أعلنت إدارة مهرجان "السينما المتوسطية ـ منارات"، عن إقامة الدورة الثالثة في تونس خلال الفترة من 1 إلى 7 يوليو المقبل، على شواطئ المرسى، حمام الأنف، نابل، بنزرت، المنستير وقرقنة.

يذكر أن مهرجان "منارات" تأسس عام 2018 ، تحت إدارة المنتجة السينمائية التونسية درة بوشوشة، ليكون ملتقى المبدعين والمهتمين بالسينما من دول حوض البحر الأبيض المتوسط.

وعن سر اختيار الهوية المتوسطية للمهرجان، قالت درة بوشوشة، إن الدول المتوسطية وإن بدت مختلفة، فإن لها روابط تاريخية مشتركة على غرار قرطاج وروما كما كان البحر المتوسط قديما نشيطا بالملاحة البحرية في مجال التجارة بين شعوب المتوسط، معربة عن أملها في أن يكون مهرجان "منارات" السينمائي قبلة للمبدعين من الضفتين، وأن يسهم في كسر الحدود الجغرافية بين الضفتين والتقريب بينهما.

وعن سبب عقده على الشواطئ، قالت بوشوشة: لأن الجمهور التونسي لا يشاهد الأفلام صيفا، فأردنا أن نذهب إليه حيث يوجد، حيث يفضل أن يكون أي الشاطئ. وفي اختيارنا للأفلام أخذنا بعين الاعتبار طبيعة الجمهور وفضاء العرض، فابتعدنا عن الأفلام التجريبية الثقيلة وبحثنا في التجارب التي تشد الجمهور مع مضمون جيد ومستوى فني متميز، وهدفنا أن يتعرف الجمهور التونسي على الحركة السينمائية العربية والمتوسطية خاصة لأنه ينسى أحيانا أنه ينتمي إلى الحوض المتوسطي.

أما ما يميز المهرجان عن بقية المهرجانات فقالت: ما يميزنا عن بقية المهرجانات أننا نفكر في الجمهور قبل النقاد، فرأي الناقد والصحفي يهمنا ووجوده في المهرجان ضروري، لكن الجمهور الذي نذهب إليه في الشواطئ هو الذي نستهدفه ومن أجله نختار الأفلام التي نتوقع أن تثير إعجابه وفي الوقت نفسه تتماشى مع العرض الشاطئي.

يشار إلى أن المهرجان ينظمه المركز الوطني للسينما والصورة بالتعاون مع المركز الثقافي الفرنسي بتونس وكذلك المركز الفرنسي للسينما.