كشفت هيئة الطيران الروسية، أول من أمس الخميس، عن تمديد الحظر الجوي المفروض على الرحلات الجوية إلى مطارات جنوب ووسط البلاد حتى أول إبريل المقبل.

وقالت الهيئة، في بيان، نشرته وكالة أنباء "سبوتنيك" الروسية: "تقرر تمديد الحظر المؤقت للرحلات الجوية إلى المطارات الروسية في جنوب ووسط روسيا، حتى الأول من شهر لإبريل المقبل"، مع الإشارة إلى أن الحظر المؤقت يقتصر على مطارات أنابا وبيلجورود وبريانسك وفورونيج وجيلندجيك وكراسنودار وكورسك وليبيتسك وروستوف على الدون وسيمفيروبول، إضافة إلى مطار إليستا".

ونصحت الهيئة في البيان شركات الطيران بتنظيم نقل الركاب إلى مطارات بديلة هي سوتشي وفولجوجراد ومينيراليني فودي وستافروبول وموسكو، كما أوضحت أن بقية المطارات الروسية، بما فيها الدولية، تعمل كالمعتاد.

وجرى إغلاق المجال الجوي في جنوب روسيا يوم 24 فبراير الماضي قبل تمديد القرار في وقت لاحق حتى 26 مارس الجاري.

وبدأت روسيا أواخر الشهر الماضي عملية عسكرية ضد أوكرانيا بعد أسابيع من التوتر والحشد العسكري على الحدود بين البلدين.

ومن ناحية أخرى، أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية يوم الخميس الماضي، عن فرض عقوبات جديدة على روسيا شملت العشرات من شركات الدفاع الروسية، و328 عضوا في الدوما، ورئيس أكبر مؤسسة مالية في روسيا وهو هيرمان جريف، مدير سبيربنك وأحد المقربين من بوتين.

وذكرت وزارة الخزانة الأمريكية في بيان، أن "هذا الإجراء يتوافق مع الإجراءات المماثلة التي اتخذها الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة وكندا، ويعكس استمرار الوحدة لمحاسبة بوتين على حربه التي اختارها".

لكن قلل نائب رئيس مجلس الأمن الروسي ديميتري مدفيديف، اليوم السبت، من أهمية تأثير العقوبات الغربية على روسيا، واصفا إياها بـ"غير القاتلة".

وقال مدفيديف، في مقابلة مع وكالة سبوتنيك: "نعم، هناك صعوبات يجب التغلب عليها، وهذا أمر واضح. لسوء الحظ، فهي موجودة على مستوى الدولة وعلى المستوى اليومي".

وأضاف: "أولا، نحن معتادون على هذه الصعوبات، وثانيا، كما تعلمون، ليست صعوبات قاتلة ولا يمكن مقارنتها بظروف رهيبة مرت بها بلادنا في القرن العشرين، بل سأقول المزيد هذه ليست حتى المشاكل التي كانت في أذهاننا عندما واجه العالم جائحة كورونا".