أين تذهب في مدينة باندونج؟
مدينة باندونج من أهم المدن السياحية في إندونيسيا؛ فهي تُعَد رابع مدينة إندونيسية من حيث الأهمية؛ حيث يوجد بها العديد من العيون الحارة الاستشفائية بالإضافة إلى وجود العديد من المتاحف والحدائق، وهي منطقة تحيط بها الجبال البركانية، وتقع في مقاطعة جاوة الغربية في إندونيسيا، وقد تأسست في عام 1906م، وترتفع 768 مترًا فوق مستوى سطح البحر، وتسببت الجبال البركانية المحيطة بها في كوارث من البراكين ولكن وفرت لها الحماية من الأعداء، وقد كانت من قبل التاريخ مجموعة من القرى، بدأ الاستعمار الهولندي بزراعة الشاي حول الجبال في القرن الـ18، ومن ثم أُنشِئت الطرق التي تربط المزارع بالعاصمة جاكرتا، وعلى الرغم من أن المدينة ما زالت تواجه مشاكل كثيرة مثل التخلص من النفايات والفيضانات وفوضى نظام السير؛ فإنها تُعَد من مناطق الجذب السياحي؛ حيث يتدفق إليها الكثيرون من العاصمة والمدن الأخرى لقضاء عطلة نهاية الأسبوع.
أهم المعالم السياحية في مدينة باندونج
ترانس استديو باندونق:
من أجمل الأماكن السياحية التي تجذب السياح؛ فهي عبارة عن مدينة ألعاب ترفيهية متكاملة، وهي أحد أكبر المنتزهات في إندونيسيا والعالم أجمع، وتناسب جميع الأعمار؛ حيث توجد بها مناطق للعب في بيئة آمنة للأطفال، كما توجد بها الألعاب الدوارة المثيرة، وهي مدينة مغطاة بديكورات رائعة، وتقدم للزوار العروض والمسرحيات الراقصة، بالإضافة إلى المطاعم التي توجد خارج الملاهي والتي تقدم الطبق الأكثر شعبية بالمنتزه وهو الدجاج.
مبنى جيدونغ سيت:
يُعَد من أجمل وأشهر المعالم التي تجذب السياح إلى إندونيسيا؛ حيث يتصف المبنى بدمج عناصر كلاسيكية جديدة مع خصائص التصميم الإندونيسي التقليدي بالإضافة إلى وجود بعض الحدائق من مختلف الأنحاء التي يمكن للزوار التنزه داخلها، ويُطلق على مبنى جيدونغ سيت بالعربية "بناء ساتيه"، وهو يرمز إلى شكل القمة المركزية للمبنى والتي تشبه أحد الأطباق التقليدية الإندونيسية الذي يسمى ساتيه، ويعبر المبنى عن العمارة الهندية الأوروبية، وصممه المهندس المعماري الهولندي جاربر؛ وذلك ليكون في الأصل المقر الرئيسي لدائرة الهند الشرقية الهولندية للنقل والأشغال العامة وإدارة المياه، وهو يُعَد الآن بمثابة مقر حاكم جاوة الغربية.
بركان تانغكوبان بيراهو:
يُعَد من أبرز المعالم السياحية في إندونيسيا؛ فهو بركان نشط يقع على بُعد 30 كيلومترا شمال مدينة باندونج باتجاه ليمبانغ، وهو الفوهة الوحيدة التي يمكن أن تقود السيارة إلى حافتها أو السير لمسافات طويلة؛ إذ تجذب الزوار والسياح الأجانب للذهاب إليها لرؤية الطين المغلي وشراء البيض المطبوخ على الحجارة الساخنة، وعلى الرغم من أن البركان ليس نشطًا؛ فإن الحفرة لا تزال تبعث بأبخرة الكبريت وذلك وسط مجموعة من المشاهد الطبيعية الرائعة والجذابة، وعند زيارته يمكن الاستمتاع بالتدليك بالطين والمياه الكبريتية على أيدي متخصصين، إضافة إلى رؤية السماء المليئة بالضباب على حافة البركان، كما يوجد الكثير من الأشخاص الذين يبيعون البيض المسلوق المطهي بالماء الحار عند الينابيع الكبريتية.
شارع براغا:
يُعَد من أفضل مباني إندونيسيا؛ فهو من معالم مدينة باندونج الرئيسية التي كانت وراء تسمية المدينة "باريس جافا" في العشرينيات من القرن العشرين، وتمثل المباني به فن الأرت ديكور التي ما زالت تعرض تصميماتها من الأناقة الأوروبية، وهو شارع ترفيهي ومركز ثقافي مهم في المدينة، وتوجد به مجموعة متنوعة من المقاهي وأماكن الاستراحة الثقافية، كما يقدم مجموعة من أماكن الجذب الليلية من البارات والكاريوكي والمطاعم التي تقدم الأطباق المحلية والأكل الفاخر،كما يعد شارع براغا جاذبًا للأطفال؛ حيث توجد به مجسمات مركبة على العديد من المحال للشخصيات الخيالية مثل سوبر مان وسبايدر مان وغيرهما من الشخصيات المهمة للأطفال، وهو أيضًا وجهة رائعة للتسوق؛ حيث يضم العديد من المحال التجارية.
شارع شامبلاس:
يُعرف شارع شامبلاس بشارع الجينز، هو من أهم الأماكن السياحية في باندونج التي يزورها السائحون، وهو أكثر المناطق السياحية التي تحتوي على المحال التجارية التي تناسب أصحاب الميزانية البسيطة والضخمة؛ حيث تشتهر بملابسها الرخيصة وأزياء الموضة المحلية والمنسوجات المتنوعة، كما يمكن العثور على أي شيء تريده من الجينز عالي الجودة إلى القمصان الرخيصة والإكسسوارات.
بحيرة كواه بوتيه:
تعد أحد أشهر الأماكن السياحية في المدينة؛ حيث تقع في أعلى فوهة بركان خامد منذ 1600 عام على ارتفاع 2.430 متر فوق مستوى سطح البحر في غرب جاوة في إندونيسيا، وتبعد نحو 50 كيلومترًا جنوب مدينة باندونج، وتتميز بأن لون سطح البحيرة يتغير مع الظروف الجوية ومحتويات الكبريتيك، وتدور ألوانها بين الأزرق والأبيض والبني، وتتميز بالمناظر الطبيعية الخلابة بما في ذلك الرمال والصخور ستجدها كأنها مطلية باللون الأبيض بسبب حموضة المياه؛ حيث تشكل مشهدًا فريدًا يبعث على الاسترخاء، ويوجد بالمناطق المحيطة بالبحيرة العديد من مرافق المنتجع مثل الينابيع الساخنة، وهو مكان شهير لدى السكان المحليين خلال عطلات نهاية الأسبوع والإجازات لديهم.
حديقة الغابات باندونج جوندا:
هي محمية طبيعية وحديقة نباتية في باندونج، وهي من أكثر الأماكن السياحية زيارةً من قبل السياح؛ وذلك لمشاهد الكهوف اليابانية التي أقامها اليابانيون في الحرب العالمية في عام 1942م كمكان للاختباء بها، وقد أنشئت في عام 1965م بمساحة 10 هكتارات ولكن الآن تمتد إلى 590 هكتارًا؛ حيث تقع في كامبونج باكار قرية سيبوريال بمنطقة سيمينيان، ويتراوح ارتفاعها بين 770 و1330 مترا فوق مستوى سطح البحر، وتحتوي على 2500 نوع من النباتات تقريبًا؛ إذ تتميز بخصوبة تربتها، كما يوجد عدد من الشلالات والكهوف، وتدار حاليًّا من قبل دائرة الغابات في حكومة مقاطعة جاوة الغربية.
مزرعة سوسو ليمبانغ:
هي من أهم المعالم في مدينة باندونج؛ حيث تجذب العديد من السياح إليها؛ لأنها تسمح لهم بتجربة العيش في البلدان الأوروبية على الطريقة الكلاسيكية مثل تجربة لرواية ملك الخواتم؛ حيث يوجد الأقزام والهبيتون، كما يمكن للزوار التقاط الصور الفوتوغرافية بارتدائهم الملابس الفيكتورية من اسكتلندا وهولندا وملابس سيدات الإنجليز في القرن الـ17، وهي تُعَد من أفضل الصور الفوتوغرافية التي يلتقطها السياح خلال جولتهم السياحية في إندونيسيا، بالإضافة إلى وجود العديد من الحيوانات الأليفة التي يُسمح للسياح بالتعرف عليها وإطعامها والتقاط الصور معها مثل الأرانب والسناجب والبط والأغنام، كما تقدم الحليب الطازج مع النقانق المقرمشة لزوار المزرعة.
مسجد رايا باندونج الكبير:
يُعَد أحد أقدم مساجد إندونيسيا وأشهرها، وهو من ممتلكات إندونيسيا الثقافية؛ إذ كان للإصلاح الإسلامي في المنطقة في القرن الـ19، بالإضافة إلى أنه أحد ملاجئ الرئيس الإندونيسي سوكارنو عند نفيه لنضاله ضد الاحتلال الهولندي، وقد نجا من إعصار تسونامي الذي اجتاح مدينة باندونج في عام 1833م بعد زلزال سومطرة، وقد ازدادت شعبيته في وسط المناطق السياحية في باندونج، وقد حصلت له عدة تغييرات على مر السنين، وآخر تجديداته إضافة مجال كبير من العشب في الحديقة التي توجد في محيطه، يمكن مشاهدة المدينة بإطلالة رائعة من خلال تسلق أحد البرجين الذي يرتفع بنحو 81 مترًا.
المتحف الجيولوجي في باندونج:
تمت تسميته بمتحف التاريخ الجيولوجي؛ لاحتوائه على 300 ألف قطعة صخرية ومعدنية وحفرية مميزة، وهو أحد مواقع التراث العالمي التي تستقطب العديد من الزوار من كل أنحاء العالم ومن أشهر القطع الأثرية الموجودة بالمتحف، وهو نيزك سقط في مايسون في عام 1884م، يصل وزنه إلى 156 كيلوجرامًا، كما يقدم عرضًا تصويريًّا عن أشهر البراكين في إندونيسيا، ويرجع تاريخ المتحف إلى عام 1928م في جاوة الغربية في 57 جالان ديبونيفور قريبًا من المبنى الحكومي للإقليم، وقد أقيم بهدف جذب السياح إلى بادونغ، وبعد ذلك تم تجديده برعاية الوكالة اليابانية للتعاون الدولي.
.