
السياحة الحلال تحظى باهتمام كبير في البرازيل
تحظى السياحة الحلال باهتمام كبير من جانب السلطات البرازيلية والعاملين في قطاع السياحة بها؛ حيث تهتم البرازيل بشكل متزايد باحتياجات السياح المسلمين الذين يزورون البلاد، بهدف تقديم تجربة رائعة، تراعي ثقافتهم وتحترم تقاليدهم.
وتجلى هذا الاهتمام بمشاركة مجلس السياحة البرازيلي "إمبراتور" في النسخة الأولى من منتدى الأعمال البرازيلي العالمي للحلال، خلال هذا الشهر، الذي عقدته غرفة التجارة العربية البرازيلية واتحاد الجمعيات الإسلامية في البرازيل "فامبراس حلال".
وشاركت كلودين بشارة، مديرة إمبراتور، في مناقشات المنتدى حول أسلوب حياة السكان المسلمين، المعروفين بتفضيلهم للفخامة التميز والقيمة المضافة التي تقدم لهم، وقالت "تغطي المنتجات والخدمات الحلال في البرازيل مجموعة واسعة من القطاعات وتمثل فرصة عظيمة للشركات البرازيلية".
ويراعي سوق الحلال نمط حياة السكان المسلمين، حيث تقدر قيمته بـ 4.8 تريليون دولار، ويغطي قطاعا كبيرا يشمل 1.9 مليار مستهلك أي ما يعادل ( % 24.5 من سكان العالم)، معظمهم من الدول العربية والأوروبية والآسيوية مثل إندونيسيا والهند وماليزيا.
وتقول كلودين إن أمورا مثل مواقيت الصلاة الصحيحة، وطلبات النظافة والتعقيم، ومعرفة اتجاه القبلة عند الصلاة، وكذلك الصيام خلال شهر رمضان، من بين أمور أخرى يتم أخذها في الاعتبار ومراعاتها عند العمل مع السائحين المسلمين. وتضيف "يوجد أيضاً في الفنادق التي تتبنى معايير الحلال سجاد للصلاة ولا تحتوي ثلاجات الغرف على مشروبات روحية، مشيرة إلى أن هذه تفاصيل صغيرة ويمكن اعتمادها، لكنها تحدث فرقا كبيرا بالنسبة للمسلمين الذين يزورون البلاد".
وضمن سيناريو الفرص المتاحة في هذا القطاع، من المتوقع أن تصبح مدينة فوز دو إيغواسو، في ولاية بارانا ، أول مدينة تحصل على شهادة الحلال في أمريكا اللاتينية.
وستشير هذه الشهادة التي مازلت قيد التفاوض، إلى أن المدينة صديقة للسكان العرب والمسلمين، وسيتم إجراء التغييرات الرئيسية في قطاعات الضيافة والخدمات وفن الطهي.
من بين هذه الإجراءات التي يتم العمل عليها، على سبيل المثال، توفر أماكن للحجز بمواقع جيدة في الفنادق تراعي أن تكون وجهتها ناحية مكة المكرمة ويتم توفير نسخ من القرآن في الغرف خلال فترة الإقامة.
هناك أيضا جوانب متعلقة بالطعام. حيث يجب أن تأتي اللحوم المقدمة للمسلمين من الحيوانات المذبوحة وفقًا لمعايير الحلال في مجازر معتمدة، كما يُحظر تقديم لحم الخنزير.
بالإضافة إلى التوافق مع المتطلبات السابقة التي يحتاجها المسلمون خلال الإقامة، يوجد أيضا مسجد عمر بن الخطاب وهو أحد المزارات السياحية الرئيسية في فوز دو إيغواسو، والذي يعد أكبر مسجد بين كل أمريكا اللاتينية.
.