أين تذهب في مدينة بالي؟
مدينة بالي من أجمل المدن الإندونيسية الجاذبة للكثير من السياح من مختلف دول العالم؛ بفضل ما تتمتع به من معالم طبيعية رائعة تتنوع بين شواطئ وحدائق وغيرهما من المعالم الطبيعية الرائعة، بالإضافة إلى عدد كبير من المعالم الثقافية والتاريخية والأثرية، وهي تُعَد وجهة سياحية دولية؛ لما لها من خلفية ثقافية ملونة وعميقة؛ ما جعلها تلقب بالجنة على الأرض، وهي الجزيرة الأكثر شعبية في العالم التي تفوز باستمرار بجوائز الجزر الأكثر سفرًا إليها، ويوجد فيها أيضًا تكوين صخري بركاني اسمه "تاناه لوط"، وهو يعد من أهم معالمها، وهي أشهر جزر إندونيسيا مع المناظر الطبيعية المتنوعة من التلال والجبال والسواحل الوعرة والشواطئ الرملية وغيرها من المعالم.
وتأثرت ثقافة سكان بالي بشكل واضح من قبل ثقافتين هما الهندية والصينية وتحديدًا الثقافة الهندوسية في بداية القرن الأول الميلادي، وقد سكنت بالي من قبل قبائل الإسترونيسن الذين هاجروا من تايوان عبر البحر لجنوب شرق آسيا منذ 2000 سنة قبل الميلاد تقريبًا، وأول اتصال أوروبي للجزيرة كان في عام 1597م من خلال المستكشف الهولندي كورنليز دي هاوتمن، ثم بعد ذلك أتى الاستعمار الهولندي الذي شمل بقية جزر الأرخبيل الإندونيسي في القرن الـ19.
أهم المعالم السياحية في مدينة بالي
شاطئ كوتا:
من أهم المعالم السياحية في مدينة بالي؛ فهو من أكثر الشواطئ التي نالت صيتًا أكثر من الجزيرة نفسها، وهو أكثر منتجعات بالي شعبيةً وزيارةً من قِبل السياح الأجانب؛ حيث تتوافر في الشاطئ رمال نظيفة ومياه صافية ومسارات للتجوال والعديد من الأنشطة المائية مثل ركوب الأمواج الشراعية وكرة القدم الشاطئية، كما يمكن الحصول على حمام شمسي وجلسة تدليك أثناء الاستمتاع بمنظر الشروق والغروب، كما يتميز بنمو أشجار جوز الهند على الساحل الجنوبي الغربي لمدينة بالي، كما توجد أسراب السلاحف المائية، بالإضافة إلى توافر عدة أماكن للإقامة من بيوت الضيافة الرخيصة للفنادق الفاخرة ومراكز التسوق المتنوعة التي تُباع فيها السلع المحلية التقليدية الرخيصة ومراكز التسوق العصرية، وتُعقد جلسات ليلية من قبل السكان المحليين وتتخللها رقصات شعبية رائعة، وهذا أحد ما يشتهر به شاطئ كوتا.
شاطئ جيمباران:
يعد شاطئ جيمباران من أجمل الشواطئ الجاذبة للسياح؛ حيث يتسم بأجوائه الرومانسية الهادئة في مدن إندونيسيا حيث الاستجمام والاسترخاء في هدوء؛ فهو من أفضل الأماكن لقضاء شهر العسل، وهو مكان يمكن فيه الاختلاط بسكان الجزيرة من الصيادين وحضور عمليات صيد الأسماك الطازجة والعودة بها في الصباح الباكر، كما يمكن الاستمتاع برؤية شروق الشمس وغروبها، ويمكن إقامة حفلات شواء لذيذة على الشاطئ وتناول وجبة شهية من المأكولات البحرية في أحد مطاعم الساحل الشهيرة، وهو شاطئ رملي طويل يمتد حتى 3 كيلومترات من سواحل جزيرة بالي.
غابة القرود أوبود:
تُعَد من أهم المناطق السياحية في بالي؛ فهي قلب الجزيرة ومركزها السياحي والثقافي؛ إذ تضم مجموعة من أهم معالم بالي الأثرية والطبيعية من معابد وحقول الأرز وغابات التوابل الكثيفة، وتشتهر إحداها باسم غابة القرود أو غابة القرود المقدسة؛ حيث توجد بها المئات من قرود الماكاك الرمادية التي تتجول في كل مكان، وتبتعد غابة القرود مسافة 10 دقائق من جنوب مدينة بالي.
حديقة جارودا ويسنو كينكانا:
تُعَد واحدة من أهم معالم بالي الثقافية والتراثية، بل من معالم إندونيسيا المهمة؛ حيث يمكن للسياح الاستمتاع فيها بمشاهدة مجموعة من أشهر التماثيل الهندوسية الأسطورية المنحوتة بفن وإتقان، وعلى رأسها تمثال الإله الهندوسي الضخم إيسنو ونسره الأسطوري جارودا، كما يمكن مشاهدة وحضور مجموعة من عروض الفلكلور والمسرح الثقافي والتراثي المميز، ويمكن زيارة أحد المطاعم الشعبية المنتشرة خلال الحديقة وتذوق طعامهم المحلي التراثي مع الاختلاط بينهم والتعرف أكثر على ثقافة الإندونيسيين، وتمتد الحديقة لنحو 60 هكتارًا، ويمكن قطعها سيرًا على الأقدام في وقت قصير.
شاطئ دريم لاند:
يُعَد من الشواطئ الموصى بزيارتها أثناء الرحلة السياحية في بالي الإندونيسية، رغم صغر مساحته التي لا تتعدى 100 متر؛ فهو شاطئ راقٍ ذو طبيعة رملية حجرية، ويوفر إقامة وترفيهًا على مستوى عالٍ من الفخامة والمتعة من خلال الفنادق والمنتجعات فئة خمس نجوم والفيلات الأنيقة، كما يوجد ملعب الجولف العالمي بموقع قريب من الجزيرة، كما يُعَد الشاطئ من المواقع التي تستطيع فيها ممارسة الأنشطة الترفيهية والرياضات المائية، وهو من المواقع الرائعة للعطلات سواء كانت الشبابية أو العائلية مع أصحاب الأطفال.
حديقة بالي النباتية:
هي أكبر حديقة في البلاد ومن أهم معالم إندونيسيا؛ حيث تشتهر بوجود مسطحات خضراء كثيفة وواسعة من الغابات المطيرة والنباتات والأعشاب الاستوائية، بالإضافة إلى أنواع نادرة من النباتات المحلية والعالمية مع بساتين الفاكهة والنباتات العطرية، وهي تتميز بموقعها في أعلى تلة تاباك الضبابية على ارتفاع 1300 متر مع أجواء باردة عكس أجواء بالي الاستوائية الحارة، وتبلغ مساحتها 157 هكتارًا، وتقع بمنطقة بيدوجول الجبلية بوسط جزيرة بالي على بُعد ساعة ونصف الساعة بالسيارة من منطقة دينباسار.
مدرجات الأرز تيغالالانغ في أوبود:
هي من أفضل الأماكن السياحية في بالي؛ حيث تقع على بُعد نصف ساعة بالسيارة من شمال مدينة أوبود الأثرية الرئيسية في الجزيرة، ولكن يتطلب منك دفع رسوم للدخول وصفِّ السيارة مع رسوم أخرى يطلبها السكان المحليون، ويمكنك دخول أحد مطاعم أو مقاهي الطريق المطلة على مدرجات الأرز لتهرب من دفع تكاليف إضافية، وهو مكان مثالي للاسترخاء والاستجمام في هدوء مع أحضان الطبيعة البكر الخلابة، ويوجد ممشى كامبوهان ريدج بمسافة ليست بعيدة وهو أفضل مكان لركوب الدراجات أو تسلق التلال والتقاط أروع الصور التذكارية.
غوا غاجا أو كهف الفيل:
هو أحد أهم المعالم السياحية في بالي؛ حيث يتألف من تحفة فنية بين اثنتين من أهم الديانات في المجتمع الإندونيسي بعد الديانة الرسمية وهما الهندوسية والبوذية؛ حيث يضم منحوتات ترجع للقرن الحادي عشر وهي تجسد أهم الشخصيات المؤثرة في تراث الديانتين، ويشتهر كهف الفيل بأن المنحوتات تتصف بالتصميم الدقيق والزخارف الرائعة التي تبدو في هيئتها وكأنها تمثل الشياطين، بالإضافة إلى التماثيل والجداريات المنحوتة، ويمكن الاستجمام والتنزه بجوار المسابح والنوافير التي يوفرها الموقع.
جبل آغونغ:
من أفضل معالم بالي الطبيعية وأكثرها شعبية بين هواة المغامرة وأجواء الإثارة؛ فقد صُنِّفَ من قبل هيئة السياحة في إندونيسيا كأعلى قمة جبلية بركانية في جزيرة بالي بارتفاع يصل إلى 3200 متر، ويستغرق الوصول إلى أعلى القمة عبر تسلقه نحو 4 أو 5 ساعات برفقة مرشد محلي خبير، وإذا كنت لا تهوى خوض مغامرة فيمكن الاستمتاع بجمال الجبل البركاني الضبابي الشاهق وهوائه البارد عند سفحه، كما يمكن التسوق وشراء بعض التذكارات المحلية من الباعة الجائلين في محيطه، إضافة إلى وجود مطعم فاخر ذي إطلالة مميزة على جبل يقدم مأكولات ومشروبات محلية لذيذة.
منطقة دموع الشيطان:
تُعَد من أجمل المناطق السياحية في بالي وأهم معالم جذب السياحة في إندونيسيا؛ حيث تقع في أقصى جنوب جزيرة ليمبونجان بالقرب من شاطئ الأحلام ببالي، وهو عبارة عن شاطئ صخري صغير يُمثل ارتطام المياه بالصخور التي تحيطه من كل جانب من النباتات الخضراء في منظر رائع، وهي تعد موقعًا مثاليًّا للجولات ورحلات السفاري الشاطئية باستخدام الدراجات النارية أو السيارات.
شلال جت جت:
يُعَد من أجمل المعالم الطبيعية في بالي؛ حيث منظر المياه المُتدفقة من قلب الصخور بمسافة عالية وبقوة تحيطها الغابات الكثيفة، ويمكن التسلق والاستمتاع بجمال الشلال أو الاستجمام بجواره والتقاط أجمل الصور التذكارية عن رحلتك في جزر بالي الساحرة، كما يضم الطريق إلى الشلال مجموعة من المحال الصغيرة لبيع التذكارات والهدايا الشعبية؛ حيث يبعد بمسافة 200 متر من الشلال وللإحاطة فإن الدخول إلى الشلال يتم مقابل دفع رسوم وللمرشد المحلي والمرافق رسوم إضافية.
شلالات سيكومبول:
تُعَد من أفضل مواقع السياحة في بالي؛ حيث تتميز بأجواء الإثارة والمغامرات، كما تناسب الباحثين عن الهدوء والاستجمام وسط أجمل المناظر الطبيعية الخلابة؛ حيث تتمتع منطقة الشلال الواقعة شمال جزيرة بالي بجوها الاستوائي المميز حيث الغابات الكثيفة وأشجار الرامبوتان ومراعي الأرز والقرى التقليدية المجاورة والهادئة، وينقسم الشلال إلى 7 درجات صخرية تتدفق وتنساب خلالها المياه العذبة في منظر رائع، وعلى الرغم من الطبيعة الوعرة والزلقة لمنطقة الشلال؛ فإنه يمكنك القيام بمغامرة فريدة ومثيرة في تسلق في أقل من 4 ساعات، كما يمكن ممارسة السباحة في مياه النهر أو البحيرة المنعشة والمتدفقة من الشلال عند قاعدته ويمكن الاستلقاء في استجمام وهدوء على ضفافه.
معبد تاناه لوت:
يُعَد من أشهر وأعرق المعابد في بالي وأحد أهم المعالم السياحية فيها؛ حيث يتميز بموقع في أعلى جزيرة صغيرة على بُعد 20 كيلومترًا شمال غرب منطقة كوتا؛ حيث الإطلالة الساحرة على البحر، وهو أكثر المعالم زيارة بين السياح الوافدين إلى شواطئ كوتا وليجيان وسانور، ويعود عهده إلى مطلع القرن الـ16، ويمكن فيه الاستمتاع بمنظر انعكاس الشمس خلف المعبد مع تجربة المسارات بين المنحدرات الجبلية المحيطة به ويمكن المرور بمعابد بالي الشهيرة القريبة، كما يمكن تناول وجبة أو مشروب محلي في أحد مطاعم ومقاهي الجزيرة بوجود حيوانات أليفة أعلى الطاولات.
معبد بورا أولان دانو براتان:
هو معبد ديني مقدس لدى سكان الجزيرة المحليين، وهو من أفضل الأماكن في بالي؛ حيث يضم مجموعة من التماثيل ذات القدسية؛ فهو بمثابة واحدة من الجمال تعكس بوضوح بحيرة باراتان؛ حيث يبدو المعبد على ضفافها الغربية كأنه طافٍ فوقها، ويرجع تاريخه إلى القرن الـ17 ويتميز بضم مجموعة من أهم التماثيل ذات الأهمية الدينية لدى الهندوس والبوذيين على حد سواء مثل ستوبا وقاعدة لوتس المنقوشة بأرقام بوذا ديسوي دانو إلهة البحيرات لدى الهندوس، كما يمكن أخذ جولة بالقارب في قلب البحيرة بالإضافة إلى زيارة الحديقة النباتية القريبة منه.
قصر أوبود الملكي:
يُعَد أحد أشهر معالم جذب السياحة في بالي؛ فهو القصر الأكبر بين قصور الحي الملكي العريق، وهو يُعَد مركزها التاريخي والثقافي، ويُعرف أيضًا باسم "قصر بوري سارين أجونج"؛ حيث يتميز بتصميمه المعماري التقليدي المستمد من الثقافة المحلية، كما يشتهر ببواباته الضخمة المزخرفة والمنحوتات التي تزين ساحته الخارجية ومقتنياته الأثرية بالإضافة إلى حدائقه الأنيقة المهندمة، ويمكن حضور عرض ترفيهي من الفنون الشعبية المحلية في الليل.
نصب باجرا ساندهي:
هو أحد المزارات السياحية في بالي للتعرف على التاريخ العريق للجزيرة من عصور ما قبل التاريخ حيث تاريخ البدائي لبالي والحقبة الزراعية وصولًا للحقبة الاستعمارية الهولندية ونيل الاستقلال من خلال 8 أعمدة شاهقة تعرض دورة حياة الجزيرة؛ حيث يقع النصب التذكاري بمنطقة ديناباسار مواجهًا لمقر الحاكم، ويتميز بالبوابة الحديدية والأعمدة الثمانية التي تتخذ شكل الجرس على ارتفاع 45 مترا وعلى مساحة 4900 متر مربع، ويمكن الزيارة بصحبة مُرشد محلي للاستماع إلى قصص وحكايات تاريخ الجزيرة والبلاد، كما يوجد مرصد المراقبة يمكن من خلاله رؤية المنطقة بمناظرها الرائعة، كما يمكن الاسترخاء وسط المناظر الطبيعية التي توفرها والمروج القريبة.
.