أعلن مهرجان روتردام السينمائى الدولى أنه سيقام للعام الثاني على التوالي بشكل افتراضى عبر الإنترنت "أون لان"، حسبما قررت إدارة الدورة الـ51 التى تقام فى الفترة من 26 يناير إلى 6 فبراير، وذلك بسبب الإغلاق الوطنى فى هولندا للحد من ظهور متحور أوميكرون، ليكون بذلك أول مهرجان سينمائى أوروبى كبير يتخذ المسار الافتراضى فى عام 2022.

وذكر منظمو المهرجان انهم يقومون بالاتصال بصانعى الأفلام والتوصل إلى حلول لوجستية ويعملون على تحديد كيفية تصغير حجم البرنامج.

هذا ويأتى القرار الجديد بعد إعلان الحكومة الهولندية بفرض إغلاق صارم على مستوى البلاد بدءا من 19 ديسمبر نتيجة ارتفاع اختبارات كورونا الإيجابية التي وصلت إلى 95000 فى الأسبوع الماضى فقط.

وحسب القواعد المعمول بها تم إغلاق دور السينما والمدارس والمتاحف والمطاعم حتى 14 يناير 2022 على الأقل، وأنه ليس هناك ما يضمن فى هذه المرحلة أن الإغلاق لن يمتد إلى ما بعد ذلك تاريخ.

كان منظمو المهرجان فى وقت سابق من هذا الشهر، لا يزالون يخططون للمضى قدما فى إصدار نسخة عادية بحضور جماهيرى.

وقال المهرجان فى بيان: "فى ضوء المخاوف الحالية والظروف غير المتوقعة للأزمة الصحية العالمية، اتخذت إدارة المهرجان قرارا باستضافة برنامج مهرجان على الإنترنت".

وتابع المهرجان:"حتى فى حالة رفع القيود الحالية بعد 14 يناير، فإن الحجم الهائل للمهرجان لم يعد متوافقًا مع الانتقال فى اللحظة الأخيرة إلى حدث شخصى فى روتردام المعروفة بالاحتفال بالسينما وتوفير منصة لصانعى الأفلام من جميع أنحاء العالم".

واعترفت ادارة المهرجان بالتأثير المحتمل لقرارها على مجتمع صناعة الأفلام وجماهير المهرجان، حيث يعد روتردام السينمائى أحد أكثر المهرجانات حضورا فى أوروبا، حيث يشهد، فى العام العادى، نحو 1500 عرض ويتوقع قبول أكثر من 300000 سينما. كما يتطلع عادةً إلى استضافة 2000 متخصص على الأقل فى هذا المجال.

وكان المهرجان قد أعلن فيلم افتتاح الدورة 51، وهو "على طول الطريق" التى تعود به المخرجة الهولندية ميجيك دى يونج إلى روتردام، حيث تقدم العرض العالمى الأول لفيلمها الروائى الجديد، وهو فيلم مبنى على قصة التوائم الأفغانية الجريئة ناهد وماليهى، التى التقت بهما المخرجة خلال عملها التطوعى فى مخيم موريا للاجئين فى جزيرة ليسبوس اليونانية.