قامت جمهورية جنوب السودان بالاحتفال بعيدها الوطني في إكسبو 2020 دبي، بحضور رئيس الجمهورية سلفا كير ميارديت، الذي حمل رسالة للتعاون المستقبلي في كلمته خلال الحفل الذي أقيم بساحة الوصل و تضمن مراسم رفع العلم، وعرض فني تراثي عكس الطقوس الزراعية في البلاد.

ورحب الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، المفوض العام لإكسبو 2020 دبي بفخامة رئيس جنوب السودان، والوفد المرافق له لدى وصولهم إلى موقع الحدث الدولي قبل بدء الاحتفال.

وحسب وكالة أنباء الإمارات "وام"، قال سلفا كير في كلمته: "لدينا الكثير لنشاركه مع العالم في المجالات الثقافية والاقتصادية، يبرز ثراء تراث بلدنا، وتنوعه البيولوجي، ويُعد السد Sudd ، هي مستنقعات شاسعة في جنوب السودان، أكبر الأراضي الرطبة ذات المياه العذبة في حوض النيل، وهو موطن للحياة البرية الفريدة لدينا، وتعد المحميات لدينا موطنًا لبعض أعظم الثدييات في إفريقيا، إلى جانب أراضينا الزراعية الشاسعة ومعادننا الوفيرة، فنحن دولة ذات إمكانات هائلة".

وتابع:"الرسالة التي أحملها إلى الإمارات هي أن جنوب السودان مستعد للاستثمار في قطاعي الزراعة والسياحة، ولا ننسى أن إحدى الشركات التي أدركت إمكاناتنا، في وقت سابق، هي مجموعة العين التي استثمرت في حديقة بوما الوطنية، وهنا أود أن أعرب عن امتناني لهذه الشركة، كان الانخراط في الحياة البرية ولا يزال، أحد أكثر المسارات أمانا للتنمية في جنوب السودان، ونتطلع إلى العمل مع الأشخاص الذين يبحثون عن الاستثمار في بلادنا".

ومن جانبه قال الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان: "تستعرض جنوب السودان من خلال مشاركتها في إكسبو 2020 دبي تطور فنونها وآدابها، المرتبط بتاريخها وإرثها الثقافي، وتروي من خلال جناحها قصة بلد يزخر بالكثير من الفرص التي يستطيع أن يقدمها للعالم، كما نتطلع إلى تعزيز التعاون، وتبادل الخبرات معها في قطاعات عدة، بما في ذلك التعليم، والتجارة، والتطوير الحكومي، بهدف تحسين جودة الحياة وتحقيق الرفاهية لشعبينا".

بعد الحفل قام رئيس جنوب السودان والوفد المرافق له، بجولة في جناح الإمارات ثم جناح بلاده الواقع في منطقة الفرص، وصُمِّم جناح جنوب السودان على شكل معرض للتصوير تحت عنوان "بعدَسة الفرصة"، وهو يشجع العالم على النظر بشكل مختلف إلى جنوب السودان، ويهدف الجناح إلى إبراز الإمكانات غير المحدودة للبلاد والمناظر الطبيعية الخلابة والحياة البرية، وهو عبارة عن رحلة من ثلاثة أجزاء لتعليم الزوار التراث الثقافي والفرص المتاحة وتاريخها.