
طاجيكستان تعرض كنوزها الطبيعية ومواردها المائية وحرفها التقليدية في إكسبو 2020
تحت شعار "المياه من أجل التنمية المستدامة"، يستعرض جناح طاجيكستان في إكسبو 2020 دبي، أبرز ما يميزه من الفنون الشعبية والثقافية، إضافة إلى فرص الاستثمار وإنجازات البلاد في قطاعات الصناعة والزراعة والسياحة، فضلا عن أكثر من 100 نوع من المعروضات وعينات من المنتجات الصناعية والزراعية التي تشتهر بها طاجيكستان.
وحسب وكالة الأنباء الإماراتية "وام"، فإن جناح طاجيكستان يسلط الضوء على تناغم الحياة البشرية مع الطبيعة: المياه، وصلتها الوثيقة بالقضايا الاقتصادية والاجتماعية والبيئية؛ حيث تعرف باسم "بيت الماء" حيث تمتلك 60% من موارد المياه في آسيا الوسطي؛ وتمتلك 13 ألف نهر جليدي و947 نهرا، و1300 بحيرة أبزرها بحيرة ساريز فوق مستوي سطح البحر، و11 بحيرة صناعية، و200 ينبوع من المياه المعدنية.
وبإمكان زوار إكسبو 2020؛ أن يستكشفوا الجناح الواقع في منطقة الاستدامة، كأنهم في رحلة سفاري يشاهدون غنم جبل بامير ماركو بولو والماعز الطاجيكي ذي القرون، وسط سهول ووديان سارساراك ودارفاز بطاجيكستان تلك الدولة الجبلية الحبيسة، كما يشاهدون السيدات اللاتي يرتدن أجمل الملابس الطاجيكية "تكستيل"، المميزة بتصميماتها المتألقة وأنماطها وزخارفها وألوانها؛ من الأزهار المطرزة بخيوط براقة على خلفيات زاهية، ليلائم المناخ المحلي.
ويقدم الجناح تجارب متنوعة لزائري إكسبو، فعلي قمم جبال "سنو ليوبارد" الشاهقة، سيجد الزوار أندر أنواع الحيوانات البرية كـ"نمر الثلج"، وعدد من البحيرات الجبلية أبرزها "إسكندركول" على ارتفاع يقارب 2195 م، وينبوع "غارم تشاشما" الساخن، ومنتجع صفد دارا للتزلج على هضبة صفدوراك، بينما يعد المطبخ الطاجيكي خاصة طبق أوشي بيلاف من أقدم الأطباق في العالم.
في مدخل الجناح يجد الزوار شعار الدولة الذي يحمل الكثير من الدلالات والرموز الوطنية، ويتكون من عناصر شمس وكتاب وجبال يحوطها من الجانبين سنابل القمح وأعواد القطن، يتوسطهم تاج مذهب، تعبيرا عن ثقافة وتاريخ ذلك البلد القابع في اسيا الوسطي.
وصممت طاجيكسان جناحها وفقا لعدة محاور رئيسية تبرز التنوع البيولوجي والطبيعي لطاجيكستان، حيث استخدمت عناصر من العمارة الوطنية للبلاد لخلق تجربة غامرة ومقنعة، ويظهر من خلال تصيميم "التابشان" تلك المقصورة الخشبية مصنوعة يدويا ومزينة بعناصر محلية منحوتة، كما يسلط الجناح علي المواقع التراثية، ووضعت لافتات تشير إلى مدينة هولبوك التي يرجع تاريخها إلى الحقبة بين القرنين التاسع والثاني عشر، وموقع سرازم الأثري.
وتعد الزراعة من المصادر الرئيسية للدخل وهي المنتجات القطن والقمح والحبوب والفواكه المميزة، وتمتلك طاجيكستان ما يقرب من مليون هيكتار ربعها محميات طبيعية، ويبلغ متوسط الإنتاج الزراعي السنوي 8 ملايين طن من الفواكه والخضراوات، وتتنوع الصناعة في طاجيكستان بدءا من الصناعات الثقيلة إلى الآلات الصغيرة فلديها 500 مؤسسة من للصناعات الخفيفة و500 شركة غذائية و500 شركة مقاولات و250 شركة للتعدين والنفط والغاز وتوزيع الطاقة والمياه و300 شركة لصناعة الآلات.
.