كشف القائمون على إدارة برج إيفل الشهير في العاصمة الفرنسية باريس، عن زيادة ارتفاعه 6 أمتار جديدة ليصل إلى 330 مترا منذ الإنشاء عام 1889.

وبهذه المناسبة احتفل برج إيفل بزيادة الارتفاع، وذلك عبر صفحته على موقع "تويتر"، قائلا: "لمدة 133 عاما، لم يتوقف البرج عن النمو، نحتفل بفصل تاريخى جديد، حيث زاد ارتفاع البرج من 324 مترا إلى 330 مترا".

يذكر أنه في يوم الثلاثاء الماضي، وفي تمام الساعة 11 صباحا بتوقيت فرنسا، قامت طائرة هليكوبتر بتركيب هوائى بطول 6 أمتار فى الجزء العلوى من البرج مخصص للبث الرقمي، وذلك فى إنجاز تقني مذهل وغير مسبوق، وفقا لوسائل إعلام محلية.

ومن الجدير بالذكر أن برج إيفل يوجد في باريس، في أقصى الشمال الغربي لحديقة شامب - دي - مارس، بالقرب من نهر السين، وقد افتتح رسميا فى 6 مايو 1889، وأصبح رمزا لمدينة باريس وشعارا لها، حيث أظهر القدرة التقنية الفرنسية، وبنى البرج المعمارى الفرنسى جوستاف إيفل، الذى حمل عنه اسمه منذ عام 1889 وحتى يومنا هذا.

هذا وقد توقع جوستاف إيفل أن تكون مدة الإنجاز نحو 12 شهرا، لكن فى الواقع كان عليه الانتظار ضعف هذه المدة، واستمرت عملية بناء البرج 26 شهرا، وشارك فى بنائه ما يقرب من 50 مهندسا و300 عامل، ويبلغ ارتفاعه 324 مترا.

ويتكون برج إيفل من 18,038 قطعة حديد و2.5 مليون مسمار ويزن إجماليا 10 آلاف طن، حيث يرتكز على أربعة أعمدة مكونة فيما بينها قاعدة أبعادها 125×125 مترا أى بمساحة 15,625 متر مربع (م2)، ويوجد فى البرج سلالم تحتوى على 1,665 درجة، وإن كان مسموحا للعامة فقط باستخدامها حتى الدور الثانى، وعلى ذلك، فبلوغ القمة يتم عن طريق استخدام أحد المصاعد الموجودة فى هذا الدور. 

يقوم هذان المصعدان بنحو100 رحلة يوميا من وإلى القمة، أى بمعدل رحلة كل 8 دقائق تقريبا.

ويذكر أيضا أنه كان من المخطط الاحتفاظ ببرج إيفل لمدة 20 عاما فقط؛ حيث  كان من المفترض أن يتم تدميره في عام 1909، ولكن خلال هذه السنوات العشرين اجتذب هذا البرج السياح كثيرا واعتبر مفيدا جدا من وجهة نظر علمية لدرجة أنه تقرر الاحتفاظ به كنصب تذكاري بدلا من هدمه، وفي كل عام يأتي عدد كبير من الناس لزيارة برج إيفل.