في ظل استمرار تأثير جائحة كورونا على أسواق السفر حول العالم، رجح مطار "هيثرو" في لندن، أمس الجمعة، أن يرتفع عدد المسافرين عبر المطار خلال العام المقبل إلى نحو نصف معدلات ما قبل انتشار كورونا. 

ونقلت وكالة "بلومبرج" للأنباء، بيانا لمطار "هيثرو" جاء فيه أن عدد المسافرين خلال العام المقبل سيصل، على الأرجح، إلى 45 مليون راكب، مقابل الرقم القياسي الذي وصل إلى 81 مليون راكب في عام 2019، عندما كان "هيثرو" هو أزحم مطار في أوروبا.

وتأثرت حركة السفر الجوي في العالم في ظل القيود التي تفرضها الحكومات وإجراءات الاختبارات والحجر الصحي التي تهدف للسيطرة على متحور أوميكرون الجديد من فيروس كورونا.

وقال مطار "هيثرو"، الذي يعتمد على حركة السفر عبر القارات، والتي سجلت أبطأ معدل تعافي من الأزمة: إنه شهد أعلى معدلات إلغاء من جانب المسافرين على درجة رجال الأعمال، وسط المخاوف من تعرض الركاب للاحتجاز في الخارج بسبب قيود كورونا.

وتراجعت حركة السفر عبر المطار في نوفمبر بنسبة 60% مقارنة بمستويات ما قبل الجائحة، رغم إعادة فتح الحدود الأمريكية أمام غير المواطنين في مطلع الشهر، رغم أنه كان من المتوقع أن يعطي هذا القرار دفعة قوية للمطار.

وجذب مطار "هيثرو" 16.3 مليون راكب خلال الشهور الـ11 الأولى من العام، ما يشير إلى أن إجمالي عدد الركاب خلال العام بأسره قد لا يتجاوز 20 مليون شخص، مقابل 22 مليون راكب العام الماضي.

وأفاد مطار "هيثرو" أنها لا تزال تسجل خسائر، وإنها لا تتوقع تعافي حركة الطيران تمامًا قبل 2026 حتى مع اكتساب قطاع السفر زخمًا في الربع الثالث من العام مع تخفيف قيود الحد من تفشي فيروس كورونا.

وأشار المطار إلى أن أعداد المسافرين في الربع الثالث ارتفعت إلى 28%، كما ارتفعت حركة نقل البضائع إلى 90% من مستويات ما قبل الجائحة على الرغم من خسارته 3.4 مليار جنيه استرليني (4.68 دولار) في المجمل منذ بدء الجائحة.