من المقرر أن تنطلق الدورة الخامسة من مهرجان الشارقة للثقافة والناس خلال الفترة من 28 إلى 31 مارس الجاري، في حديقة الياش بالشارقة، بالتعاون مع بلدية الشارقة كشريك إستراتيجي، وتأتي هذه الدورة تحت رعاية قرينة حاكم الشارقة، الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة المجلس الأعلى لشئون الأسرة.

وحسب وكالة أنباء الإمارات "وام"، تقام في المهرجان فعاليات أسرية ثقافية ترفيهية متنوعة، بهدف إيصال رسالة المكتب وأهداف المجتمع إلى المجتمع، ورصد تفاعل الجمهور ليكون جزءا من الفعالية كمشارك وليس كحضور.

ومن الجدير بالذكر أن تنظيم هذه الدورة من المهرجان يأتي بعد انقطاع دام عامين بسبب ظروف الحجر التي فرضتها "كورونا" حيث يعود المهرجان هذا العام بمجموعة متنوعة من الفعاليات التي تقدم بالتعاون مع عدة مؤسسات محلية واتحادية، ومشاركة شخصيات ثقافية وفنية.

يذكر أن الشارقة تلقب بعاصمة الثقافة في دولة الإمارات العربية المتحدة، حيث تحرص الإمارة دوما على دعم الثقافة والفن بجميع أشكاله، إذ تحتضن عددا من المتاحف المميزة، مثل متحف الشارقة للفنون، ومتحف الشارقة العلمي، بالإضافة إلى متحف الشارقة للسيارات الكلاسيكية، كذلك حرصت الشارقة على التمسك بالتراث الإسلامي وتصاميمه العريقة، ويتجسد ذلك بالصروح المعمارية والأنشطة الثقافية التي تعزز مظاهر الهوية العربية ومشاعر الفخر تجاهها، وبذلك سنتطرق في مقالنا هذا للحديث عن الساحة الثقافية في الشارقة وأهم مرافقها وتصاميمها التي تحاكي فخامة المباني التراثية والإسلامية ووقارها.

هذا وتهتم إمارة الشارقة في الثقافة والفنون بشكل كبير، ويولي الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى للاتحاد حاكم الشارقة، رعاية خاصة للتوجه الثقافي فيها، كما تم اختيار الشارقة لتكون العاصمة الثقافية للعالم العربي في عام 1998 من قبل اليونسكو، ويعزى ذلك لاحتضانها العديد من المعالم الثقافية، وتعد الساحة الثقافية في الشارقة خير مثال على ذلك، حيث تظهر الأهمية الثقافية بكل وضوح في هذا المكان ومرافقه.