منظمة الطيران الدولي "إيكاو": خسائر قطاع الطيران العالمي وصلت لـ 400 مليار دولار في عامين
قال المدير الإقليمي لمنظمة الطيران المدني الدولي "إيكاو"، محمد خليفة آل رحمة: إن المهمة الحالية للمنظمة ترتكز على تأهيل قطاع الطيران للتعامل مع الأزمات القادمة وبناء القدرات التكنولوجية والبشرية، مشيرا إلى أن القطاع لا يزال متأثرا بتداعيات الجائحة، ويشهد تعافيا بطيئا مرهونا بتحديات عديد أبرزها فتح الحدود، ومتطلبات السفر المطلوبة من المسافرين، والإجراءات أحادية الجانب من بعض الدول.
وأكد أن دور "ايكاو" هو التنسيق بين الدول وإيجاد حلول دولية لمواجهة التحديات والأزمات، وذلك في ظل أن قطاع الطيران العالمي أثبت على مدى التاريخ أنه قطاع صلب رغم الأضرار التي لحقت به عبر خسائر تزيد على 400 مليار دولار خلال العامين الماضيين.
وحسب وكالة الأنباء الإماراتية "وام"، قال آل رحمة: إن العاميين الماضيين شكلا أصعب فترة زمنية مر بها قطاع الطيران في تاريخه، لافتا إلى أن حركة السفر سجلت صفرا في 18 إبريل 2020 نتيجة الجائحة كوفيد، والتي أدت إلى آثار سلبية كبيرة على كل القطاعات في مقدمتها الاقتصاد والسياحة.
وأضاف: "لم نخرج من تحديات الأزمة بعد، ومن بينها فتح الحدود ومتطلبات المسافرين وبعض الدول التي تتخذ إجراءات فردية".
ونوه بتواصل "إيكاو" مع منظمة الصحة العالمية، مشيرا إلى أن بعض المناطق في العالم لا تزال لديها نسبة ضئيلة من المواطنين الذين يتمتعون بجرعات كافية من التطعيم.
وكد آل رحمة أن القطاع يعد أداة من أدوات تنشيط السياحة وربط القارات، مشيرا إلى أن منظمة الطيران المدني بها 193 دولة تابعة للأمم المتحدة والأعضاء ملتزمون بتنفيذ الإجراءات والقوانين الدولية المتعلقة بالطيران.
وذكر أن عدد المسافرين في عام 2019 تجاوز 4 مليارات نسمة، فيما سجل القطاع تراجعا بنسبة 60% خلال عامي 2020 و2021، مؤكدا عودة التوقعات بتضاعف عدد المسافرين في القطاع خلال 15 عاما.
ولفت إلى أن اقتصاد الطيران ليس اقتصادا منفردا، وإنما متصل بباقي القطاعات، ويسهم القطاع بأكثر من 50% من حركة السياحة العالمية.
وأشار إلى أن الإيرادات المباشرة من قطاع الطيران العالمي وصلت إلى 4 تريليونات دولار في عام 2019، حيث يسهم القطاع بنسبة في الاقتصاد الوطني بصورة مباشرة وغير مباشرة، مبينا أن مساهمة قطاع الطيران في الإمارات تزيد على 15%، فيما تأتي الإمارات في صدارة العالم في مساهمة قطاع الطيران بما لديها من شركات طيران عملاقة وبنية تحتية عالمية.
وأكد آل رحمة أن القمة العالمية للحكومات تعد تجمعا عالميا مهما، وأن قطاع الطيران يتعاطى مع دورتها من زاوية الأمن السيبراني وأخطاره وبحث آليات مساهمة رفع كفاءة قطاع الطيران في مواجهته.
.