بعد توقف عامين بسبب كورونا.. عودة مهرجان مراكش السينمائي
كشفت إدارة مهرجان مراكش السينمائي، أمس الثلاثاء، عن عقد النسخة التاسعة عشرة من الحدث الدولي في نوفمبر المقبل، وذلك بعد تأجليه لعامين متتاليين بسبب جائحة فيروس كورونا.
وأوضح بيان صادر عن إدارة المهرجان: أنه "سيتم عقد الدورة القادمة في الفترة ما بين 11 و19 نوفمبر المقبل".
وقال البيان إن هذه الدورة "ستقام وفق نسق يراعي تطور الوضع الصحي في المغرب والعالم".
يذكر أن إدارة المهرجان نظمت خلال العامين الماضيين، الدورتين الثالثة والرابعة من ورشات "أطلس" في موعد الحدث الدولي بصيغة رقمية، وبدعم من منصة "نيتفليكس" الأمريكية.
أما ورشات "أطلس" فهي عبارة عن ورشات للتكوين في مختلف مجالات صنع الفيلم السينمائي يؤطرها مهنيون وفنانون، وقد دشنها المهرجان في عام 2018.
وكانت آخر دورة للتظاهرة الفنية في ديسمبر 2019، وفاز خلالها الفيلم الكولومبي "وادي الأرواح"، للمخرج نيكولاس رينكون خيلي، بجائزة النجمة الذهبية للمهرجان.
كما توج المخرج التونسي علاء الدين سليم، بجائزة أفضل إخراج عن فيلمه "طلامس"، وحصل على جائزة لجنة التحكيم مناصفة كل من الفيلم الصيني "فتاة الفسيفساء" والفيلم السعودي "آخر زيارة".
وترأس لجنة تحكيم الدورة الثامنة عشرة الممثلة والمنتجة الأسكتلندية "تيلدا سوينتون".
وكان بصحبتها المخرجة الفرنسية "ريبيكا زلوطوفسكي"، والمخرجة البريطانية "أندريا أرلوند"، والممثلة الفرنسية "كيارا ماستوريان"، إضافة إلى المخرج البرازيلي "كليبر ميندوسنا فيليو"، والممثل السويدي "مايكل بيرسبراند"، والكاتب والمخرج الأفغاني "عتيق رحيمي"، والمخرج الأسترالي "ديفيد ميتشود"، والمخرج المغربي "علي الصافي".
وبدأت تعود الحياة تدريجيا للأنشطة الثقافية في المغرب مؤخرا، حيث تم الإعلان عن موعد تنظيم المعرض الدولي للكتاب والنشر هذا العام، في الرباط بدل الدار البيضاء، الذي تأجل أيضا بسبب جائحة كورونا.
كما سمحت السلطات المغربية لدور السينما والمسارح وقاعات العرض، بملء سعتها 100% من الجمهور، بعدما كان مسموحا لها بـ 50% فقط.
والفضل في هذه القرارات يعود لتحسن الوضع الوبائي في المملكة؛ حيث شهد عدد الإصابات تراجعا ملحوظا.
يذكر أن مهرجان مراكش السينمائي يعد من أهم المهرجانات العالمية وأهم مهرجان في دول حوض البحر الأبيض المتوسط.
ويعود ذلك الاهتمام، لكبار السينمائيين الذين يحضرون ويكرمهم المهرجان، وأيضا لاهتمامه الكبير بالسينما الأوروبية والهندية والعربية والأمريكية، وللعديد من الجوائز التي قدمت له كأحسن مهرجان، كجائزة فيليني وجائزة روبيرتو روسيليني.
.