامن ملك إنجلترا وزوجته، وقد تمت توسعته في القرن الـ17 على يد الملك ويليام الثالث الذي عمل على بناء مشروعه الضخم لإعادة بناء وتوسعة القصر ليقف بذلك في منافسة لقصر فيرساي، ولكن لأمر ما توقف العمل في القصر عام 1694م ليصبح طرازًا ذا معمارين متناقضين هما التيودورية والباروكية، كما يُعَد القصر من أهم القصور جذبا لأبناء لندن والسياح وهو مفتوح للجميع، وتعتني به مؤسسة القصور الملكية التاريخية، وهي تتكفل بإدارته والاعتناء به دون الحصول على تمويل من الحكومة أو الملكة.

سانت جيمس بارك:

تُعَد واحدة من أفضل الحدائق الملكية الـ8 وأحد أهم معالم لندن الترفيهية؛ حيث تمتد على مساحة 57 فدانًا من المسطحات الخضراء والزهور الملونة الذكية، كما تتمتع الحديقة بموقع حيوي مركزي بين أهم شوارع لندن ومعالمها السياحية مثل قصر باكنجهام والساحة البيضاء وكلارنس هاوس هورس جاردن مركز التسوقسانت جميس وغيرها، كما توفر العديد من الأنشطة الممتعة والمناظر الطبيعية الخلابة مثل التشمس، أما بحيرة البجع التاريخية فيصل عهدها إلى ما قبل 4 قرون حين أهداها السفير الروسي للملك "تشارلز الثاني"، كما يوجد مطعم ومقهى بريطاني معاصر يقدم أطباقا ومشروبات شهية في الحديقة وبإطلالته الرائعة على البحيرة والنافورة، وتقام فيها الاحتفالات الرسمية والتراثية والترفيهية مثل مهرجان الألوان، وتفتح ملاعب الأطفال وتوجد المقاعد الخشبية في الحديقة.

الحدائق النباتية الملكية كيو:

تُعد من أهم المعالم السياحة في لندن بل في إنجلترا ككل؛ فهي أكبر حديقة نباتية في العالم، وهي موقع مدرج على قوائم اليونسكو للتراث العالمي؛ حيث تصل مساحتها إلى نحو 326 فدانا من النباتات المتنوعة، وهي تم جلبها من مختلف أنحاء العالم وحفظها في صوب زجاجية لأكثر من 2 قرن ونصف القرن وهو عمر الحديقة، كما يمكن استكشاف أكبر وأقدم وأجمل حديقة نباتية في العالم والأكثر شعبية بين معالم لندن الطبيعية، ويمكن المرور بقصر كيو الأصغر بين القصور الملكية بإنجلترا والوحيد المتبقي من قصور كيو الثلاثة، وتوجد حديقة الزهور وبين النخل والمطابخ الملكية وأيضًا معهد أميرة ويلز وجناح المملكة المتحدة حيث المصابيح المتلألئة ونغمات الأوركسترا.

حديقة حيوانات لندن:

تُعَد من أفضل معالم لندن الترفيهية؛ حيث تضم فصائل برية كثيرة ومتنوعة؛ إذ يصل عددها إلى نحو 750 فصيلة من مواطن مختلفة حول العالم، وقد افتتحت في عام 1847م وأبرزها من القارة الإفريقية وأمريكا اللاتينية والقارتين القطبيتين حيث الزرافات والغوريلات والعناكب والبطاريق وأسماك الميركات وحيوان اللاما، مع توفير بيئة مشابهة لبيئة الحيوان الطبيعية من حيث مناطق الغابات المورقة المطيرة في إفريقيا وأمريكا اللاتينية والمناطق الجليدية في القطبين الشمالي والجنوبي، كما تتميز الحديقة بما تقدمه من معارض وعروض حية موسمية ذات صلة بعالم الحياة البرية والعديد من الأنشطة التي اعتادت عليها عائلات السكان المحليين والزوار خلال العطلات وجولات السياحة في لندن.

حديقة غرينتش:

تُعَد حديقة غرينتش أقدم حديقة ملكية مغلقة مع مساحة تصل إلى 183 فدانًا، وهي موطن لقطيع صغير من الغزلان، وتطل على منظر خلاب لنهر التايمز وسط المدينة؛ لذا تُعَد من أجمل حدائق لندن، كما تُعَد جزءًا من موقع غرينتش للتراث العالمي، وتستضيف في الصيف العديد من الحفلات الموسيقية الممتعة، وتفتح الملاعب للأطفال للاستمتاع بوقتهم، كما تضم 3 ملاهٍ وجناح الشاي مع حدائق شاسعة خلابة ومقهى سانت ماري جايت وأيضًا ذا أونست سوسج، كما توجد بالحديقة أيضًا ملاعب تنس وكريكيت وتتوافر أيضًا مرافق عامة.

متحف تيت مودرن:

يُعَد أحد أفضل وأهم الأماكن في لندن، وهو يعرف أيضًا بمتحف لندن الوطني للفن الحديث والمعاصر والذي يمكن زيارته مجانًا، وذلك للتعرف على أروع أعمال الرسامين والفنانين التشكيليين خلال عصر النهضة والعصور الوسطى مثل بابلو بيكاسو وسيزان وليوناردو دافنشي وماتيس ومارك روثكو ودالي وكورنيليا باركر وبولوك ووارهول وبورجوا، بالإضافة إلى منحوتات وتصاميم قاعة التوربينات الرائعة، ويقع متحف تيت مودرن الوطني للفن الحديث والمعاصر بمحطة كهرباء بانك سايد السابقة على ضفاف نهر التايمز بلندن.

ميدان بيكاديللي:

هو واحد من أهم الأماكن السياحية في لندن التي لها شهرة كبيرة على الصعيد العالمي والمحلي، وهو نقطة وصل بين العديد من شوارع المدينة المهمة، وهو من أكثر الأماكن الحيوية التي يقصدها عدد كبير من الزوار سواء بقصد التعرف على معالم لندن أو لأغراض تجارية، ويُعَد واحدًا من أهم الأماكن التجارية والاقتصادية؛ حيث يحتوي على عدد كبير من المحلات التجارية والمتاجر، وله أيضًا أهمية فنية وثقافية؛ لما يحتويه من دور للسينما وصالات مسارح، بالإضافة إلى لوحات إعلانية ضخمة تابعة لأشهر الشركات البريطانية والعالمية، كما يتميز الميدان بتوافر شاشات عرض كبيرة، ويضم نافورتين كبيرتين الأولى نافورة ميموريال والثانية نافورة أيروس، كما يمكن الوصول إلى الميدان بكل سهولة؛ حيث توجد به محطة مترو الأنفاق وتمت تسميتها بيكاديللي سيركس ويمر بها خطان أحدهما لونه أزرق ويسمى خط بيكاديللي والآخر لونه بني فاتح ويسمى خط باكرولوو، كما يوجد العديد من الأتوبيسات ويسهل الوصول إليه بالمواصلات العامة.

ميدان ليستر:

يُعَد واحدًا من أجمل الأماكن السياحية في لندن التي تمتلك شهرة كبيرة جدًّا، ويقع ميدان ليستر بالقرب من شارع بانتون أحد أهم شوارع لندن، ويؤمن الميدان لزواره كل ما قد يحتاجون إليه من البضائع الإنجليزية التقليدية، وكذلك البضائع الحديثة، كما يوفر لهم صورة متكاملة عن نمط المعيشة اليومي للشعب الإنجليزي، ويمكن التمتع برحلة تسوق مميزة، كما يمكن زيارة أحد المباني التاريخية المحيطة أو حتى المرور بالحديقة الشهيرة التي تقع وسط الميدان والتي تحتوي على النصب التذكارية لأشهر الشخصيات الإنجليزية أمثال شكسبير وتشارلي شابلن.

ساحة ترافلجار:

تُعَد من أهم الوجهات التاريخية في إنجلترا ولندن خاصة، وقد تمت تسميتها بهذا الاسم نسبة إلى الحرب التي قامت بين بريطانيا وفرنسا وإسبانيا، وقد تم انتصار الأسطول الإنجليزي وتدمير الأسطولين الفرنسي والإسبانية، كما أن مساحتها الكبيرة وتاريخها المعروف جعل منها ساحة لإقامة التظاهرات والاعتصامات والاحتجاجات والخطب السياسية، كما تقام فيها الاحتفالات أيضًا حيث الاحتفال برأس السنة به