قررت شركة صناعة الطائرات الأوروبية إيرباص استخدام طائرتها العملاقة إيه 380 في اختبار أول نظام دفع يعتمد على الهيدروجين كوقود، في الوقت الذي تسعى فيه الشركة الأوروبية إلى تقديم أول طائرة ركاب تستخدم وقود الهيدروجين الصديق للبيئة بحلول 2035.

وقالت إيرباص في مؤتمر صحفي، أمس الثلاثاء: إنها تعتزم تطوير الطائرة الجديدة بالتعاون مع شركة صناعة المحركات سي.إف.إم إنترناشيونال، وستحتفظ الطائرة المعدلة العملاقة ذات الطابقين بمحركاتها الأربعة التي تعمل بالوقود التقليدي في حين ستتم إضافة محرك خامس إليها يستخدم وقود الهيدروجين، حيث سيتم تثبيته على الجزء الخلفي من جسم الطائرة.

وأعلنت وكالة بلومبرج للأنباء، أول من أمس الإثنين أن إيرباص ستعلن عن تعاونها مع شركة صناعة المحركات سي. إف. إم المملوكة لكل من جنرال إلكتريك الأمريكية وسافران الفرنسية لصناعة محركات الطائرات والصواريخ.

وفي حين مازال استخدام الهيدروجين كوقود لمحركات الطائرات في مرحلة التجربة، تسعى إيرباص إلى حشد صناعة الطائرات خلف تكنولوجيا محركات الهيدورجين في ظل الضغوط المتزايدة التي تتعرض لها الشركة الأوروبية لتقليص الانبعاثات الكربونية الصادرة عن الطائرات.

وفي العام الماضي تبنى الاتحاد الدولي للنقل الجوي خطة للوصول إلى صفر انبعاثات كربونية من الطائرات بحلول منتصف القرن الحالي.

وذكرت إيرباص في الشهر الماضي أنها تمكنت من تسليم أكثر من 600 طائرة تجارية خلال عام 2021، وهو عدد يفوق بقليل الرقم المستهدف.

وأعلنت الشركة عن أنه مع انتهاء شهر ديسمبر الماضي سلمت 611 طائرة لعملائها عن العام بأكمله.

وأكدت الشركة أن العدد يمثل أكثر مما تم تحقيقه في عام 2020 بنسبة 8%، أي أنه من المتوقع أن تحتفظ إيرباص بصدارتها لقائمة أكبر الشركات المصنعة للطائرات في العالم للعام الثالث على التوالي انتظارا لإعلان الأرقام النهائية لشركة بوينج الأمريكية المنافس التقليدي لها لاحقا.

وفي الوقت الذي فازت فيه إيرباص بسباق التسليم، تستعد بوينج لاعتلاء عرش المبيعات، حيث بلغت مبيعات إيرباص الإجمالية خلال العام 771 طائرة، وهو أقل من الرقم الذي حققته منافستها الأمريكية بوينج والذي بلغ 829 طائرة حتى نهاية نوفمبر 2021.