كشفت دار الأوبرا السلطانية مسقط، بسلطنة عمان، عن استضافتها باليه "كسارة البندق" للمؤلف الموسيقي الروسي تشايكوفسكي اليوم الخميس وغدا الجمعة المقبلة في عرض من تقديم دار أوبرا تبليسي ومسرح الباليه الوطني، والرقصات من تصميم نينا أنانيا شفيلي وآليكسي فاديتشي تحت قيادة آلفتينا إيوفيه.

ووفق وكالة الأنباء العمانية "أونا"، فإن "كسارة البندق" تعد أحد أكثر عروض الباليه المطلوبة للعرض في العالم بفضل موسيقى تشايكوفسكي الشهيرة، التي ألفها الموسيقي الشهير عام 1892 مقتبسا فكرتها من قصة للكاتب الفرنسي ألكسندر دوما الأب الذي وضعها بعد قراءته لقصة لأرنست هوفمان.

وتعد من الأعمال الكلاسيكية التي ترتبط بالشتاء، فلاقت نجاحا كبيرا عند عرضها، وزاد من ذلك الأداء الرائع الراقصون الذين تروي أجسادهم قصة دمية مسحورة دبّت فيها الروح، في أجواء حلمية باهرة، والمعركة السحرية التي تجري بين الفئران والجنود والألعاب في مملكة الحلويات المشهورة، وظهور جنية السكر وكلارا بطلة القصة.

ومن الجدير بالذكر أن دار الأوبرا السلطانية مسقط هي أول دار أوبرا في منطقة الخليج العربي، وفي الجزيرة العربية، حيث أمر السلطان قابوس عُمان ببنائها في عام 2001، وتم البدء في الأعمال الإنشائية للمبنى في عام 2007، وافتتح في 12 أكتوبر 2011 .

وتعد دار الأوبرا السلطانية مبنى متعدد الاستعمالات، يمكنه أن يستضيف فعاليات مختلفة كحفلات الأوبرا والحفلات الموسيقية والمسرحيات، إضافة إلى المؤتمرات والعديد من الملتقيات الثقافية والفنية، تعكس العمارة العمانية المعاصرة، ولدى دار الأوبرا القدرة على استيعاب الحد الأقصى من 1100 شخص ويتكون مجمع دار الأوبرا من مسرح الحفل، قاعة وحدائق رسمية، السوق الثقافية مع التجزئة والمطاعم الفاخرة ومركز الفن للإنتاج الموسيقية والمسرحية والأوبرالية، وتعد دار الأوبرا السلطانية تحفة معمارية شيدت في 8 طوابق تقع 3 منها تحت الأرض و5 تقع فوقها، ويمتد مبنى الأوبرا من شمال الموقع إلى جنوبه، ويقطع المبنى رواقان من الأعمدة يمتدان على جانبيه الشرقي والغربي، ويتناغم فيها التراث المعماري العماني والعربي والإسلامي في عهود مختلفة.

 وشيدت دار الأوبرا السلطانية على مساحة شاسعة تبلغ ثمانين ألف متر مربع وتبلغ المساحة المبنية ما يربو على خمسة وعشرين ألف متر مربع ومبنى دار الأوبرا السلطانية متعدد الاستعمالات يمكنه أن يستضيف فعاليات مختلفة كحفلات الأوبرا والحفلات الموسيقية والمسرحية والمؤتمرات والملتقيات الثقافية والفنية.