شهد المسجد النبوي، أمس الإثنين، ختم القرآن الكريم في صلاة القيام ليلة 29 رمضان، حيث أمَّ المصلين الشيخ صلاح البدير، إمام وخطيب المسجد، وذلك في أجواء روحانية وإيمانية يسودها الأمن والأمان والسكينة.

وبحسب وكالة الأنباء السعودية "واس"؛ فقد قامت وكالة الرئاسة العامة لشئون المسجد النبوي بتوفير كامل الاهتمام والعناية للمصلين من خلال تطبيق الإجراءات الوقائية لجميع المواقع في المسجد ومرافقه، وذلك بالتنسيق مع جميع الإدارات والجهات ذات العلاقة.

وحرصت الرئاسة العامة لشئون المسجد النبوي على تطبيق جميع الضوابط والإجراءات الاحترازية لسلامة المصلين ومنع انتشار العدوى بينهم؛ حيث قامت بالتباعد بين صفوف المصلين خلال أدائهم الصلاة، بالإضافة إلى تكثيف أعمال النظافة وتطهير وتعقيم المسجد كله, وتوفير نقاط فرز وكاميرات حرارية كاشفة لدرجات الحرارة للأشخاص أثناء الدخول للمسجد، كما عملت الجهات المشتركة على التأكد من أهلية قاصدي المسجد النبوي وحصولهم على المتطلبات اللازمة عبر تطبيق "توكلنا".

كما قامت بتقديم وتوزيع مياه زمزم لجموع المصلين؛ حيث قدمت أكثر من 8000 لتر من ماء زمزم موزعة عبر الحافظات المحمولة على الظهر، وأكثر من 200 ألف عبوة ماء زمزم، وأكثر من 200 ألف عبوة مياه صحية، عبر أكثر من 350 موظفا ومراقبا.

يأتي ذلك في ظل الجهود التي تبذلها المملكة وقادتها للارتقاء بمنظومة الأعمال المقدمة لزوار المسجد النبوي بما يواكب رؤية المملكة 2030.

كما قامت الفرق الإسعافية والطبية التابعة لهيئة الهلال الأحمر السعودي بمنطقة المدينة المنورة بإنجاز خطتها بنجاح في المسجد النبوي والمناطق المحيطة به.

وأكد المتحدث الرسمي لهيئة الهلال الأحمر السعودي بمنطقة المدينة المنورة، خالد بن مساعد السهلي، أن الفرق الإسعافية بذلت جهودا كبيرة لإظهار العمل الإنساني الإسعافي بالشكل المشرف والاحترافي للتعامل مع الحالات الإسعافية.

وأوضح أنه تم تكثيف التغطية الإسعافية منذ وقت مبكر لهذا اليوم؛ حيث تمت تغطية المسجد النبوي بـ15 فرقة إسعافية، منها 5 عنايات طبية ثابتة وإشراف متحرك في كل جهات المسجد، مؤكدا أنه تم تنفيذ الخطة  الإسعافية بكل حرفية ودقة كبيرة.