
إقبال كبير من السياح على زيارة مهرجان واحة بهلا السياحي
احتضنت قلعة بهلا التاريخية بسلطنة عمان مهرجان بهلا السياحي الذي شهد إقبالا كبيرا من قبل السياح والزوار للقلعة.
ويأتي تنظيم هذا المهرجان من قبل مدرسة بلعرب بن سلطان للتعليم الأساسي، وهي من المدارس المنتسبة لليونسكو بالتعاون مع دائرة موقع قلعة بهلا التابعة لوزارة التراث والسياحة واللجنة الوطنية العمانية للتربية والثقافة والعلوم.
وقد شهد المهرجان تفاعلا إيجابيا وعرضا حيا للحرف والصناعات التقليدية، وجانبا من الموروث الشعبي العماني، ويأتي إقامته في إطار الجهود المجتمعية والشعور بالمسئولية، وتفاعل المجتمع بكل أطيافه، لتشكيل ملحمة من المبادرات والمشاركات التي أسهمت في إنجاح هذا المهرجان.
وقال حمود بن عبدالله العدوي المشرف على فعاليات مهرجان واحة بهلا السياحي: إن المهرجان هدف إلى التفاعل المجتمعي، وغرس المورث الحضاري في الناشئة، وتحريك السياحة في قلعة بهلا من خلال مجموعة من الفعاليات، وغرس قيمة الوطن في ثقافة الناشئة، وإكسابهم قيمة المحافظة على مكتسبات الوطن ومقدراته.
وأضاف: تم تفعيل المرشد السياحي الناشئ الذي تم تبنيه بأربع لغات العربية والإنجليزية واليابانية والألمانية ليجد السائح متعته.
وأشار إلى أن أبرز الفعاليات التي شهدت إقبالا وتفاعلا كانت صناعة الفخاريات بصورة حية لما تشتهر به الولاية منذ القدم، وما لمسناه من مشروع لتدريب الناشئة على هذه الحرفة العريقة، وهناك فعالية للفنون الشعبية والألعاب الشعبية وفرسان بلعرب للفروسية وهي أول فرقة طلابية مدرسية على مستوى سلطنة عمان تُعنى بالفروسية وشئون الخيل، كما كانت هناك لوحات فنية من الرسم على الورق والجلد الاصطناعي، وفعالية لمنتجات الحلوى العمانية والتمر العماني.
وتابع: ضم المهرجان أيضا أنشطة صناعة القهوة المختصة من ابن المدر، كما ضم المعرض ركنا لتجريب لبس الزي العماني، وركنا للابتكارات العلمية، وفعالية امتطاء الخيل العربية.
وقال بدر بن ناصر الجابري مدير مساعد دائرة المدارس المنتسبة لليونسكو وبرامج الشباب وأندية اليونيسكو: كانت الفعالية والمهرجان الذي احتضنته قلعة بهلا فعالية سياحية وتراثية وثقافية واقتصادية بامتياز، حيث نقدر هذا الجهد والتميز في استغلال الأماكن السياحية، ومواقع سلطنة عمان ذات القيمة التاريخية للأرض والإنسان من أجل إبراز الجانب الثقافي والحضاري والتربوي، وجعل المكان مفعما بالحياة، حيث تمازجت أحاديث الكبار بضحكات الأطفال، وهنالك دلالات ومفردات ثقافية مادية امتزجت بالثقافة والتراث غير المادي من خلال الألعاب والرقصات الشعبية مثل هذه الفعاليات التي تضيف للمكان نوعا من الترويج والإقبال من الزوار والسياح.
أضاف أن الأفعال الصغيرة تحدث فرقا كبيرا، وهذا الذي نحتاجه المبادرة ثم المبادرة أن يتقمص طلبة المدارس دور المرشد السياحي، وتفعيلهم مبادرة "المرشد السياحي الناشئ"، فعلا اسم على مسمى، والتطور الكبير لهذا المشروع، وأن الطلبة صاروا يتحدثون باللغة الإنجليزية، والفرنسية، والألمانية، واليابانية، وتعدى الأمر في التطور من ناحية اللغة، إلى التطور في مهارات الاتصال والتواصل مع الآخرين.
.