في اكتشاف تاريخي مُذهل عثر باحثون مصريون على حفريات لسمكة عمرها 56 مليون عام، والتي تظهر أن الأسماك كانت قادرة على العيش في البحار ذات درجات حرارة مرتفعة تقرب من 95 درجة مئوية. 

ووفقًا لما نقله موقع (العربية)، فإن علماء في مركز الحفريات الفقارية بكلية العلوم جامعة المنصورة في الدلتا اكتشفوا الحفريات في الصخر الزيتي الرمادي الداكن في الصحراء الشرقية قرب البحر الأحمر، وذلك على بعد حوالي 200 ميل جنوب شرقي القاهرة. 

كما عثر العلماء على أكثر من 12 مجموعة من أنواع مختلفة من الأسماك التي تعود إلى العصر الحراري الأقصى، مثل سمكة القمر وسمكة أعماق البحر والأنواع المفترسة المعروفة باسم (bonytongues).

وكشفت مجلة (جيولوجي العلمية) عن أن هذه الأسماء تعيش حاليًا في أجزاء من المحيطين الهندي والهادئ، ولكنها قديمًا كانت تعيش في درجات حرارة مرتفعة جدًا.

يُذكر أن العصر الحراري الأقصى الذي شهدته الأرض قديمًا يطلق عليه العلماء عصر الإيوسين أو حدث (بيتم PETM)، وشهد كوكب الأرض خلال هذه الحقبة ارتفاع غير مسبوق في درجات الحرارة.

وتأثير هذا العصر على الحياة في كوكب الأرض كانت كبيرة، حيث كشف كيفية استجابة الحيوانات في المناطق المدارية وقدرة المخلوقات على التعامل مع أنماط الطقس المتغيرة، بالإضافة إلى كيفية تفاعلها مع بعضها البعض.