
"طيران البلطيق" تلغي رحلاتها الجوية من وإلى روسيا لأجل غير مسمى
قررت شركة طيران البلطيق اللاتفية اعتزامها تجنب المجال الجوي الروسي حتى إشعار آخر، وذلك بعد إعلانها في وقت سابق عن خطط لتعليق رحلاتها لمدة شهر.
وقال رئيس الشركة مارتن جاوس في تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" أمس الجمعة: "نحن في شركة طيران البلطيق اتخذنا قرارا بمغادرة السوق الروسية. وبعد تعليقنا للرحلات في وقت سابق، قمنا الآن بإلغاء جميع الرحلات مستقبلا من وإلى الوجهات الروسية".
يشار إلى أن طيران البلطيق هي أكبر شركة طيران في دول البلطيق.
يذكر أن دول البلطيق الثلاث إستونيا ولاتفيا وليتوانيا قررت غلق مجالها الجوي أمام الطائرات الروسية بسبب هجوم موسكو على أوكرانيا.
وردا على غزو روسيا لأوكرانيا، أكدت كل من استونيا ولاتفيا وليتوانيا بالفعل أنها ستغلق مجالها الجوي أمام الطائرات الروسية.
ومن الجدير بالذكر أن مصطلح البلطيق هو مصطلح جغرافي سياسي، يُستخدم عادة لتجميع ثلاث دول ذات سيادة في أوروبا الشمالية على الساحل الشرقي لبحر البلطيق: إستونيا، ولاتفيا، وليتوانيا، وتقع هذه الدول على الشواطئ الشرقية لبحر البلطيق، ويحدها البحر من الجهتين الغربية والشمالية، وتحدها بولندا وجزء من روسيا من الجهة الجنوبية الغربية، وبيلاروسيا من الجهة الجنوبية الشرقية، وروسيا من الجهة الشرقية، وسميت بالبلطيق نسبة إلى اسم بحر البلطيق.
واتحدت دول البلطيق الثلاث مع الاتحاد السوفييتي خلال عام 1940، وهي منفصلة عن القارة الأوروبية، ولكنها مع علاقة جيدة فيما بينها، وهي دول متجاورة وجميعها تشترك في حدودها مع بحر البلطيق، ولها نفس الظروف المناخية والثقافات والتقاليد، وتعد دولة إستونيا من أكثر الدول تقدما فيما بينها، وعاصمتها تالين، وريغا عاصمة لاتيفا، وفيلنيوس عاصمة ليتوانيا.
ولا يستخدم هذا المصطلح في سياق المناطق الثقافية، أو الهوية الوطنية، أو اللغة، لأنه في حين أن غالبية الناس في لاتفيا وليتوانيا من الشعوب البلطيقية، فإن الغالبية في إستونيا من الشعوب الفينية، لا تشكل الدول الثلاث اتحادا رسميا، لكنها تشارك في التعاون المشترك الحكومي الدولي والبرلماني.
أما أهم مجالات التعاون بين الدول الثلاث فهي كالآتي: السياسة الخارجية والأمنية والدفاع والطاقة والنقل، وجميع الدول الثلاث أعضاء في حلف شمال الأطلسي، ومنطقة اليورو، ومنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، وأعضاء في الاتحاد الأوروبي، وصنف البنك الدولي الدول الثلاث على أنها اقتصادات مرتفعة الدخل وتحافظ على مؤشر مرتفع جدا من ناحية التنمية البشرية.
ويذكر أنه طوال القرن الثامن عشر حتى القرن العشرين، كانت دول البلطيق جزءا من الإمبراطورية الروسية حتى حصلت الدول الثلاث على الاستقلال في عام 1918 بالقرب من نهاية الحرب العالمية الأولى. احتلها الاتحاد السوفييتي وضمها، ولفترة وجيزة، ألمانيا النازية خلال الحرب العالمية الثانية قبل أن يستعيد السوفييت السيطرة على دول البلطيق.
وانتهى الحكم السوفييتي عندما أعلنت الدول الثلاث أن الاحتلال غير قانوني وتوجت باستعادة الاستقلال لتعود إلى وضعها قبل الحرب بين عام 1991 عندما انهارت الشيوعية في أوروبا الشرقية.
.