تمكنت الخطوط الجوية التونسية من تجاوز جائحة كورونا بالعام الجاري 2022، بعدما سجلت زيادة في إيرادات الربع الأول بنسبة 178%.

وكشفت الخطوط الجوية التونسية عن أنه قد تضاعفت إيراداتها في الربع الأول من العام الجاري بنسبة 178% مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي التي شهدت تراجع حركة الطيران بسبب جائحة كورونا.

وحققت الناقلة الوطنية إيرادات بقيمة 5,71 مليون دولار أمريكي فيما بلغت نسبة تعبئة الطائرات 5,75% مقارنة بـ4,68% في الفترة ذاتها من عام 2021.

وبلغ عدد المسافرين على متن الخطوط التونسية في الربع الأول قرابة 410 آلاف مسافر بينما لم يتخط عددهم 149 ألفا في نفس الفترة من عام 2021.

وتنتظر الشركة البدء في خطط الإصلاح المقررة منذ سنوات في ظل صعوبات مالية وهيكلية تواجهها ومن بينها أساسا خفض أعداد الموظفين.

ولم تحدد الحكومة الحالية أي أجندة زمنية لبدء تلك الخطط التي تواجه بتحفظات من قبل الاتحاد العام التونسي للشغل.

يذكر أن وزير السياحة التونسي، محمد المعز بلحسين، كان قد أعلن عودة الرحلات السياحية البحرية إلى تونس بدءا من 23 مارس الماضي، وذلك بعد غياب عامين.

وقد دعا الوزير إلى ضرورة الاستعداد الجيد من أجل حسن استقبال هذه الرحلات المهمة بالنسبة للسياحة التونسية، نظرا للقدرة الإنفاقية للسياح الذين يأتون على متن هذه الرحلات، واهتمامهم بالمسائل الثقافية والصناعات التقليدية والجانب الطبيعي والبيئي.

يشار إلى أن تونس حققت في 2019 أرقاما لم تعرفها من قبل مع دخول نحو 9.4 مليون سائح البلاد وتسجيل عائدات بقيمة 1.9 مليار دولار.

لكن سرعان ما أعقب ذلك انهيار غير مسبوق مع تراجع نشاط القطاع بنحو 80% في 2020 تحت وطأة وباء كورونا قبل أن ينمو بنسبة 23% في عدد الوافدين و12% في العائدات في 2021.

وقبل نحو شهرين من ذروة الموسم السياحي في تونس تصطدم خطط الإنعاش بالغموض السائد بشأن السوق الروسي الذي يعد ثاني سوق أوروبي للسياحة التونسية، حيث يقدر أعداد السياح الروس الذين زاروا تونس في 2019 بنحو 630 ألف سائح.