الفلافل.. نزاع على أصلها والاتحاد الدولي للبقوليات يحسم الأمر
الفلافل هي إحدى الأكلات الشعبية المنتشرة في العديد من الدول مثل مصر والسودان وبلاد الشام والسعودية واليونان والعراق، ولها عدة مسميات؛ أهمها "الطعمية" في مصر والسودان، و"الباجية" فى اليمن، وتسمى "بلبال" -بمعنى الشيء المستدير- في أمريكا واليونان والبرازيل، و"فلافل" في الشام، كما يطلق عليها البعض في الوقت الحالي "جرين برجر".
ويتم إعداد الفلافل عن طريق نقع البقوليات ثم طحنها وتتبيلها ثم قليها في الزيت على شكل أقراص، وتشتهر بتقديمها مع طبق الفول في وجبة الإفطار في مصر.
وكلمة "فلافل" هي كلمة مصرية مشتقة من "فلفل"، وهو ما يفسر المذاق الحار للفلافل، أما لفظ "طعمية" فهو مشتق من الطعام، وهو لفظ نابع من اللهجة المصرية.
أما عن أصل الفلافل؛ فهناك نزاع كبير بين مصر وسوريا ولبنان وفلسطين والعراق واليمن؛ حيث إن كل دولة تريد أن تنسب أصل الفلافل لها؛ فالسوريون يرون أنها أكلة شامية منذ أكثر من 4 آلاف سنة، وأن أساسها ليس الفول وإنما الحمص والخضراوات.
أما الفلسطنيون فيرون أن الفلافل أصلها فلسطيني ويتم قليها في زيت الزيتون، كما قال اليمنيون والعراقيون إن الفلافل نشأت في أرضهم، بالإضافة إلى اللبنانيين الذين ادَّعوا أنهم صنعوها من الحمص والفول معًا.
أما المصريون فيرون أن أصلها مصري، وأن أول من أعدها هم الفراعنة بعد تناولهم للفول، وقد ظهرت على نقوش مقابر وادي الملوك، وقد تفنن القدماء المصريون في إعدادها عن طريق دش الفول وإضافة الخضراوات له، وتقديمها مع الطماطم والبيض والشطة.
وقد تم حسم هذا النزاع عندما أعلنت الأمم المتحدة أن 2016 هو عام البقوليات، وأقام الاتحاد الدولي للبقوليات، وتم عمل مهرجان لـ"الفلافل" حضره العديد من مقدمي الفلافل في العالم، وأثبتوا أن أصل الفلافل مصري؛ حيث إن الأقباط في مصر في القرون الأولى لدخول المسيحية كانوا يتناولون الطعمية أثناء صيامهم لتعويضهم عن اللحوم؛ حيث إنها مليئة بالبروتين النباتي، وأطلقوا عليها اسم "فا-لا فل"، وهي كلمة قبطية بمعنى "ذات الفول الكثير"، وهذا يثبت أن أصل الفلافل مصري وليس شاميًّا؛ حيث إنها كانت تُصنع من الفول وليس من الحمص كما يصنعها أهل الشام.
.