سلطنة عمان تشارك في احتفال ثقافي بيوم المرأة العالمي بباريس
احتفالا بيوم المرأة العالمي الذي يوافق الثامن من شهر مارس من كل عام، أقيم بالعاصمة الفرنسية باريس احتفال ثقافي بمشاركة عُمانية عربية بيوم المرأة العالمي، تمثلت في تدشين الديوان الشعري "صباح الخير باريس ـ هذه قصائدنا" باللغتين العربية والفرنسية، الصادر عن دار "كل العرب" للطباعة والنشر والتوزيع في فرنسا الذي تضمن قصائد للشاعرة الدكتورة سعيدة بنت خاطر الفارسية ومجموعة من الشاعرات العربيات.
ووفقا لوكالة الأنباء العمانية "أونا"، فقد نظم الاحتفال كل من دار "كل العرب" و"اتحاد الصحفيين والكتاب العرب في أوروبا" و"مركز ذرا للدراسات والأبحاث بفرنسا".
تم خلال الاحتفال تكريم الشاعرات والفنانات والإعلاميات العربيات.
هذا وسينشر الديوان الشعري على الموقع الإلكتروني للمكتبة الوطنية الفرنسية التي تعد واحدة من أهم خمس مكتبات في العالم، كما سيتم توزيعه في معهد العالم العربي، وجامعة السوربون.
ومن الجدير بالذكر أن الاحتفال بهذه المناسبة جاء على إثر عقد أول مؤتمر للاتحاد النسائي الديمقراطي العالمي الذي عقد في باريس عام 1945، وكان أول احتفال عالمي بيوم المرأة العالمي رغم أن بعض الباحثين يرجحون أن اليوم العالمي للمرأة كان إثر بعض الإضرابات النسائية التي حدثت في الولايات المتحدة عام 1856 حيث خرجت آلاف النساء في مدينة نيويورك للاحتجاج على ظروف العمل القاسية التي كانت تحدث لهم، ورغم أن الشرطة تدخلت بطريقة وحشية لتفريق المتظاهرات إلا أن المسيرة نجحت في دفع المسؤولين عن السياسيين إلى طرح مشكلة المرأة العاملة على جداول الأعمال اليومية.
وعادت المظاهرات مجددا بعد ذلك بعقود وتحديدا في يوم 8 مارس 1908 من عاملات النسيج اللاتي جبن شوارع مدينة نيويورك لكن الحملة كانت مختلفة حيث قمن هذه المرة بالتظاهر بقطع من الخبز اليابس وباقات من الورود في خطوة رمزية، وطالبت المسيرة بتخفيض ساعات العمل ومنح النساء الحق في الاقتراع ومنع تشغيل الاطفال، وهي مطالب تم تحقيقها.
وبدأ الاحتفال بالثامن من مارس كيوم المرأة لإحياء ذكرى خروج مظاهرات نيويورك سنة 1909 وقد أسهمت النساء الأمريكيات في دفع الدول الأوربية إلى تخصيص الثامن من مارس كيوم للمرأة، وتحول بالتالي ذلك اليوم إلى رمز لنضال المرأة تخرج فيه النساء عبر العالم في مظاهرات للمطالبة بحقوقهن ومطالبهن، وأيضا يتم الاحتفال بطرق مختلفة في كل دولة.
.