
متحف الفنون الجميلة بمدينة "تورناي" البلجيكية يقيم معرضا حول الإمبراطوريات وسكك الحديد
يقيم متحف الفنون الجميلة في مدينة "تورناي" الواقعة في الغرب البلجيكي، قرب الحدود الفرنسية، معرضا بعنوان "فتح المجالات" لأعمال الفنانة الإيطالية "رافايلا كريسبينو".
ويدخل هذا المعرض في إطار مهرجان أوروبي حول القطارات والسكك الحديدية.
وحسب وكالة الأنباء العمانية "أونا"، فقد قد أسست "رافايلا كريسبينو" مشروعها في هذا المعرض حول لوحة "تنازل شارل كينت"، وهي تحفة ضخمة للرسام البلجيكي "لوي غالى" (1810 – 1887).
وكانت هذه اللوحة قد سافرت حول العالم على متن قطار في أواسط القرن التاسع عشر في رحلة طويلة حرصت الفنانة الإيطالية على تقاسمها مع الجمهور.
يشار إلى أن حكم الإمبراطور الأوروبي "شارل كينت" امتد إلى القرن السادس عشر وشمل عدة بلدان حالية، ويسمح مسار اللوحة الشهيرة عبر القارة الأوروبية بإثارة العديد من الأسئلة المرتبطة بالتطور الاقتصادي وكذلك بموضوعات أخرى عزيزة على نفس "رافايلا كريسبينو" من بينها العولمة والاستعمار.
وتستخدم الفنانة فيديوهات وتمثيليات منجزة خصيصا لغرض المعرض لجعل جمهورها يكتشف تلك الرحلة على السكة الحديدية، كما تضفي مسحة نباتية على الهندسة المعمارية ومجموعات مقتنيات متحف الفنون الجميلة، حيث تتطرق المعروضات للسفر والنباتات وتاريخ الفن، ناهيك عن زيارات موجهة صممها المرشدون المهنيون في المتحف.
ومن الجدير بالذكر أن مدينة تورناي تقع غرب بلجيكا وبالقرب من الحدود الفرنسية، وهي أحد أكثر المدن الحيوية في بلجيكا.
وتزخر المدينة بالكثير من المعالم الأثرية التي تعود إلى أكثر من 2000 عام، وتتنوع بين الساحات والقلاع والحصون، وأقدم الكنائس والكاتدرائيات، والمتاحف المتنوعة، والبلدة القديمة التي تعج بكل ما هو تاريخي وتراثي.
فضلا عن الطبيعة الخلابة التي تخطف الأنظار لشدة جمالها، كالبحيرات الصغيرة والأنهار وجداول المياه المنتشرة في أرجائها، بالإضافة إلى المطاعم المحلية والعالمية، والفنادق الفاخرة والمنتجعات السياحية والعلاجية، والمراكز الترفيهية والتجارية المميزة.
ومن أبرز المعالم الأثرية بالمدينة كنيسة القديس كوينتين، وقاعة القماش، وكاتدرائية نوتردام دي تورناي، وميدان جراند بليس، وبرج الجرس، وجسر الثقوب، ومنزل ميزون تورنايسين، وكنيسة القديس يعقوب، وغيرها من المعالم التي تزخر بها المدينة.
.