
انطلاق الدورة الثامنة والثلاثين من مهرجان المدينة التونسي
احتضن المسرح البلدي وسط العاصمة تونس، فعاليات الدورة الثامنة والثلاثين من مهرجان المدينة الذي انطلق مساء الخميس الماضي، بعرض طربي لفرقة المعهد الرشيدي بقيادة المايسترو نبيل زميت.
وحضر الحفل، وزيرة الثقافة التونسية حياة قطاط، ورئيسة بلدية تونس العاصمة سعاد عبدالرحيم، ومدير المسرح البلدي زهير الرايس، ورئيس المعهد الرشيدي الهادي الموحلي.
وافتتحت فعالياته فرقة المعهد الرشيدي كنوع من التكريم لأعرق مدرسة موسيقية في تونس، حيث تأسست في 1934.
وأدت الفرقة مجموعة من الأغاني من المألوف التونسي والموشحات وأغان لأبرز فناني الزمن الجميل في تونس وهم علي الرياحي وعلية ونعمة.
واستعاد مهرجان المدينة بتونس نشاطه في شهر رمضان من هذه السنة، بعد توقف دام سنتين بسبب فيروس كورونا في البلاد، ويستمر حتى 25 إبريل الجاري.
ويتضمن المهرجان 15 عرضا، تتوزع على فضاءات النادي الثقافي الطاهر الحداد والنادي الثقافي بئر الأحجار ودار الأصرم ومكتبة مدينة تونس "دار ابن عاشور"، وهي فضاءات كائنة في المدينة العتيقة، بالإضافة إلى برمجة عروض في المسرح البلدي وقاعة الأوبرا بمدينة الثقافة.
ودأبت إدارة مهرجان المدينة بتونس أن تضمن معلقة كل دورة من المهرجان صورة لقامة فنية تونسية.
وقد حملت معلقة الدورة 38 لمهرجان المدينة صورة للفنان محمد الحبيب وهي صورة مقتطفة من لوحة للفنان التشكيلي زبير التركي.
ويعد مهرجان المدينة ثاني أهم تظاهرة موسيقية وغنائية في البلاد بعد مهرجان قرطاج، تعنى بالفن الراقي، الذي ينتظم منذ سنة 1964 ويعد أعرق مهرجان غنائي في تونس والعالم العربي.
وقال زبير الأصرم مدير مهرجان المدينة إن هذه التظاهرة من شأنها أن تحيي شوارع المدينة العتيقة في ليالي شهر رمضان المعظم الذي يستغلها التونسي للسمر والسهر والاستمتاع بعظمة الفن الأصيل والموشحات والطرب وموسيقى المالوف الأندلسية.
وأكد أن وزارة الثقافة وبلدية تونس دعما هذا المهرجان الذي يزين المدينة العتيقة التي تكون في سائر الليالي العادية مظلمة ومحلاتها وفضاءاتها الفنية مغلقة لكن في رمضان تمتلئ أزقتها بالناس الذين يخرجون لأداء صلاة التراويح في جامع الزيتونة والسهر في المقاهي وفي مهرجان المدينة.
ويعرض المهرجان 15 عرضا موسيقيا وصوفيا للفنان لطفي بوشناق ونهى رحيم وفرقة سلاطين الطرب وشيرين اللجمي ومكرم الأنصاري.
.