إدراج قرية "رُجال" السعودية ضمن قائمة أفضل القرى السياحية في العالم
أعلنت منظمة السياحة العالمية التابعة للأمم المتحدة، الخميس الماضي، إدراج قرية "رُجال" في محافظة رجال ألمع بالمملكة العربية السعودية ضمن قائمة أفضل القرى السياحية في العالم.
وبحسب وكالة الأنباء السعودية "واس"؛ فقد تم ذلك خلال حفل رسمي على هامش انعقاد الجلسة العامة للمنظمة في العاصمة الإسبانية مدريد.
وتهدف مبادرة أفضل القرى السياحية التي تم الإعلان عنها خلال قمة إنعاش السياحة، والتي انعقدت في الرياض، مايو الماضي، إلى تسليط الضوء على أمثلة بارزة في السياحة الريفية تجمع بين العناصر الطبيعية والثقافية، وتحافظ على القيم المجتمعية وأساليب الحياة وآليات الإنتاج التقليدية.
وقد نجحت وزارة الثقافة، ممثلة في هيئة التراث ووزارة السياحة، في أن تقوم بإعداد ملف ترشيح عدد من القرى التراثية السعودية ضمن مبادرة القرى السياحية التابعة لمنظمة السياحة العالمية، ليقع اختيار المنظمة على قرية "رُجال" بفضل ما تمتلكه من تاريخ كبير وإرث حضاري يمتد لنحو 900 عام.
وتستند مبادرة أفضل القرى السياحية إلى إطار العلا لتنمية المجتمع الشاملة من خلال السياحة، الذي أُطلق خلال رئاسة المملكة العربية السعودية لمجموعة العشرين في العام الماضي.
وقد استلمت الجائزة مساعد وزير السياحة السعودية، الأميرة هيفاء بنت محمد، في مدريد، نيابة عن رئيس القرية، وقالت: "نفخر بهذا التكريم الرائع الذي حظيت به قرية "رُجال"، نظرا لإرثها الحضاري وثقافتها الفريدة واحتفاظها بتاريخها المميز".
ولفتت إلى أن تكريم منظمة السياحة يؤكد الثروات الحضارية والطبيعية الواسعة التي تمتلكها المملكة، متطلعة لرؤية السياح في "رُجال" وغيرها من الوجهات الاستثنائية التي تزخر بها المملكة.
ويقع متحف القرية في أحد المباني المكونة من 6 طوابق، ويعد مركزا للفنون والأعمال التاريخية، فضلا عن الصور والأعمال الفنية والتحف الأثرية.
وشهد عام 2017 ترميم جميع حصون القرية التي يبلغ عددها 16 حصنا.
وحصلت قرية "رُجال" على جائزة المدن العربية "مدن"؛ بفضل تراثها المعماري الغني، وجائزة الأمير سلطان بن سلمان للتراث العمراني في عام 2017.
جدير بالذكر أن قرية "رُجال" تبعد مسافة 45 كيلومترا غرب مدينة أبها في منطقة عسير الجبلية، وتعد مثالا فريدا على تراث وثقافة السعودية المتنوعة، وتتكون القرية من 60 قصرا متعدد الطوابق، مبنيا من حجر الطين الطبيعي والخشب، وتحتل موقعا مهما في قلب شبكات التجارة التاريخية التي تربط بين اليمن وبلاد الشام ومكة والمدينة المنورة.
.