أين تذهب في مدينة جاكرتا؟
تُعَد مدينة جاكرتا من أهم المدن الجاذبة للسياح في إندونيسيا؛ بفضل معالمها المثيرة ومنتزهاتها الرائعة وحدائقها التي تناسب جميع الأعمار، وتُعَد جاكرتا عاصمة إندونيسيا والمركز الاقتصادي والثقافي والسياسي في البلاد، وتقع على الساحل الشمالي الغربي لجزيرة جاوة، وهي أهم مدنها وأكثرها اكتظاظًا بالسكان في إندونيسيا وجنوب شرق آسيا؛ إذ يبلغ عدد سكانها نحو 10,770,487 نسمة، بحسب إحصائيات 2020، وتبلغ مساحتها 661 كيلومترًا مربعًا، وتأسست المدينة في القرن الرابع وأصبحت ميناءً تجاريًّا مهمًّا لمملكة سوندا، وكانت تعرف باسم "سوندا كيلابا"، وكانت العاصمة الفعلية للهند الشرقية الهولندية وعُرِفت وقتها باسم "باتافيا"، وقد حدثت بها مجزرة شهيرة قام بها الهولنديون ضد الصينيين عُرفت باسم مجزرة باتافيا 1740م.
يوجد بها العديد من المؤسسات المهمة كمقر الأمانة العامة لرابطة دول جنوب شرق آسيا وكذلك المؤسسات المالية المهمة مثل بنك إندونيسيا للأوراق المالية والمقرات الرئيسية للعديد من الشركات الإندونيسية والشركات متعددة الجنسيات والفرص التجارية في جاكرتا.
أهم المعالم السياحية في جاكرتا
برج موناس:
يُعَد برج موناس من أهم المعالم السياحية في مدينة جاكرتا؛ فهو عبارة عن نصب تذكاري وطني في قلب المدينة، وهو برج عالٍ من الرخام مذهَّب في قمته، ويبلغ طوله 132 مترًا، ويعلو قمته تمثال يشبه شعلة النار وهو مصنوع من النحاس المطلي بـ35 كيلوجرامًا من الذهب الخالص، ويبلغ وزنه 14.5 طن، ويتوافر في البرج مصعد يأخذ الزوار إلى الرأس البرونزي لكي يتمكن الزوار من الحصول على إطلالة رائعة لمدينة جاكرتا، ويرمز البرج للحرية والاستقلال ومحاربة الاستعمار الهولندي والاحتلال الياباني، وقد بدأت أعمال البناء فيه عام 1961م تحت إشراف رئيس إندونيسيا سوكارنو، وقد افتُتح للعامة في عام 1975م، ويقع في ساحة تبلغ مساحتها 80 هكتارًا، وتحتوي على ساحات معشبة ومرافق رياضية وملاعب كرة قدم ومنتزهات واسعة، ويوجد معرض دائم في البرج والمتحف الأثري القديم الذي يعرض معروضات تاريخية عن إندونيسيا للتعرف على ثقافة البلد وتاريخه من خلال لوحات ومعروضات، كما يحتوي البرج على منطقة سياحية تحتوي على كثير من المحال التجارية والمطاعم والمقاهي.
منتزه تامان ميني إندونيسيا أنداه:
يعد منتزه تامان ميني إندونيسيا أنداه من أجمل المعالم السياحية في مدينة جاكرتا؛ فهو يلخص أشهر الأماكن السياحية في جاكرتا وإندونيسيا في نماذج مصغرة، بالإضافة إلى وجود متحف يعرض تاريخ إندونيسيا وثقافتها في المكان، كما توجد حديقة حيوانات ومدينة ملاهٍ للأطفال وألعاب ترفيهية للكبار وحديقة الزهور ومسجد ومرافق ومحال ومطاعم وقاعات للمناسبات، كما يوجد مطعم ومقهى ذو إطلالة رائعة على البحيرة والحدائق، ويمكن ركوب قوارب صغيرة ملونة في البحيرة والتمتع بتجربة الصيد، ويوجد أيضًا مكان مخصص لبيع الكتب الحديثة والنادرة، بالإضافة إلى وجود قصر تقليدي للأطفال يشبه قصور الأساطير يحتوي على أنشطة عديدة كالرسم والتلوين ومشاهدة سينما بخاصية رؤية 4D، كما يمكن تجربة ركوب التلفريك ومشاهدة المكان من الأعلى، بالإضافة إلى عروض ترفيهية وفنية والرقصات التقليدية في الصالة المغلقة في المكان والتمتع بالأجواء الاحتفالية.
المتحف الوطني:
يُعَد أحد أهم المعالم السياحية في جاكرتا، وهو المتحف الوطني الأول؛ حيث يعرض تاريخ إندونيسيا والحقبات الزمنية التي مرت على البلاد منذ فجر التاريخ إلى الوقت الحالي، كما يجذب السياح القادمين إلى إندونيسيا؛ لاحتوائه على عدد كبير من المعروضات الأثرية والتاريخية، وقد افتتح في عام 1868 في مدينة جاكرتا، ويطلق عليه الشعب الإندونيسي اسم متحف الفيل؛ لوجود تمثال برونزي لفيل ضخم في المدخل الأمامي للمتحف؛ حيث قام الملك التايلاندي "راما الخامس" بإهداء هذا التمثال الضخم للقائمين على المتحف وذلك من شدة إعجابه بالتصميم المعماري عندما زاره في عام 1871م وتقديرًا لعمله، ويتميز المبنى من الداخل والخارج بتصميم مميز؛ فهو يحتوي على مدرج يفضي إلى حديقة عرض للمنحوتات في الهواء الطلق، ويحتوي على 140 ألف قطعة أثرية ترجع لآلاف السنين من العالم القديم لا يمكن مشاهدتها في مكان آخر بالعالم، كما يحتوي على 5000 تحفة أثرية تم تجميعها من جميع أنحاء إندونيسيا ومنطقة شرق آسيا، ويوجد مرشدون سياحيون يتحدثون عدة لغات مكلفون من قبل إدارة المتحف لتعريف الزوار على التفاصيل الخاصة بمحتوياته.
بحيرة سيتو باباكان:
تعد من أجمل الوجهات السياحية في إندونيسيا؛ فهي عبارة عن بحيرة اصطناعية تجمع فيها مياه جاكرتا؛ إذ تبلغ مساحتها 32 هكتارًا بعمق متفاوت من 1 إلى 5 أمتار، وهي بالقرب من ديبوك أو تبعد نحو 5 كيلومترات جنوب شرق حديقة الحيوان، وقد تم افتتاحها في عام 2000م حيث تحيط بها العديد من أشجار الفواكه، وأغلبها أشجار المانجو والمانجوستين والكاكايا والعديد من الفواكه الاستوائية الأخرى، كما تتدفق مياهها من نهر سيلي وانج الذي يتدفق من جبال جاوة العالية، كما تستخدم لتربية الأسماك من قبل السكان المحليين الذين يعيشون في المنطقة المجاورة للبحيرة؛ حيث تشتهر بأنواع مختلفة من الأسماك للبيع وكذلك أسماك الزينة، كما توجد قرية ريفية تشكل نموذجًا حيًّا لحياة القرية، كما يوجد به منزل تقليدي وتوجد العديد من الأكشاك وأماكن بيع الطعام التي تقدم الأكلات الشعبية التقليدية بأسعار مناسبة، كما تقام بالقرية بعض الطقوس والعروض الفنية والرقصات الشعبية والاحتفالات التقليدية التي تعرف عن الثقافة المحلية، بالإضافة إلى إمكانية ركوب القوارب واصطياد السمك.
الألف جزيرة:
من أجمل الأماكن السياحية في مدينة جاكرتا؛ فهي عبارة عن مئات الجزر الصغيرة المتناثرة بالقرب من المدينة، ويتوافر بها العديد من الخيارات الترفيهية والهدوء والهواء النظيف بعيدًا عن ازدحام جاكرتا، كما تحتوي على شواطئ رائعة ورمال ذهبية ومطاعم لتقديم الوجبات البحرية، كما تتوافر بها بعض المنتجعات وغرف للتأجير اليومي، كما يوجد العديد من الرياضات البحرية خاصة الغوص، ومن ضمنها جزيرة بيداداري وتسمى بجزيرة الملاك وهي الأسهل والأقرب للوصول من جاكرتا؛ حيث تقع على بُعد 30 دقيقة بالقارب السريع من العاصمة، وهي تتميز بالرمال الناعمة والمياه الفيروزية النظيفة والشفافة مع الغابات المثيرة للاهتمام، كما يوجد بها الكثير من النباتات والحيوانات النادرة بما في ذلك أنواع السحالي التي يأتي السياح لاكتشافها، وتوجد بها أكواخ جميلة واقعة على الواجهة البحرية والتي توفر الاسترخاء والراحة، وأيضًا جزيرة باري؛ حيث تُعرف بوجود الشعب المرجانية الحية والبحرية فضلًا عن الأعشاب البحرية، وعلى الرغم من قربها من جاكرتا فإنها تُعَد من أكثر الشواطئ هدوءًا.
منتزه إندونيسيا الصغيرة:
يعد منتزه إندونيسيا الصغيرة من المقاصد السياحية التي تجذب الكثير من السياح؛ حيث يتم التجول به بواسطة قطار صغير أو تلفريك أو قوارب صغيرة؛ للاستمتاع بزيارة جزر مختلفة؛ حيث تعيش الحياة بما يمثلها من تقاليد وأطعمة وملبس؛ فقد تم نقل الحياة من هذه الجزر لهذا المكان المصغر، ويستطيع السياح التجول بالمنتزه عبر التلفريك لمشاهدة الجزر الإندونيسية ومعيشة شعبها وعاداتهم وتقاليدهم من ارتفاع 15 مترًا، كما ستتجول داخل قصور العائلة المالكة القديمة وتزور المعابد القديمة والمساجد التاريخية، وقد أنشئ المنتزه عام 1975م على مساحة كبيرة تبلغ 300 هكتار، وتم تشييده بحرفية وتقنية عالية، ويبعد عن وسط جاكرتا بنحو 20 كيلومترًا، وهو منتزه يمثل جميع أنواع الحياة والمعيشة في مختلف الجزر الإندونيسية.
مسجد الاستقلال:
يُعَد أحد أكبر المساجد في جنوب شرق آسيا وثامن أكبر مسجد على مستوى العالم وأضخمها من حيث البناء والقدرة الاستيعابية، وهو يقع في ساحة مارديكا "ساحة الاستقلال" في مدينة جاكرتا وتقابله كنيسة كاثوليكية في شارع تامان ويجايا كوسوما ويرمز إلى التسامح وهو ما يميز الإندونيسيين، وتم الشروع في بناء هذا العمل الفني بعد استقلال إندونيسيا عن هولندا في عام 1949م؛ حيث أراد المواطنون تشييد مسجد عظيم يليق بسمعتهم كأكبر بلد إسلامي من حيث عدد السكان، وهو يُعَد معلمًا رئيسيًّا من معالم المدينة، ويتميز ببساطته ومكانته الكبيرة في قلوب مسلمي إندونيسيا، ويأتي إليه الآلاف يوميًّا سواء من أبناء العاصمة أو غيرهم، كما تُعقد فيه المؤتمرات والمحاضرات والندوات الدينية، وقد زاره مجموعة من الرؤساء أبرزهم الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما وزوجته في عام 2010، والرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلينتون، والرئيس الإيراني السابق محمود أحمدي نجاد، ومعمر القذافي، والأمير تشارلز، وغيرهم.
حديقة أنكول الترفيهية:
تُعَد من أهم الأماكن السياحية في جاكرتا؛ حيث تُعَد الأكبر والأكثر شعبية؛ إذ يُطلق عليها السكان اسم أنكول دريم لاند؛ حيث تحتوي على مدينة الألعاب وعالم البحار والحدائق المائية وغيرها، وهي عبارة عن حديقة ترفيهية ضخمة تقع على خليج جاكرتا على الجانب الشمالي بعيدًا عن وسط المدينة، وتوجد بها ألعاب ترفيهية وكل شيء يمكن أن تتخيله مثل القطار السريع والعجلة الهوائية، كما يوجد نفق تحت الماء يسمى "عالم البحار" وذلك لمشاهدة الحياة البحرية عن قرب مثل أسماك القرش والعديد من الأسماك الأخرى، كما يضم نحو 5000 نوع من الكائنات البحرية ذات الألوان المختلفة ومحتواه في مكان معزول عن الشاطئ العادي، ويمكن ركوب التلفريك ومشاهدة المناظر الخلابة من فوق البحر، كما يمكن ممارسة الأنشطة المائية في الشاطئ مثل السباحة واللعب، كما توجد مسابح مخصصة للأطفال مرفقة بالعديد من الألعاب المائية التي تناسب أعمارهم، ويقام في أنكول دريم لاند العديد من الحفلات والعروض الترفيهية مثل عروض الدولفين.
حديقه حيوان راغونان:
تُعَد من أهم الأماكن السياحية في جاكرتا؛ فهي تضم أنواعًا كثيرة من الحيوانات؛ بعضها حيوانات محلية مثل سحلية "كومودو" والنمر "جافا" والنمر السومطري، بالإضافة إلى الثور البري "الجاموس القرمزي"، وعدد من الطيور الملونة وغيرها، كما تحتوي على أكثر من 550 نوعًا من النباتات والحيوانات النادرة تم جمعها من إندونيسيا وأجزاء أخرى من العالم، وتحوي في وسط المحمية أشجارًا استوائية ستشعر فيها بأنك في الغابة، بالإضافة إلى بحيرة جميلة موجودة في مدخل الحديقة؛ حيث يوجد بها البجع الأسترالي وأنواع مختلفة من البط، كما يمكن ركوب القوارب الصغيرة ومشاهدة مناظر جذابة وجميلة في الحديقة، كما يوجد في الجانب الشرقي للحديقة نهر فيه عدد من التماسيح وفرس النهر ومساحات من المناظر الطبيعية وأراضي السافانا حيث ينتشر الغزال البري، ويمكن للسياح التجول والتعرف على مرافقها ومحتواها عن طريق ركوب قطار النمر، وتناسب جميع الأعمار، كما يمكن فيها تناول وجبات خفيفة ومشروبات لذيذة تحت الأشجار في الاستراحات المنتشرة، وقد تم افتتاحها في عام 1864م، وقد كانت محمية للحياة البرية في الماضي، وتمت توسعها؛ إذ تبلغ مساحتها نحو 140 هكتارًا.
ملاهي دنيا فنتازي:
تتميز ملاهي دنيا فنتازي بأنها إحدى أكبر مدن الملاهي في آسيا، كما تُعَد أكبر ملاهٍ في جاكرتا وإندونيسيا، وتبعد عن مركز مدينة جاكرتا نحو نصف ساعة بالسيارة في منطقة أنشول؛ فهو عالم خيالي يناسب جميع الأعمار حيث الألعاب المتنوعة والعروض الترفيهية المختلفة والمسارح المنتشرة على مساحة كبيرة وبطريقة تنسيق رائعة تم مزج الطبيعة بالتقنية، وتضم العديد من الألعاب الهوائية والمائية الممتعة كقطار الموت والعجلة الدوارة والمراجيح، كما تضم تلفريكًا يأخذ السياح والزوار في جولة رائعة أعلى المدينة، ويمكن الاستمتاع عن طريق دفع مبلغ معين في البوابة الخارجية ليتم وضع سوار أو ختم على يدك تستطيع من خلاله اللعب طوال اليوم في هذه المدينة الخيالية، كما يوجد بها العديد من المطاعم وأماكن بيع التذكارات وهي مقسمة إلى عدة أقسام تنتشر بها الألعاب بحسب الفئة العمرية.
.