
ندوة عن كتاب "خمسون عاما من الشعر العُماني الفصيح في ظل السلطان قابوس" بمعرض مسقط للكتاب
ضمن الفعاليات والأنشطة التي تنظمها اللجنة الثقافية بمعرض مسقط الدولي للكتاب، أقيمت مساء أمس الأحد، بقاعة أحمد بن ماجد، جلسة تعريفية عن كتاب "خمسون عاما من الشعر العماني الفصيح في ظل السلطان قابوس (1970/2020)" للكاتبة المغربية فاطمة أبو هراكة الذي يتناول الحديث عن 322 شاعرا وشاعرة من الشعراء الحاليين أو الراحلين، روادا وشبابا.
وحسب وكالة الأنباء العمانية "أونا"، قالت الكاتبة فاطمة أبو هراكة: بدايتي في التجربة البحثية التوثيقية كانت في الشعر السوداني من خلال كتاب "موسوعة الشعر السوداني الفصيح" خلال الفترة 1919-2019 بعدها كانت محطتي هي سلطنة عمان في الفترة التي كانت تحتفي بالذكرى الخمسين لتولي جلالة السلطان قابوس مقاليد الحكم، فجاءت الفكرة تخليدا لهذه الفترة الثقافية الشعرية من خلال كتاب توثيقي يعنى بشعراء السلطنة رجالا ونساء الحاليين والراحلين شبابا وروادا خاصة أن العمانيين عرفوا باهتمامهم بالشعر وخصوصا الشعر الفصيح في الفترة التي تناولتها تحديدا.
وتابعت: اكتشفت من خلال بحثي الذي استمر لأكثر من ثلاث سنوات أن الصوت الشعري النسائي في عمان عرف تطورا ملموسا خلال السبعينيات وازداد تطورا خلال تسعينيات القرن الماضي؛ حيث إنه قبل هذه الفترة لم تكن هناك سوى أسماء نسائية قليلة وهي الشاعرة الراحلة حسينة الحبسية وعائشة الحارثية والشاعرة سعيدة بنت خاطر الفارسية ومن ثم شهدت الساحة الشعرية ظهور عدد من الشاعرات العمانيات .
ولفتت الكاتبة خلال الجلسة إلى ما قاله الدكتور محمد المهري في مقدمته للكتاب النقدي الذي احتفى بكتابها حول أهمية هذا الكتاب وأهمية العناية بتوثيق الشعراء محل اهتمام العلماء والأدباء العمانيين، وأن هناك عددا من الكتب التي تناولت مثل هذا التوثيق منها: كتاب (شقائق النعمان على سموط الجمان في أسماء شعراء عمان) للشيخ محمد بن راشد الخصيبي وكتاب (شعراء عمانيون) للأديب الشاعر سعيد بن محمد الصقلاوي، مضيفا أن الفترة الزمنية التي تناولتها الكاتبة في كتابها تعد الأكثر تميزا وتفردا ووصفها بأرقى المراحل التي مر بها الشعر العُماني.
يذكر أن الكتاب يتناول الحديث عن السيرة الأدبية للشعراء ونماذج من شعرهم وصورا لهم، بهدف توثيق الجانب الفكري والإبداعي والأدبي الذي شهده عهد السلطان الراحل.
.