
"الآثار" المصرية تعلن ترميم وإقامة مسلة الملكة حتشبسوت بالكرنك
كشفت وزارة السياحة والآثار المصرية، أمس السبت، عن ترميم وإقامة مسلة الملكة حتشبسوت بمجمع معابد الكرنك في الأقصر جنوب القاهرة.
وقالت الوزارة: تمكن فريق عمل مكون من أثريي ومرممي ومهندسي المجلس الأعلى للآثار، من ترميم وإقامة مسلة الملكة حتشبسوت الراقدة قرب البحيرة المقدسة بمعابد الكرنك.
وقال الدكتور مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار المصري: إن عملية إقامة المسلة جاءت فى إطار أعمال ترميم وتطوير المواقع الأثرية بمدينة الأقصر، مشيًا إلى أن الدراسات التى أجريت على المسلة أثبتت أن وضعها الراقد فى موقعها الحالي قد يؤثر سلبا على سلامتها بمرور الوقت، لذلك كان لابد من ترميمها وإقامتها مرة أخري.
ولفت الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار إلى أن عملية ترميم وإقامة المسلة تمت بعد موافقة اللجنة الدائمة للآثار المصرية، وبالتعاون مع الهيئة الهندسية للقوات المسلحة في استخدام المعدات اللازمة لرفع وإقامة المسلة، وذلك وفقا لأحدث الأساليب العلمية المتبعة.
يذكر أن ارتفاع المسلة المنحوتة من حجر الجرانيت الوردي يبلغ نحو 11 متر ووزنها قرابة 90 طنا، وهي مزينة بنقوش تصور الملكة حتشبسوت وعلاقتها بالمعبود آمون، كما بها نقش لمناظر وأسماء المعبود آمون.
ومن الجدير بالذكر أن هذه المسلة كانت قد سقطت في العصور القديمة ربما بفعل زلزال مدمر اجتاح البلاد، وتركت بقاياها أعلى الرديم المتراكم فوق صالة الوادجيت التي أقامها الملك تحتمس الأول والد الملكة حتشبسوت، إلى أن قام الأثري الفرنسي جورج ليجران في مطلع القرن 20 بتحريك الجزء العلوي منها، ووضعها راقدة في مكانها الحالي قرب البحيرة المقدسة ليتمكن من إزالة الرديم الذي يغطي أعمدة وتماثيل وجدران هذا الجزء من المعبد.
.