ضمن فعاليات موسم الرياض، توجد قرية زمان التراثية التي تحاكي الحارات واقع الحال قديما في المملكة العربية السعودية، ما يجعل الزائر لها يعيش تجربة حية ويتعرف على حياة الأجداد في أزمان مضت عبر التجول بين البيوت الطينية، والمتاجر التراثية التي تبيع منتجات قديمة وأطعمة شعبية، إلى جانب الاستمتاع بالعروض الموسيقية والسينمائية الفريدة في المهرجان الذي ينظم من 3 نوفمبر إلى 2 يناير، ويدخله الزوار مجانا.

وتفتح القرية أبوابها في الساعة 4 عصرا بتوقيت السعودية، وتستمر في تقديم فعالياتها حتى منتصف الليل، حيث يتجول زوارها في منطقة الدكاكين التي تتضمن 12 متجرا فريدا، تقدم منتجات سعودية اشتهرت قديما، وأخرى عصرية بطابع تراثي، مثل الفروات والسديريات "معاطف شتوية مصنوعة من الفرو للتدفئة"، إضافة إلى الأحذية خاصة الزبيريات، والحقائب المصنوعة من الخوص والمزيَّنة بالنقوش التراثية، والعباءات، والعود.

ويبرز في منطقة الميدان المزينة بأجمل الأضواء، 30 مطعما ومقهى، تبيع مأكولات ومشروبات شعبية، منها التمور بأنواعها والحنيني الحائلي وهو حلوى شعبية تصنع من التمر، والكليجا القصيمية وهي بسكويت محشو بدبس التمر، والبليلة الحجازية التي تصنع من الحمص.

ويستمتع الزوار بالعروض الحية لفرق ترتدي أزياء شعبية، وتقدم استعراضات تراثية، مثل الأهازيج القديمة والألعاب التراثية التي يتنافس فيها الزوار إضافة إلى الرقصات الشهيرة في المناطق السعودية.

في حين، يقدم "أنتل الطيبين" معزوفات حية من الزمن الجميل، كما تنتشر في القرية السيارات القديمة، ومجسمات لمعالم وأدواتٍ عتيقة، منها أجهزة التلفزيون والهواتف والآلات الموسيقية القديمة وعدد من الألعاب.

وهناك أيضا "سينما الطيبين"، أول سينما للأفلام القديمة في موسم الرياض، وقد صممت لتواكب الأجواء الشعبية في المكان عبر تقديم مسرحيات شهيرة، وأفلام، يشاهدها الزوار على كراسي كلاسيكية مصممة على الطراز القديم، تقع بين الصخور من أجل محاكاة الجلسات القديمة للعائلات، مع تقديم ألذ الوجبات، وسيحضر الجمهور في الأسبوع الجاري المسرحية الكوميدية "باي باي لندن"، ومسرحية "على هامان يا فرعون"، وفيلم أنيميشن للأطفال.

من جهة أخرى تتضمن منطقة الخوص سبعة دكاكين للحرفيين، تشتمل على صناعة الصابون والمنسج والأشغال التراثية والألعاب اليدوية والسعف والسبح والكروشيه ومجسمات بيوت الطين.