أعلنت شركة الطيران الروسية "إس 7" عن توقف رحلاتها الدولية، وذلك خوفا على الأرجح من مصادرة طائراتها.

وقالت الشركة أمس الجمعة: إنه اعتبارا من اليوم السبت لن تسير الشركة رحلات جوية للخارج.

وأضافت الشركة أنه ستجرى إعادة الركاب الروس الموجودين في الخارج حاليا بمساعدة شركاء، موضحة أنها ستعيد أسعار التذاكر لمن لم يعد بمقدوره السفر الآن.

وكانت "إس 7" أعلنت مساء الأربعاء الماضي عن تقليص رحلاتها الدولية، إلا أنها أكدت مواصلتها الرحلات الخارجية بصورة مبدئية.

وقامت الشركة أمس الجمعة بإلغاء العديد من الرحلات الدولية، من بينها رحلات إلى مصر والقوقاز ووسط وشرق آسيا، على الرغم من أنه - على عكس الاتحاد الأوروبي وأمريكا الشمالية - لا يوجد حظر هناك على تحليق الطائرات الروسية بسبب هجومها على أوكرانيا.

وكان قد تم الإعلان من قبل عن حالتين على الأقل تم فيهما احتجاز طائرتي ركاب روسية، هما طائرة "بوينج 737" تابعة لشركة الطيران الروسية منخفضة الكلفة "بوبيدا" في إسطنبول، وطائرة "بوينج 777" التابعة لـ"نوردفيند" الروسية في المكسيك.

ومن ناحية أخرى، يعقد مجلس الأمن اجتماعا طارئا، اليوم السبت، لبحث استهداف محطة زاباروجيا النووية في أوكرانيا، حيث يأتي الاجتماع الذي طلبته المملكة المتحدة، ردا على هجوم روسيا على أكبر منشأة نووية في أوروبا.

وأعلنت أوكرانيا أن القوات الروسية استهدفت محطة "زابورجيا" النووية الواقعة وسط البلاد، والتى تعد الأكبر في أوروبا، ما أسفر عن اندلاع حريق في مبنى للتدريب، وفقا لهيئة الطوارئ، التي أكدت أن النيران اندلعت خارج محيط المحطة، وتمت السيطرة على الحريق.

في المقابل، أعلنت وزارة الدفاع الروسية السيطرة على المحطة النووية، وذكرت أنها "آمنة"، وتعمل بشكل طبيعى.

وكشفت القيادة العسكرية الروسية أن السيطرة الكاملة على "زابورجيا" جاءت بعد اشتباكات مع المسلحين في محيط المحطة النووية.

وأكدت وزيرة الطاقة الأمريكية، جينيفر جرانهولم، عدم وجود ما يشير إلى ارتفاع مستويات الإشعاع في المحطة النووية، التي توفر أكثر من خُمس الكهرباء المولدة في أوكرانيا.

وأعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية وضع مركز الحوادث والطوارئ الخاص بها في حالة تأهب، مشيرة إلى أنّ أوكرانيا لم ترصد أي تغيّر في مستوى الإشعاعات في المحطة بعد القصف والحريق، ودعت إلى وقف استخدام القوة قرب هذه المنشأة النووية، محذرة من "خطر جسيم" إذا ما أصيبت مفاعلاتها.