
وزير التراث والسياحة العماني يزور المركز الإقليمي العربي للتراث العالمي بالبحرين
زار وزير التراث والسياحة بسلطنة عمان، سالم بن محمد المحروقي، صباح أمس الأربعاء، المركز الإقليمي العربي للتراث العالمي بمملكة البحرين، وكان في استقباله الشيخة مي بنت محمد آل خليفة رئيسة مجلس الإدارة.
وتعرف الوزير المحروقي، خلال زيارته إلى مملكة البحرين، على مختلف جوانب الحراك الثقافي في المملكة وعلى برامج المركز الإقليمي وجهوده في حفظ التراث المادي في مختلف البلدان العربية، كما تباحث الطرفان حول سبل تعزيز التعاون الثقافي فيما بين البلدين الشقيقين.
ووفقا لوكالة الأنباء البحرينية "بنا"، قالت الشيخة مي بنت محمد آل خليفة: إن زيارة وزير التراث والسياحة بالسلطنة تعكس مدى الاهتمام المتبادل بتنمية وتعزيز العلاقات الثقافية ما بين البلدين، مشيدة بالحضور العماني في الحراك المحلي الذي أثمر على الدوام مشاريع متبادلة ضمن المواسم الثقافية المستدامة.
وأكدت أهمية العمل الخليجي والعربي المشترك في حفظ مكتسبات الشعوب والأوطان، مضيفة: "لدينا في وطننا العربي مخزون تاريخي عريق قل نظيره حول العالم، ونحن في المركز الإقليمي العربي للتراث العالمي نسعى إلى التواصل المباشر مع جميع المسئولين عن التراث في البلدان العربية من أجل تعزيز إرثنا الحضاري العريق".
كما أشادت بالتجاوب والتواصل الحثيث مع الجهات المعنية في سلطنة عمان بما يعزز جهود حفظ مواقعها التراثية المسجلة على قائمة التراث العالمي لليونيسكو.
من جانبه توجه سالم بن محمد المحروقي بالشكر إلى الشيخة مي بنت محمد آل خليفة على جهودها في تعزيز العلاقات بين البحرين وعمان، مشيدا بجهود المركز الإقليمي في الارتقاء بحالة صون وإدارة مواقع التراث العالمي في البلدان العربية، وأعرب عن استعداده للتعاون مع المركز من أجل تعزيز قدرات البلدان العربية على حفظ وصون مواقعها الحضارية.
وخلال استقباله في المركز، تعرف الوزير على عمل المركز الإقليمي العربي للتراث العالمي وبرامج المختلفة ضمن خطته الاستراتيجية لحفظ وصون المواقع العربية المدرجة على قائمة التراث العالمي لمنظمة اليونيسكو، وذلك بحضور الدكتورة هبة عبدالعزيز مديرة المركز وعدد من كوادره.
واطلع أيضا على مختلف إنجازات المركز التي حققها منذ تأسيسه عام 2012 في مجالات دعم تسجيل المواقع العربية على القائمة، بناء القدرات للخبراء والمتخصصين العرب، النشر والمطبوعات وإنتاج الكتب التي تعمل على أرشفة الإرث التاريخي الثقافي وكان آخرها كتاب التراث العالمي في البلدان العربية في نسخته الثانية، إضافة إلى نجاح المركز في بناء شبكة علاقات متينة مع المؤسسات والمنظمات الدولية المعنية.
وحضر الوزير المحروقي محاضرة نظمها المركز عبر تقنيات الاتصال المرئي قدمتها الدكتورة عادلة العايدي مديرة المتحف الفلسطيني، وذلك بمناسبة احتفاء المركز الإقليمي باليوم العالمي للمتاحف الذي يوافق الثامن عشر من مايو، حيث تناولت الدكتورة العايدي جوانب عمل المتحف وسعيه إلى الارتقاء بالإرث الحضاري والثقافي الفلسطيني، كما ألقت الضوء على التحديات المختلفة التي يواجهها المتحف في تنفيذ برامجه وأنشطته السنوية.
.