
إيطاليا تطلق «جواز سفر كورونا» لتسهيل دخول السياح للبلاد
تسعى إيطاليا إلى إعادة الحركة السياحية إلى مدنها المختلفة في ظل التأثير الكبير الذي أدى إلى انخفاض حركة السياحة خلال الفترة الماضية بسبب جائحة فيروس كورونا المستجد والإجراءات التي اتخذتها الدول أبرزها تعليق السفر الدولي أو حظر السفر إلى بعض الدول من أجل مواجهة الفيروس القاتل.
وفي عام 2020 كانت إيطاليا من أكثر الدول المتضررة بفيروس كورونا، حيث اجتاح المرض كل المدن وسط ارتفاع كبير في الإصابات والوفيات، وعلى الرغم من قدرتها على تحدي هذا الفيروس القاتل والسيطرة عليه إلا أن هذا أثر كثيرًا على الحركة السياحية الذي كانت تأتيها من كل دول العالم.
وخلال الفترة الماضية قرر الاتحاد الأوروبي ابتكار طريقة جديدة للسفر إلى الدول المختلفة في ظل جائحة فيروس كورونا المستجد، حيث أعلنت إطلاق ما يسمى بـ«جواز سفر كورونا» لتسهيل إمكانية السفر للمواطنين عبر شهادة صحية رقمية.
وأعلنت إيطاليا إطلاق الشهادة الصحية الرقمية أو «جواز سفر كورونا» في مايو الجاري من أجل تسهيل دخول وحركة السياح عبر البلاد، في الوقت الذي لم يحدد الاتحاد الأوروبي موعد لتنفيذه.
وقال رئيس حكومة إيطاليا، ماريو دراجى، إن الشهادة الصحية أو «جواز سفر كورونا» من المقرر أن يكون جاهزًا في النصف الثاني من الشهر الجاري، حيث يتم التصديق عليه من الاتحاد الأوروبي في الوقت الحالي للبدء في العمل به لكل السياح بداية من الشهر الجاري.
وأوضح أن الحكومة الإيطالية قدمت جوازًا وطنيًا يسمح للناس بالتنقل بين المناطق المختلفة بسهولة، ما دام يحملون «جواز سفر كورونا»، وفقًا لصحيفة الجورنال الإيطالية.
من جانبه قال وزير السياحة الإيطالي ماسيمو جارافاليا، إن هذه الوثيقة تهدف إلى عودة الحركة السياحية من جديدة حيث تسمح لجميع المسافرين من داخل الاتحاد الأوروبي وخارجه خاصة من خارج الاتحاد الأوروبي بالدخول والتنقل في جميع أنحاء البلاد.
و«جواز سفر كورونا» سيكشف إذ كان الشخص قد حصل على اللقاح المضاد لفيروس كورونا المستجد أم لا، والمرات التي خضع فيها إلى اختبار PCR وما هي نتائجه من عدمه وكل تفاصيل الحالة الصحية عنه، ليسهل على جميع السلطات التعامل معه على الفور.
وعلى الرغم من أن مؤسسات الاتحاد الأوروبي مازالت تناقش التسهيلات التي ستسمح بها الشهادة، إلا أن إيطاليا قررت العمل به على الفور لإنقاذ الحركة السياحية، ولكن هناك تخوف من كثير من الدول في الاتحاد في أن هذا الجواز ربما يؤدي إلى تسهيل التدابير المتشددة التي تفرضها الدول لمواجهة فيروس كورونا المستجد.
.