
للمرة الأولى.. عرض لوحات بساتين الزيتون لفان جوخ معا في معرض واحد
أعلنت مديرة متحف فان جوخ، إيميلي جوردنكر، في أمستردام أمس الأربعاء، أنه بعد أكثر من 130 عاما، تعرض معا كل لوحات بساتين الزيتون للرسام والفنان الهولندي فينسنت فان جوخ معا في معرض واحد للمرة الأولى التي يبلغ عددها 15 لوحة.
وقالت: "هذا شىء فريد من نوعه، تظهر هذه اللوحات الرائعة حب جوخ للطبيعة واعتقاده في المواساة عبر الفن".
وكان فان جوخ يعد هذه الأعمال بين الأفضل، والأهم في زمنه في جنوب فرنسا.
ورسم الرسام الهولندي (1853 – 1890) بساتين الزيتون خلال إقامته في مستشفى الأمراض النفسية في إقليم سان ريمي دو بروفنس في عام 1889، وعانى من الاكتئاب ومن المرجح أنه كان يعاني من ذهان (اضطراب عقلي) حاد.
وأول من استحوذ على لوحات بساتين الزيتون كان شقيقه تيو وذلك بعد وفاة الرسام.
ومن المقرر عرض اللوحات في أمستردام بدءا من 11 مارس الجاري، وحتى 12 يونيو المقبل.
يذكر أن فان جوخ بدأ العمل في سن 16، عندما حصل عمه على وظيفة كمتدرب في وكالة أعمال فنية في لاهاي، ألحقه بوظيفة في مكتب الشركة في لندن وباريس ولكن لم يثبت جوخ جدارته في العمل وتم طرده عام 1876.
بعد ذلك عمل لفترة وجيزة كمدرس في إنجلترا ثم في مكتبة في هولندا، وفي عام 1878 ذهب إلى منطقة تعدين في بلجيكا، وعمل بين الفقراء كواعظ علماني، وكان يعاني جوخ من الفقر أيضا فكان ينام على الأرض ولا يجد قوت يومه.
ولكن بعد أقل من عام على العمل، قررت المنظمة الدينية التي ترعى فان جوخ أن تفصله عن العمل، لمعاملته القاسية مع الفقراء هناك.
وكانت تلك الخطوة السبب في قرار فان جوخ أن يصبح فنانا، حيث كان قد رسم رسما لعمال المناجم والفلاحين المحليين أثناء إقامته في بلجيكا، في عام 1880 التركيز على الفن.
وفي عام 1881، عاد الهولندي الذي كان في الأساس فنانا علم نفسه بنفسه، إلى وطنه هولندا، حيث كرس نفسه للرسم والرسم، ساعده شقيقه الأصغر ثيو، تاجر فنون، في دعمه ماليا وعاطفيا، وفي عام 1886، ذهب فان جوخ للعيش مع ثيو في باريس، وأثبتت سنتان قضاهما في العاصمة الفرنسية أهمية محورية، تعرف على أعمال الفنانين الانطباعيين والنيو - انطباعيين وبدأ في استخدام لوحة ألوان أخف وزنا وأكثر إشراقًا وتجربة تقنيات ضربات الفرشاة، أمضى آخر عامين له في جنوب فرنسا، حيث أنتج عددا من أشهر لوحاته.
وبحلول وقت وفاته عام 1890، بدأ فان جوخ في الحصول على إشادة من النقاد، ومع ذلك، خلال مسيرته المهنية التي دامت عقدا من الزمان، باع عددا قليلا فقط من أكثر من 850 لوحة وما يقرب من 1300 عمل على الورق كان قد ابتكرها، في مزاد بمبلغ قياسي بلغ 82.5 مليون دولار، يظل السعر عند تعديله وفقا للتضخم، من أعلى الأسعار المدفوعة للوحة على الإطلاق.
وفي ليلة 23 ديسمبر 1888، تجادل فان جوخ مع أحد أصدقائه، فقام صديقه بأخذ شفرة الحلاقة وقطع أذنيه وبدلا من أن يهاجمه جوخ عاد جوخ إلى منزله، وقطع جزءًا من أذنه اليسرى، ولفه في صحيفة، ثم أعطاها لسيدة.
ومن الغريب أن فان جوخ كان يعاني من الصرع، ورسم أكثر من نصف رسوماته الشهيرة وهو في داخل مستشفى سانت بول دي موسول وهي مصحة لعلاج الأمراض العقلية، حيث كان فان جوخ يعاني من بعض الأمراض العقلية التي جعلته يمكث في المستشفى عاما كاملا.
.