رائد البرقاوي يوقّع النسخ الأولى لكتابه "من يجرؤ على الحلم" بمعرض القاهرة للكتاب
وقّع الكاتب رائد برقاوي، رئيس التحرير التنفيذي لجريدة الخليج الإماراتية، أمس الإثنين، النسخ الأولى لكتابه "من يجرؤ على الحلم"، الذي أصدرته دار "موتيفيت" في دبي، وذلك في معرض القاهرة الدولي للكتاب.
وقد حضر التوقيع كوكبة من كبار الإعلاميين والمثقفين المصريين؛ أبرزهم سعيد عبده رئيس اتحاد الناشرين المصريين رئيس مجلس إدارة دار المعارف.
وافتتح الحفل سعيد عبده؛ حيث رحّب بالوفد المرافق للكاتب رائد البرقاوي، كما أثنى على الكتاب الذي يتناول سيرة حياة الشيخ محمد بن راشد وتجاربه النادرة والفريدة في الوطن العربي في سبيل تحقيق الحلم.
كما رحّب محمد نجم، مدير تحرير مجلة أكتوبر، برائد برقاوي، قائلا إن البرقاوي زميل صحفي، كما أن الكتاب يعد ذا قيمة كبيرة؛ حيث يسجل النهضة الحديثة للإمارات، ولفت نظري الكتابة الرشيقة لتناول الموضوع.
ويدور كتاب "من يجرؤ على الحلم" حول الإجابة عن سؤالين مركزيين؛ الأول: كيف قام الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، بترويض المستحيل لكي تصبح دبي نموذجا فارقا، ليس على مستوى المنطقة فقط، بل على مستوى العالم كله؟ والثاني: كيف مكّن الشيخ محمد بن راشد لثقافة الأحلام في وسط محيط عربي توقف منذ عقود عن الحلم؟
ومن أجل الإجابة عن هذين السؤالين يتجول برقاوي في الزمن الإماراتي المختلف في معناه ومبناه، فيرحل إلى الماضي لكي يتتبع كتابات وذكريات الشيخ محمد بن راشد عن طفولته وشبابه؛ ليحلل العوامل التي أسهمت في تكوين شخصيته، ثم ينتقل إلى الحاضر ليختبر دور تلك العوامل في إنجازات دبي الضخمة التي جعلت حلم الشباب العربي في كل مكان.
ينقسم الكتاب إلى مقدمة بعنوان "كأن الريح تحته"، و3 فصول: "السر في الدهشة" و"رجل قدره الريادة" و"حديقة الخيال"، وخاتمة بعنوان "وما الدهر إلا رُواة أحلامنا".
ويتميز الكتاب بحس قومي واضح؛ فإن الشيخ محمد بن راشد عروبي حتى النخاع، حيث ينقل برقاوي من السطور الأولى من كتاب "رؤيتي" قول الشيخ محمد بن راشد: "سألني أحد الصحفيين ونحن في العشر الأواخر من رمضان: لو منَّ الله عليك برؤية ليلة القدر، فماذا كنت ستتمنّى؟ أردت القول: كنت أتمنّى أن يُعلى ربي القدير شأن الإمارات ويعزّ شعبها، ويزيد خيرها، لكني استوقفت نفسي لحظة، وفكرت لحظات، وقلت لو أنّي تمنيت كل هذا وأكثر منه لكل الأمة العربية، فهل كنت سأحرم شعبي من أمنيتي؟".
ويؤكد برقاوي، في كتابه، أن الشيخ محمد بن راشد لا يفكر أو يخطط لنهضة الإمارات وحدها بل للعرب جميعا، وفي ذهنه مدن ذهبية في الحضارة الإسلامية؛ مثل: القاهرة ودمشق وبغداد وقرطبة؛ حيث قال: "لو لدينا 10 مدن عربية مثل دبي لاستعاد العرب مكانتهم المستحقة"؛ فهو عاشق لأمته، وقد أطلق مبادرات: صانع الأمل ومليون مبرمج عربي وتحدي القراءة العربي... الخ، ولا يبخل على أحد بالدروس المستفادة من تجربة الإمارات ولا يمل من الحديث عن الشباب العربي وكيفية استيعابهم والبحث عن السبل المثلى لتحقيق أحلامهم، وفي القلب من العرب مصر تلك وصية زايد، ومصر عشق قادة الإمارات كافة: محمد بن راشد ومحمد بن زايد وسلطان القاسمي.
جدير بالذكر أن الدورة الـ53 لمعرض القاهرة الدولي للكتاب أقيمت في مركز مصر للمؤتمرات والمعارض الدولية، خلال الفترة من 26 يناير الجاري حتى أمس الإثنين 7 فبراير المقبل، تحت شعار: "هوية مصر.. الثقافة وسؤال المستقبل".
وحلت دولة اليونان ضيف شرف نسخة المعرض للعام الحالي، وقد تم اختيار الكاتب يحيى حقي شخصية المعرض، والكاتب عبد التواب يوسف شخصية معرض كتاب الأطفال.
وتعد هذه الدورة من المعرض، التي انتهت أمس الإثنين، أحد أكبر التجمعات الفعلية للناشرين على مستوى العالم؛ حيث شارك فيها 1063 ناشرا مصريا وعربيا وأجنبيا وتوكيلا من 51 دولة.
.