بسبب الحرب.. السياح الروس والأوكرانيون يلغون حجوزاتهم إلى تركيا
ألغى السياح الروس والأوكرانيون حجوزاتهم إلى تركيا، يأتي ذلك بعد أيام قليلة من الغزو الروسي لأوكرانيا الذي بدأ في 24 فبراير، وهو الأمر الذي كان كارثيا للبلاد التي مثلت السياحة فيها 10% من الناتج المحلي الإجمالي قبل انتشار وباء كورونا.
وكانت تركيا تعول كثيرا هذا العام على انتعاش السياحة، وكان قطاع السياحة في حاجة ماسة إلى هذا التعافي بعد أن فقدت الليرة التركية قيمة كبيرة العام الماضي، وارتفع التضخم إلى أكثر من 50% في فبراير.
ومن المقرر أن السائحين من أوكرانيا وروسيا شكلوا أكثر من ربع إجمالي السياح الذين وصلوا إلى تركيا العام الماضي، وعادة ما يختارون الشواطئ الفيروزية على البحر الأبيض المتوسط وبحر إيجة، وفقا لأرقام وزارة السياحة.
من جانبه، قال حميت كوك من اتحاد وكالات السفر التركية (تورساب): "روسيا وأوكرانيا سوقان مهمتان للغاية بالنسبة لنا".
وكان قد وصل نحو 4.5 مليون سائح روسي ومليونا سائح أوكراني إلى تركيا العام الماضي، وتوقع "تورساب" قدوم سبعة ملايين روسي و2.5 مليون أوكراني هذا العام، لكن كوك قال إنه "من المرجح أن يراجع هذه الأرقام".
وأضاف: "الحرب بين روسيا وأوكرانيا تثير قلق الجميع هنا.. سواء من وجهة نظر إنسانية أو تجارية".
وتابع: "من الطبيعي أن يكون هناك اندفاع في الحجوزات الصيفية في مارس.. لكن الطلب توقف."
من ناحيته، حذر فيروز باليكايا، رئيس اتحاد وكالات السفر التركية (تورساب)، من أنه "إذا استمر الأمر على هذا النحو، فستكون هناك مشكلة خطيرة للغاية".
وأضاف: "نحاول أن ننتظر بهدوء قدر الإمكان".
وكانت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية، فى عددها الصادر اليوم الأحد، قد ذكرت أن الولايات المتحدة تكثف جهودها مع بولندا لإتمام صفقة لتزويد أوكرانيا بطائرات مقاتلة روسية لدى بولندا؛ استجابة لضغوط كييف على الغرب لتعزيز قدرات سلاحها الجوي حتى تتمكن من صد الهجمات الروسية.
وقالت الصحيفة، في سياق تقرير نشرته عبر موقعها الرسمي استنادا لتصريحات من البيت الأبيض: إن الصفقة ستشمل استلام أوكرانيا لطائرات حربية روسية الصنع من بولندا، على أن تأخذ بدلا منها طائرات من طراز إف-16 من قبل الولايات المتحدة، في خطوة تأتي وسط تزايد مخاوف من أن روسيا ربما تزيد ضرباتها الجوية ضد أوكرانيا لتعويض التقدم البطيء الذي تحرزه قواتها البرية.
.