
الأمين العام لمنظمة السياحة العالمية يعلن تعافي قطاع السياحة هذا العام
افتتح، أمس الإثنين، وزير السياحة والآثار المصري، الدكتور خالد العناني، والأمين العام لمنظمة السياحة العالمية، زوراب بولوليكاشفيلي، أعمال اليوم الأول لاجتماع اللجنة الإقليمية الـ 48 لمنظمة السياحة العالمية للشرق الأوسط في دورتها الثامنة والأربعين، والتي تترأسها وتستضيفها مصر ممثلة في وزارة السياحة والآثار، وتعقد اجتماعاتها على مدار يومي 28 و29 مارس الجاري بمدينة القاهرة.
وقال زوراب بولوليكاشفيلي الأمين العام لمنظمة السياحة العالمية: هذه هي المرة الثالثة التي تستضيف فيها مصر اللجنة الإقليمية للشرق الأوسط خلال فترة توليه منصبه، وإنه ليس من المعتاد أن تكون هذه الاستضافات الثلاث في فترة قصيرة وهو ما يؤكد أهمية السياحة بالنسبة لمصر وللحكومة المصرية قائلا: "السياحة بدأت من هنا".
وأشار إلى خطة المنظمة لتنظيم دورات تدريبة مختلفة عبر الإنترنت حول مواضيع مختلفة في البحرين والعراق والكويت ولبنان، مؤكدا أن صناعة السياحة أصبحت أكثر ذكاء من خلال الابتكار والتحول الرقمي الذي يأتي على رأس أولويات المنظمة، وأن المستقبل في التحول الرقمي.
وتحدث عن خطط المنظمة واتجاهات وسيناريوهات السياحة المستقبلية وخاصة خلال الأزمة الحالية، لافتا إلى أن هناك أزمات وتحديات رئيسية يواجهها العالم منها جائحة فيروس كورونا وتغيرات المناخ والتي يجب مناقشة سبل مواجهتها اليوم، وأضاف أن المنظمة قامت بإنشاء لجنة لإدارة الأزمات ومواجهة هذه التحديات، موضحا أنه منذ بداية جائحة كورنا وتأثر القطاع السياحي كثيرا، قامت المنظمة بنشر مستمر للبيانات والإجراءات الارشادية والدعم الفني في هذا الشأن.
وأكد أن قطاع السياحة بدأ هذا العام في التعافي، متوقعا أن يشهد زيادة في أعداد الحركة السياحية، مع رفع كثير من الدول لقيود السفر.
وتحدث أيضا عن أولويات المنظمة خلال الفترة المقبلة وهي: جعل صناعة السياحة أكثر ذكاء من خلال التحول الرقمي والابتكار، وخلق فرص عمل والاهتمام بالتعليم والتدريب، وأهمية الاستثمار وريادة الأعمال الخضراء، وبناء الصمود والمرونة وتعزيز معلومات السوق وتسهيل السفر، وحماية التراث من خلال الاستدامة الاجتماعية والثقافية والبيئية.
ولفت إلى أهمية صناعة السياحة نحو مسئوليات لعمل المناخي، موضحا أنه جار العمل على تطوير العديد من الأدوات للعمل المناخي ومنها التأكيد على أهمية مبادرة تقليل استخدام البلاستيك السياحة العالمية، لافتا إلى استضافة مصر لمؤتمر الأطراف السابع والعشرين لتغير المناخ . COP27
وأضاف أن منظمة السياحة العالمية تواصل تطوير إرشادات فنية لقياس ورصد وتحليل سبل استدامة السياحة، وتوفير نظام عام لجميع الدول لتعزيز الروابط الاقتصادية والاجتماعية والبيئية للسياحة، معلناً خطة المنظمة لتنظيم مؤتمر إقليمي وورشة عمل إقليمية حول الإحصاء في البحرين قريبا، وورش عمل حول التواصل والاتصالات في الأزمات في لبنان، وعمل المنظمة مع مؤسسة التمويل الدولية في برنامج تنشيط الفنادق الخضراء مما سيؤدي إلى تقليل البصمة الكربونية.
وفيما يخص التطلع إلى مستقبل أكثر استدامة من أجل الأجيال القادمة، أشار إلى أن المنظمة تقوم بالعمل على تطوير منصة للأطفال والشباب لتبادل الأفكار المبتكرة وتشكيل رؤيتهم للسياحة المستدامة، داعيا للمشاركة في القمة الأولى لها في إيطاليا في يونيو المقبل، كما تم إطلاق برنامج للطلاب.
وتقديرا من منظمة السياحة العالمية لجهود وزارة السياحة والآثار المصرية لتمكين الشباب وتعزيز نظام جودة التعليم في قطاع السياحة تم منحها 100 منحة مجانية لدورات تدريبية عن صناعة السياحة وإدارتها، وقد منح أيضا كل دولة من باقي دول المنطقة 100 منحة مشابهة.
يذكر أنه قد سبق لمصر رئاسة اللجنة الإقليمية للشرق الأوسط لمنظمة السياحة العالمية 5 مرات، كما أنها استضافت الدورات الـ 45 والـ 44 والـ 39 والـ 23 والـ 21.
وقد أصبحت مصر عضو في منظمة السياحة العالمية التابعة للأمم المتحدة وفي لجنة الشرق الأوسط منذ عام 1975، وتضم لجنة الشرق الأوسط لمنظمة السياحة العالمية 14 دولة، وتعتبر هذه اللجنة واحدة من 6 لجان إقليمية لمنظمة السياحة العالمية وتضم: إفريقيا – الأمريكتين - شرق آسيا والمحيط الهادي – أوروبا - جنوب آسيا - الشرق الأوسط.
.