
أستراليا وهولندا تقاضيان روسيا بشأن الطائرة الماليزية
اتخذت كل من أستراليا وهولندا أمس الإثنين، إجراءات قانونية مشتركة ضد روسيا في المنظمة الدولية للطيران المدني، تتعلق بإسقاط الطائرة "إم إتش 17" التابعة للخطوط الجوية الماليزية، وذلك بعد مرور أكثر من سبعة أعوام على تحطمها.
وقال سكوت موريسون رئيس الوزراء الأسترالي وماريز باين وزيرة الخارجية الأسترالية، في بيان أمس الإثنين: إن روسيا كانت مسئولة بموجب القانون الدولي عن إسقاط الطائرة، وكان الإجراء في مجلس الطيران التابع للأمم المتحدة خطوة إلى الأمام من أجل تحقيق العدالة لـ 298 ضحية، بينهم 38 أستراليا.
من جانبها، ذكرت الحكومة الهولندية أن الخطوة التي تم اتخاذها في المنظمة الدولية للطيران المدني، تأتي بعد أن أنهت روسيا "من جانب واحد" المفاوضات مع الدولتين، إلى جانب الملاحقة القضائية الوطنية لأربعة من المشتبه بهم في الحادث.
وقال فوبكه هويكسترا وزير الخارجية الهولندي: إن حكومة بلاده ستستمر في القيام بكل ما في وسعها لمحاسبة روسيا على إسقاط الطائرة والحفاظ على النظام القانوني الدولي، مضيفا أن مقتل 298 مدنيا، بينهم 196 هولنديا، لا يمكن ولا يجب أن يظل بدون أي عواقب.
هذا وتتهم كل من هولندا وأستراليا روسيا بمسئوليتها بموجب القانون الدولي عن التسبب في وقوع الحادث، مؤكدتين أن الحادث يعد خرقا واضحا لاتفاقية لحماية الطائرات المدنية من نيران الأسلحة، بينما تنفي موسكو تورطها في إسقاط الطائرة.
من جانبها، أعلنت بريطانيا، أمس الإثنين، دعمها لقرار أستراليا وهولندا اتخاذ إجراءات قانونية مشتركة ضد روسيا في المنظمة الدولية للطيران المدني.
وقالت ليز تراس وزير الخارجية البريطانية، عبر حسابها على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر": إن بريطانيا تقف إلى جانب أستراليا وهولندا في دعوة روسيا لقبول مسئوليتها عن مأساة الطائرة الماليزية، مؤكدة ضرورة تحقيق العدالة لأسر الضحايا.
يذكر أن رحلة الخطوط الجوية الماليزية "ام اتش17" كانت في طريقها من أمستردام إلى كوالالمبور عندما كانت تحلق في السابع عشر من يوليو 2014 فوق مناطق يسيطر عليها "انفصاليون" شرق أوكرانيا، حيث تعرضت لصاروخ أرض جو انطلق من قاعدة عسكرية روسية يديرها مدعومون من موسكو، وفق فريق التحقيق الدولي.
ويأتي الإجراء الأسترالي الهولندي المشترك بموجب المادة 84 من اتفاقية الطيران المدني الدولي، كما أنه منفصل عن محاكمة هولندية لأربعة مشتبه في مسئوليتهم الجنائية الفردية عن الحادثة، وهم اسيرغي دوبينسكي وإيغور غيركين وأوليغ بولاتوف وجميعهم يحملون الجنسية الروسية، بالإضافة إلى الأوكراني ليونيد خارتشينكو، والذي يصنفون بأنهم موالون لروسيا في شرق أوكرانيا.
.