القطايف من الأطباق الرمضانية المحببة للكثيرين.. ما أصلها؟
شهر رمضان المبارك ترتبط به بعض الطقوس الدينية وكذلك بعض الأكلات التي تميزه عن غيره من الشهور، ومن أهم تلك الأكلات التي يشتهر بها الشهر الفضيل "القطايف"؛ حيث تعد من أكثر الحلويات تميزا خاصة بعد الإفطار في العديد من الدول العربية خاصة في مصر وبلاد الشام وتونس.
وتصنع حبة "القطايف" على شكل هلال نسبة لهلال شهر رمضان، وهي عبارة عن عجينة مخبوزة يتم حشوها بالمكسرات أو الشوكولاتة، ويتم تحميرها في الزيت وتحليتها، وهناك بعض الأشخاص يفضلون تناولها نيئة دون تحمير.
وإذا نظرنا إلى أصل "القطايف" فسنجد العديد من الروايات المختلفة حول أصلها؛ حيث يُرجع البعض تاريخ القطايف إلى العصر الفاطمي؛ فقد كان الطهاة وقتها يتنافسون على تقديم أجمل الأكلات والحلويات للسلطان للحصول على رضاه؛ فقام أحدهم بابتكار فطيرة وقام بحشوها ببعض المكسرات وزينها بشكل جميل وقدمها للضيوف؛ فحازت إعجابهم ومن روعة مذاقها ظلوا يقطفونها من بعضهم؛ لذلك أطلقوا عليها اسم "قطايف".
وهناك بعض الروايات الأخرى تُرجع أصل القطايف إلى أواخر العصر الأموي وبدايات العصر العباسى؛ وذلك عندما تناولها الخليفة الأموي سليمان بن عبد الملك في شهر رمضان عام 98 هجريا، بينما تكشف رواية أخرى عن أن القطايف تعود إلى الأندلس حيث انتشرت في المدن العربية ومنها انتقلت لبلاد الشرق.
بينما ذكر كتاب "الأمثال الشعبية الشامية" أن القطايف تعود إلى أواخر العصر الأموي وتحديدا عام 132 هجريا، ويروي أيضا أنها تعود إلى العصر الفاطمي؛ حيث كان يتم تقديمها مزينة في صحن كبير ليقطفها الناس، وكلمة "قطفت عليه" في لغة الشام تعني "تمتعت بمنظره"؛ ولذلك تمت تسميتها باسم "قطايف"، بينما ذكر بعض المؤرخين أن سبب تسمية "القطايف" بهذا الاسم هو تشابه ملمسها مع ملمس قماش القطيفة.
.