
شركات الطيران الأجنبية تخسر 34 مليون يورو أسبوعيا بسبب إغلاق المجال الجوي الروسي
كشفت وزارة النقل الروسية، أمس السبت، عن أن الالتفاف حول المجال الجوي الروسي يكلف شركات طيران أوروبية وأمريكية أكثر من 34 مليون يورو أسبوعيا.
وقالت الوزارة: إن الالتفاف حول المجال الجوي الروسي، المغلق أمام هذه الشركات، "أدى إلى ارتفاع أسعار التذاكر والشحن وهو ما أثر بشكل مباشر على الركاب وشركات الشحن".
ومن الجدير بالذكر أن أقصر الطرق التي تربط أوروبا والولايات المتحدة بالشرق الأقصى تمر عبر روسيا، وذكرت وزارة النقل أنه كان هناك 31 ألفا و400 رحلة من هذا النوع في يناير وفبراير الماضيين.
يشار إلى أن كل الدول الأوروبية تقريبا وكذلك الولايات المتحدة وكندا أغلقت مجالها الجوي أمام الطائرات الروسية عقب بدء الغزو الروسي لأوكرانيا.
وردت روسيا بإجراءات مماثلة، ما كلف شركات الطيران الأجنبية السير في طرق ملتفة طويلة ومكلفة، غير أن موسكو خسرت أيضا الإيرادات التي كان تحصلها عن حقوق التحليق في أجوائها.
ولا توجد حسابات إجمالية غربية للتكاليف التي تحملتها شركات الطيران بسبب الالتفاف على المجال الجوي الروسي، غير أن شركة لوفتهانزا الألمانية قدرت التكاليف الزائدة عليها بمليون يورو شهريا.
ومن جانبه، قال وزير النقل الروسي والرئيس الأسبق لشركة ايروفلوت الروسية للطيران، فيتالي زافيليف:" لم نكن بالطبع مهتمين بفرض قيود على شركات الطيران الأجنبية"، لافتا إلى أن بلاده اتخذت رد فعل عكسيا – وفقا للقانون الدولي - على إغلاقات فرضتها دول أخرى.
وفي سياق آخر، قال دميتري مدفيديف، نائب رئيس مجلس الأمن القومي الروسي: إن الاقتصاد الروسي لن ينهار، مؤكدا أن لدى موسكو العديد من الشركاء الموثوقين في أنحاء مختلفة من العالم.
وكتب في حسابه على "تليجرام": "روسيا لديها العديد من الشركاء الموثوق بهم، ليس فقط في فضاء ما بعد الاتحاد السوفييتي، وإنما في الصين وجنوب شرق آسيا وإفريقيا، وهذه أسواق ضخمة".
وأضاف "لقد مررنا بأزمات وعقوبات وتهديدات وضغوط سياسية أكثر من مرة، في 2008 و2014 و2018، فضلا عن عقوبات مختلفة تم فرضها على الاتحاد السوفييتي أكثر من 12 مرة، ولكننا توقفنا منذ فترة طويلة عن الخوف، وبعد ذلك سرعان ما جاء إلينا خصومنا أنفسهم مطالبين بالعودة إلى طاولة المفاوضات بشأن جميع القضايا".
وتابع: "أجبرتنا العقوبات السابقة على تطوير بدائل الاستيراد بنشاط في جميع الصناعات... ومجلس الوزراء اتخذ بالفعل قرارات عملية لدعم الناس والاقتصاد... إن هذا يحدث الآن".
.