حديقة "ميريت آمون" بمدينة أخميم المصرية تستقبل أول فوج سياحي يتكون من 25 سائحا
أعلن محافظ سوهاج في مصر، اللواء طارق الفقي، أن حديقة "ميريت آمون" في مدينة أخميم استقبلت، أمس الجمعة، أول فوج سياحي.
وأضاف أن الفوج السياحي مكون من 25 سائحا فرنسيًا وألمانيًا من رواد المنطقة الأثرية بأخميم.
وصرّح محافظ سوهاج بأن مساحة الحديقة تبلغ نحو 550 مترا مربعا، وقد تم إنشاؤها ضمن مشروعات برنامج التنمية المحلية بصعيد مصر، في إطار خطة المحافظة لرفع كفاءة المنطقة المحيطة بمنطقة أخميم الأثرية، وخدمة رواد المنطقة من الأجانب والمصريين.
وأشار إلى أن الحديقة تضم 3 أقسام لعرض المنتجات التراثية من النسيج اليدوي، والنول، والحرير؛ وذلك بهدف خدمة السياح من زوار المنطقة الأثرية، وفتح منافذ جديدة لتسويق المنتجات التراثية بالمنطقة الأثرية بأخميم.
وأوضح اللواء طارق الفقي أن أعضاء الوفد السياحي عبروا عن سعادتهم بزيارة المنطقة الأثرية بأخميم، واستمتعوا بحديقة ميريت آمون وما تقدمه من خدمات لرواد المنطقة.
جدير بالذكر أن الأميرة ميريت آمون هي الابنة الرابعة للملك رمسيس الثاني وزوجته الملكة نفرتاري، وبعد وفاة والدتها أصبحت هي الملكة؛ حيث تزوجها والدها الملك رمسيس الثاني، وحملت لقب الزوجة الملكية، كما كانت كاهنة للربة حتحور، وتتولى إقامة الشعائر لها، وجاء اسمها ميريت آمون أي حبيبة آمون.
ويعد تمثال ميرت آمون أو العروسة، كما يلقبها أهالي أخميم، من أجمل التماثيل التي جسدها المصري القديم؛ حيق ينبهر الزوار بسحرها وجمالها الفرعوني، ويجدونها في أبهى زينتها داخل معبدها الفرعوني، ويحيط بها الكهنة، ويلقبها الجميع بمولاتي.
وقد تم اكتشاف التمثال عام 1981 بمدينة أخميم، بجوار منطقة الكوم أسفل المقابر القديمة، أثناء الحفر لبناء معهد ديني؛ حيث تم اكتشاف تمثال الأميرة وبجواره تمثال آخر صغير لها، وبقايا تمثال ضخم مُحطم لوالدها رمسيس الثاني، وآخر صغير الحجم، وبعض الأعمدة، وبقايا جدران معبد قديم، و4 آبار بها مياه، ترجع إلى العصر الروماني، وتم الإعلان عن المكان بأنه منطقة أثرية.
ويتكون تمثال ميرت آمون من الحجر الجيري، ويبلغ ارتفاعه 13 مترا، ووزنه 31 طنا ويعد التمثال أجمل ما صدر في عصر الرعامسة.
.